"يسيء البعض الظن بالإسلام أحيانًا ولكن!" .. سفيان أمرابط: كنت أصلي في غرفة الأطباء ففجأني مانشستر يونايتد بمسجد

صاحب الـ28 عامًا كان قد انتقل من فيورنتينا إلى مانشستر يونايتد في صيف 2023 على سبيل الإعارة لموسم وحيد.

على المستوى الفني، لم يكن ذاك الموسم جيدًا بالنسبة لأسد الأطلس الذي شارك في 30 مباراة مع الشياطين الحمر.

لكنه أشاد بمدى الاحترام الكبير الذي تم معاملته به، كاشفًا كواليس أدائه للفروض الخمس وسط الحصص التدريبية.

يقول سفيان خلال تصريحاته لقناة "بي إن سبورتس": "من المهم أن نصلي في الوقت المحدد، ومن الصعب أن نفعل ذلك حين يكون لدينا حصة تدريبية أو مباراة، في مانشستر يونايتد كان هناك خلف غرف الملابس غرفة صغيرة للأطباء، لم يكن أحد يستخدمها، كنت أستخدمها أنا للصلاة".

وأضاف: "في أحد الأيام سألني أحد موظفي النادي الرائعين عن صلاتي، قال (كم مرة تصلي في اليوم؟)، سؤاله فاجأني، وأجبته بأنني أفعل خمس مرات وسألته عن سبب سؤاله!، قال (شاهدناك تصلي، ونريد أن نخصص غرفة لك لأداء الصلاة)، قلت له إن هذا ليس ضروريًا بحكم أن غرفة الأطباء مناسبة، بجانب أنني أحتاج فقط لخمس أو عشر دقائق للصلاة فلا حاجة لتخصيص غرفة لي".

النجم المغربي اختتم: "لكنهم خصصوا لي غرفة للصلاة مع نسخة من القرآن الكريم، وكانت أشبه بمسجد صغير في كارينجتون، كان مستوى الاحترام عاليًا جدًا".

وتواصل الحديث عبر شبكة القنوات القطرية، إذ تحدث أمرابط عن علاقته بالصلاة منذ الصغر..

"لا يمكننا العيش من دون صلاة، تمامًا كما لا يمكننا العيش من دون الطعام والماء، إنها اللحظة التي نكون فيها أكثر ارتباطًا بالله، الصلاة شبيهة بالتأمل لدى البعض".

وأكمل: "بدأت الصلاة حينما كنت في عمر الـ13، ولم أتوقف منذ ذلك الحين، فالصلاة تعلمني الانضباط؛ لا بد أن نتوضأ قبلها أي أننا نغتسل خمس مرات يوميًا، وأعتقد أننا نحتاج للانضباط أيضًا في كرة القدم، لكي نتدرب بقوة ونقوم بالعمل الإضافي ونبلغ مصاف النخبة، كما أعتقد أن الصلاة تعطينا كمية هائلة من القوة والطاقة".

وأشاد أمرابط كذلك بما صنعه المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، ليس بوصوله للمربع الذهبي فقط، إنما كذلك بالحالة التي خلقها الأسود على المستوى الديني والاجتماعي..

"يسيء الناس الظن بالإسلام أحيانًا، لكن أعتقد أننا بالأجواء التي خلقناها في كأس العالم قطر 2022.. أثبتنا أن الإسلام هو دين المحبة والوحدة، فالإسلام يشعرني بالسلام العقلي والقلبي، وأشعر دائمًا بالراحة، لأنني أعرف أن كل شيء سيكون على ما يرام إذا سرت على درب الله".