Roberto Firmino Sadd Riyad Mahrez Ahli GOAL ONLYGOAL AR

الأهلي ضد السد | رياض محرز يتوهج بـ"خطة إنقاذ جديدة" .. وفيرمينو يثبت "بُعد نظر" ماتياس يايسله!

افتتح رياض محرز التسجيل للأهلي في الدقيقة 34، وعادل كلاودينيو للسد في الدقيقة 63، قبل أن يخطف ماتيوس جونسالفيس هدف الفوز في الدقيقة 68.

بهذا الانتصار، يرفع الأهلي رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني، ويحافظ على سجله المذهل خالياً من الهزائم للمباراة الـ 22 على التوالي في البطولات الآسيوية، بينما تجمد رصيد السد عند نقطتين في المركز العاشر.

  • تكسب.. ولا تلعب

    نجح الأهلي في الخروج متقدمًا بهدف نظيف في الشوط الأول، عكس سير اللعب تمامًا، حيث فرض السد سيطرة شبه مطلقة على الأداء الهجومي، وأطلق 9 تسديدات، منها 4 على المرمى وتسديدة ارتطمت بالعارضة، مقابل تسديدة وحيدة للأهلي كانت هي نفسها تسديدة الهدف.

    يعود الفضل في صمود الأهلي أمام هذا الضغط إلى تألق الحارس إدوارد ميندي في أكثر من مناسبة، على عكس مشعل برشم حارس السد الذي يتحمل بعض المسؤولية في الخسارة.

    جاء الشوط الثاني مغايراً تماماً للأول؛ فعلى الرغم من أن السد ضاعف سيطرته على الكرة لتصل إلى 67%، إلا أن الأهلي تخلى عن سلبيته الهجومية، ووصل إلى مرمى مضيفه بـ5 تسديدات (2 منها على المرمى)، ويمكن القول إن الفوارق الفردية صنعت الفارق لصالح الراقي، الذي لم ينتظر كثيرًا بعد تعادل السد، وسجل مباشرة من أول فرصة في الشوط الثاني.

  • إعلان
  • اختيار يايسله الدفاعي يربك الأهلي

    أثار الأداء الدفاعي للنادي الأهلي، وتحديدًا في الشوط الأول تساؤلات عديدة، رغم تقدم الفريق بهدف نظيف. فاجأ المدرب ماتياس يايسله الجميع بقراره إبقاء النجم التركي ميريح ديميرال على مقاعد البدلاء، والدفع بالمدافع الشاب محمد سليمان بجوار روجر إيبانيز. هذا التغيير، في مواجهة خصم "ثقيل" هجومياً بحجم السد، بدا قراراً غريباً، خاصة وأن ديميرال متاح كبديل.

    ورغم أن سليمان يُعرف بإمكانياته، إلا أنه بدا مهتزاً وواجه صعوبة واضحة في التعامل مع ضغط المباراة، وهو ما سمح للسد بالوصول لمرمى الأهلي في أكثر من مناسبة.

  • محرز.. وحل معضلة يايسله

    يواجه ماتياس يايسله، مدرب الأهلي، "معضلة تكتيكية إيجابية" تلوح في الأفق مع اقتراب عودة النجم جالينو. حالياً، يضطر يايسله للاعتماد على جونسالفيس في مركز الجناح الأيسر لتعويض هذا الغياب، وهو مركز ليس مركزه الأصلي، لكن اللاعب تألق فيه مؤخراً. ومع ذلك، فإن عودة جالينو الحتمية كونه لاعباً محورياً ستعيده بشكل طبيعي للرواق الأيسر، مما يتيح لجونسالفيس العودة لمركزه المفضل في اليمين.

