البديل الحاسم!.. سكوت ماكتوميناي سلاح مانشستر يونايتد لاقتحام المربع الذهبى بالدوري الإنجليزي

بدأ موسم مكتوميناي، بظهوره المذهل في وقت متأخر ضد برينتفورد عندما كان يونايتد متأخرًا 1-0، ومتجهًا نحو الهزيمة السابعة هذا الموسم والخسارة الثالثة على التوالي على أرضه.

وأدرك مكتوميناي، التعادل لليونايتد في الدقيقة 91 بتسديدة بقدمه اليمنى ثم سجل هدف الفوز برأسية في الدقيقة 96 وأنقذ وظيفة تين هاج.

وتألق مكتوميناي، مجددًا وسجل هدفًا في مباراته التالية ضد شيفيلد يونايتد وبعد ستة أسابيع، سجل هدفين في مرمى تشيلسي، الأول بقدمه اليسرى والثانى من رأسية مميزة ليقود فريقه للفوز بنتيجة 2-1.

وأدى مشاركة كوبي ماينو، إلى تقليل وقت مشاركة مكتوميناي، لكن النجم الشاب استمر في إثبات أنه الأكثر فائدة بين البدلاء، حيث سجل بعد دقيقتين فقط من نزوله كبديل في الفوز الغالى 4-3 على وولفرهامبتون، وسجل هدف الفوز على أستون فيلا بعد 13 دقيقة فقط من نزوله بدلًا من ماركوس راشفورد.

أصبح ماكتوميناي، أفضل هدافي يونايتد في الدوري هذا الموسم برصيد سبعة أهداف، وبفارق هدفين عن راسموس هويلوند، واقترب الدانماركي منه بعد أن سجل للمباراة الخامسة على التوالي في الدوري الإنجليزي ضد أستون فيلا.

إنه إنجاز رائع لمكتوميناي، الذي قضى معظم حياته المهنية كلاعب خط وسط دفاعي، وقد تفوق على مهاجم اليونايتد الذي بلغت قيمته 72 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى راشفورد، الذي سجل 30 هدفًا في جميع المسابقات الموسم الماضي.

ويعتبر مكتوميناي، أفضل مصدر للأهداف في يونايتد وهو في صدارة الهدافين في الدوري جنبًا إلى جنب مع دوجلاس لويز، وهو لاعب خط الوسط الأكثر كفاءة في تسجيل الأهداف، حيث يسجل كل 172 دقيقة، ويتفوق على صاحب المركز الثاني عبد الله دوكوري لاعب إيفرتون (255 دقيقة لكل هدف)، ولويز (282) وجون ماكجين لاعب فيلا (341).

ويتمتع نجم اليونايتد أيضًا بكفاءة عالية عندما يتعلق الأمر بحسم النقاط حيث ساهمت أهدافه السبعة في 12 نقطة ليونايتد، وهو ما يمثل 29٪؜ من إجمالي 41 نقطة للفريق حتى الآن هذا الموسم.

وهذا يضعه في صدارة الدوري الإنجليزي بفارق 10 نقاط عن سون هيونج مين، نجم توتنهام بأهدافه الـ12، وبفارق 9 نقاط عن دومينيك سولانكي، الذي منح بورنموث 13 هدفًا، والنقاط الثماني التي فاز بها هالاند للسيتي برصيد 16 هدفًا.

كل هدف لمكتوميناي، كان يستحق فعليًا 1.7 نقطة ليونايتد، وبدون جهوده كانوا من الناحية النظرية سيتراجعون إلى المركز 12 في جدول الدوري الإنجليزي ولكنهم يحتلون الآن المركز السادس وما زالوا يتطلعون إلى التسلل إلى المراكز الأربعة الأولى والعودة إلى دوري أبطال أوروبا.

وأصبح يونايتد يعتمد على لاعب شارك أساسيًا في نصف المباريات فقط في الدوري ويحتل المركز السابع في الفريق من حيث عدد الدقائق التي لعبها.

