البديل المثالي لبيلينجهام أم شريكه؟ براهيم دياز ينفجر أخيراً في ريال مدريد!

اعتقد فريق مانشستر سيتي أنهم حصلوا على خليفة ديفيد سيلفا، وهو دياز، الذي كان يبلغ من 16 عامًا فى ذلك الوقت ووفقًا للتقارير الصحفية قام برشلونة بالاتفاق مع براهيم دياز، على ضمه عندما كان فى عمر 12 عامًا، في موسم 2011 وأعرب دياز، عن رغبته في الانضمام إلى أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة وقبل والده الاتفاق شفهيًا.

لكن تدخلت إدارة نادى ملقا، وقدمت عرضًا أكثر إغراءً لوالد دياز، وأبقت صانع الألعاب في النادي نظرًا لأنه لم يكن بلغ 16 عامًا بعد، وبالتالي لم يتمكن من توقيع عقد احترافي، ولم يتمكن البلوجرانا من شرائه وبعد أربع سنوات، نجح مانشستر سيتي فى ضمه.

لقد أثار دياز، إعجاب فريق شباب السيتي، ولعب دورًا حيويًا لفريق تحت 23 عامًا الذي احتل المركز الثاني في الدوري وكانت هناك أحاديث في أكاديمية السيتي عن أنه بديل سيلفا.

ومع استمرار تألق سيلفا، وظهور كيفين دي بروينه، رفض دياز، تمديد عقده مع السيتى، وأوضح أنه يريد خوض تجربة جديدة وكان ريال مدريد أول من تحرك لضمه فى عمر 19 عامًا مقابل 15 مليون جنيه إسترليني في يناير 2019، وهي صفقة جيدة للسيتي لأن دياز، كان يمكنه الرحيل مجانًا.

وشارك دياز، في تسع مباريات فقط مع فريق بيب جوارديولا، وسجل هدفين ولم يلعب أى مباراة بشكل كامل.

إذا كان من الصعب اختراق فريق السيتي، فإن اللعب مع ريال مدريد كان يبدو مستحيلاً، ولم يكن الفريق الملكى يلعب برقم 10 وقت وصول دياز، ومع مشاركة فينيسيوس جونيور على اليسار، ولوكا مودريتش في الوسط، عانى النجم الشاب وجلس على مقاعد البدلاء لمدة 18 شهرًا تقريبًا، وشارك في 21 مباراة فقط في جميع المسابقات.

ورغم مشاركاته النادرة ولكن جذب دياز، انتباه فريق ميلان وعرضوا على ريال مدريد مبلغ مليون يورو لضمه على سبيل الإعارة وخيار الشراء، لكن الريال رفض بند الشراء.

وأثبت دياز، مدى كفاءته خلال عام واحد فقط في ميلان واستمر معهم ثلاثة مواسم، حيث كان عنصر أساسي فى تشكيل الفريق الإيطالي، وفي موسمه الأول سجل دياز، أربعة أهداف وصنع ثلاثة في 15 مباراة بالدوري الإيطالي، ليقود الروسونيري إلى المركز الثاني ونتيجة تألقه دفع ميلان مبلغ 6.5 مليون يورو لتجديد إعارة براهيم لمدة عامين.

وكانت هذه الخطوة مفيدة لجميع الأطراف فقد توج دياز، بالدوري الإيطالي في عامه الثاني، وشارك في 52 مباراة بالدوري خلال موسميه الثاني والثالث وحصد ريال مدريد ما يقرب من 8 ملايين يورو كرسوم إعارة للاعب تم ضمه مقابل 15 مليون يورو فقط.

كانت العودة إلى ريال مدريد هدف دياز، دائمًا ووفقًا لصحيفة "ذا أتلتيك" كان مجلس إدارة الريال على اتصال دائم مع اللاعب المعار ولم ينتقل والده إلى إيطاليا وربما أعجب براهيم وعشق ميلان، لكن ريال مدريد كان فى قلبه وعقله.

وأكد ريال مدريد تجديد عقد براهيم دياز، عندما كان اللاعب لا يزال يلعب مع ميلان وعاد هذا الصيف إلى النادى الإسبانى وهو أكثر خبرة للقتال من أجل مكان أساسي في الفريق.

وقد أدى انضمام جود بيلينجهام، إلى تعقيد الأمور، لكن رحيل كريم بنزيما، تسبب فى ضعف الفريق هجوميًا ومنح دياز، الفرصة المثالية ليكون بديلًا مؤثرًا.

وقد اغتنم دياز، كل الفرص وسجل ثمانية أهداف وصنع ثلاثة في 28 مباراة هذا الموسم ويبدو أنه أصبح مناسبًا للمشاركة أساسيًا حيث يلعب إما كرقم 10، أو على الجانب الأيمن.

لقد كانت مهمة دياز، الرئيسية هي تعويض غياب جود بيلينجهام، اللاعب الذي لا يمكن استبداله ولا يمكن لدياز، الاقتراب من جودة النجم الإنجليزي الشاب ولكنه جيد جدًا، ومؤثر ولم يحاول أن يكون بيلينجهام الجديد، بل قدم بصمته الخاصة.

كيف يمكن لدياز أن يستمر فى التألق عندما يعود بيلينجهام؟، لقد كان حتى الآن البديل المثالي لنجم ريال مدريد ونصف مشاركاته جاءت في غياب النجم الإنجليزي.

وقدم دياز، خمسة من مساهماته الـ 11 في الأهداف كبديل لبيلينجهام، وبدأ الثنائي خمس مباريات فقط معًا، واجتمعا معًا لتسجيل هدف واحد في أول مباراة لمدريد بالدورى والتى انتهت بتعادل مخيب للآمال مع ريال بيتيس.

ويعتبر دياز، الخيار الأول لأنشيلوتى، من على مقاعد البدلاء ويحل محل رودريجو باستمرار وعلى فترات قصيرة، عمل الاثنان معًا بفعالية.

إن ثبات مستوى رودريجو، وتميز فينيسيوس هو ما يمنع الشراكة بين بيلينجهام ودياز من التطور، فمن الناحية النظرية، يمكن أن تكون شراكة الثنائي مفيدة وتشكل تهديدًا حقيقيًا لريال مدريد لكن هذا يبدو صعبًا بوجود النجمين البرازيليين.

لقد أثبت دياز، نفسه في ميلان، وأظهر أنه يمكن أن يكون لاعبًا مؤثرًا لريال مدريد، وجدد النجم الشاب عقده مع الفريق الملكى حتى عام 2027 لاعتقاده أنه سيلعب أساسيًا خلف رودريجو وفينيسيوس، ولكن بعد انضمام كيليان مبابي، المحتمل هذا الصيف قد يفقد دياز مكانه.

ويبلغ دياز، من العمر 24 عامًا ولا يزال أمامه مستقبل كبير وقبول دور اللاعب البديل قد لا يكون سيئًا لنجم ريال مدريد الشاب خلال هذه الفترة.

لقد أثبت دياز، نفسه في سن صغير وتحسن في الدوري الإيطالي ويلعب في أحد الأندية الكبرى والتحدي الآن هو الحفاظ على هذا المستوى، والاستمرار في إحداث تأثير من على مقاعد البدلاء.

وإذا جاء عام 2026، وكان دياز، جيدًا بحيث لا يمكنه الجلوس على مقاعد البدلاء، أو الاكتفاء بالمشاركة في بعض الدقائق، فقد يكون الوقت قد حان للبحث عن فريق آخر ولكن في الوقت الحالي، لا حرج في أن يكون بديلاً مثاليًا للاعب تنهار معظم الفرق بدونه.