    هنا يبرز التساؤل الأكبر حول دور رياض محرز. الهدف الأخير للنجم الجزائري ضد السد، والذي جاء من اختراق "للعمق" وليس من الطرف، قد يمنح يايسله حلاً تكتيكياً جديداً. فبدلاً من بقاء محرز على الجناح الأيمن، قد يفكر المدرب في توظيفه بشكل دائم كصانع ألعاب أو "مهاجم ثانٍ" خلف رأس الحربة.

    هذا التغيير المحتمل يمنح الأهلي ميزة مزدوجة؛ فهو يسمح لمحرز باستغلال ذكائه الفذ في صناعة اللعب والتحرك بين الخطوط في الثلث الأخير، مع بذل مجهود بدني أقل مما يتطلبه مركز الجناح، وهو ما قد يفرّغ الجناحين (جالينو وجونسالفيس) وثنائي الوسط للقيام بأدوار دفاعية أكبر. لكن، يبقى التحدي الأكبر في أن هذا التوظيف قد يُفقد الفريق سلاحاً حاسماً، وهو "عرضيات محرز المتقنة" التي تميز بها طوال مسيرته. نجاح هذه الاستراتيجية يتوقف على قدرة يايسله على الموازنة بين حرية محرز في العمق، وإيجاد حلول هجومية أخرى لتعويض غيابه عن الأطراف.

  • AhliGetty

    معضلة المهاجم الصريح

    تُبرز أرقام الأهلي هذا الموسم ظاهرة لافتة للنظر، وهي "الجفاف التهديفي" النسبي لمهاجميه الصريحين، سواء فراس البريكان أو إيفان توني، بغض النظر عمن يشارك.

    لكن هذا الأمر لا يعود بالضرورة لتراجع مستوى المهاجمين، بقدر ما هو نتاج "لتحديث" شامل في هوية الفريق الهجومية. لقد جلب الأهلي لاعبين "مهاريين" على الأطراف وفي صناعة اللعب يملكون نزعة تهديفية عالية.

    ونتيجة لذلك، فعندما "يغطس" المهاجم الصريح، سواء توني أو البريكان، في الرقابة اللصيقة بين قلبي الدفاع، فإنه يفتح المساحات للقادمين من الخلف. وقد استغل الفريق هذا التكتيك بامتياز، حيث نجد أن مصادر الأهداف تنوعت بشكل لافت؛ جالينو يسجل، وجونسالفيس يسجل من الطرف الآخر، وإنزو ميلوت يضيف من العمق، وحتى لاعب المحور فرانك كيسييه أصبح يسجل. باختصار، لم تعد مشكلة الأهلي فيمن يسجل، بل تحول المهاجم الصريح إلى "محطة" تكتيكية، وأصبحت مسؤولية إنهاء الهجمات موزعة على الأجنحة وصناع اللعب.

  • Roberto Firmino Al-SaddGetty

    فيرمينو يثبت "بُعد نظر" يايسله

    لم يقدم النجم البرازيلي روبرتو فيرمينو أي شيء يُذكر في مواجهته ضد فريقه السابق، ليظهر كضيف شرف باهت بقميص السد.

    هذا الأداء، الذي افتقر لأي خطورة حقيقية على مرمى الأهلي، باستثناء عدة تمريرات مفتاحية، جاء ليكون بمثابة "الإثبات" القاطع لصحة وجهة نظر ماتياس يايسله، مدرب الأهلي، الذي اتخذ قراراً جريئاً بالاستغناء عن خدمات البرازيلي الصيف الماضي. يايسله، الذي واجه تساؤلات حول هذا القرار، يبدو الآن أنه كان يرى ما لا يراه الآخرون؛ ففي أول مواجهة مباشرة، كان فيرمينو "دون المستوى" تماماً، وعاجزاً عن صناعة الفارق، ليُبرر عملياً، سبب إخراجه من المشروع الأهلاوي الحالي، رغم تألقه الاستثنائي في البطولة الآسيوية الموسم الماضي، والتي حصد جائزة الأفضل فيها مع تتويج الراقي التاريخي.