وحاول تين هاج، منح مكتوميناي، المزيد من الوقت ومنحه 10 مباريات متتالية في الدوري لكن ذلك أدى في النهاية إلى إضعاف الفريق بشكل عام، وأصبح من الواضح أن يونايتد أفضل بكثير عندما يشارك اللاعب الاسكتلندي من مقاعد البدلاء وليس أساسيًا.

ومن بين 12 مباراة في الدوري شارك فيها مكتوميناي أساسيًا، فاز يونايتد في 6 وخسر خمسة وتعادل مرة واحدة، لكن في المباريات التسع التي شارك فيها النجم الشاب كبديل، فاز يونايتد بسبعة وتعادل في واحدة وخسر مباراة فقط بمعدل فوز بنسبة 50% فقط عندما يلعب مكتوميناي، أساسيًا مقارنة بـ 77% كبديل.

يمتلك مكتوميناي، كل الصفات لكى يكون بديلًا مؤثرًا مع مانشستر يونايتد فقد قضى معظم حياته مع النادى ونشأ في مقاطعة لانكشاير، وانضم إلى فريق الشباب بيونايتد عندما كان في الخامسة من عمره وظل في النادى منذ ذلك الوقت.

ولم يبتعد عن الفريق أو يخرج على سبيل الإعارة وشارك لأول مرة بعمر 21 عامًا تحت قيادة جوزيه مورينيو في عام 2017.

وقال مكتوميناي، عندما سئل عن شعوره تجاه دوره الجديد كبديل: " أريد فقط أن ألعب وأحاول أن أبذل قصارى جهدي من أجل هذا النادي وأشعر أنه طالما أنني لائق وبصحة جيدة، يمكنني النزول إلى الملعب والتألق".

وأضاف تين هاج: "إنه بديل رائع ولكن يمكنه أيضًا أن يبدأ أساسيًا إنه مثال للعديد من اللاعبين هذه الأيام، فلم يعد هناك الكثير من اللاعبين المستعدين لكل دقيقة إنه مستعد دائمًا للمشاركة وإحداث الفارق".

كان ليونايتد نصيبه من البدلاء الأسطوريين، وفي مقدمتهم سولشاير، وخافيير هيرنانديز، وتيدي شيرينجهام، ومايكل أوين وحتى مارك روبينز، الذي يقال إنه سجل الهدف الذي أنقذ وظيفة السير أليكس فيرجسون في عام 1990، وأصبح مكتوميناي، السلاح السحرى لتين هاج هذه الفترة.

وقال تروي، المهاجم السابق في الدوري الإنجليزي: "في كرة القدم الحديثة الجميع يريد اللعب، ويرون إحصائيات هالاند ومبابي، ويعتقدون أن هذا هو ما يجب أن يكونوا عليه،ويظل مكتوميناي جاهزًا، وإيجابيًا ولا يشتكي ولهذا السبب لا يحصل بعض اللاعبين الأكثر موهبة على نفس القدر من الوقت الذي يحصل عليه".

مؤخرًا أصبح ماكتوميناي، ضمن فريق يونايتد المنتعش بجانب هويلوند، الذي سجل في كل من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري ونضج أيضًا أليخاندرو جارناتشو، ويبدو خطيرًا في كل مرة يهاجم فيها على الجانب الأيمن.

ويمتلك مانشستر يونايتد موهبة عظيمة في خط الوسط وهو ماينو، الذي كان حاسمًا في هدف مكتوميناي، ضد أستون فيلا بالإضافة إلى خبرة وقوة كاسيميرو التي يمكن الاعتماد عليه، ولا تزال هناك مخاوف بشأن إصابة ليساندرو مارتينيز ولوك شاو، لكن يبدو الآن أن فريق المدرب تين هاج، متحدون.

وقال مكتوميناي: "كل مباراة تفوز بها تعد بمثابة خطوة كبيرة للأمام وتمنح اللاعبين الثقة، كل شيء إيجابي لكن الأمر يتعلق بتكرار ذلك وعلينا أن نكرر ذلك الآن".

ويأمل يونايتد في استمرار تألق مكتوميناي، ومواصلة مطاردة توتنهام وأستون فيلا على حسم المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي.