Matthias Jaissle Al Ahli GFX GOAL ONLYGOAL AR

الأهلي ضد الشارقة | خسر ماتياس يايسله الرهان .. امنعوا ولادة "علي البليهي الجديد" وصالح أبوالشامات "موهبة في مهب الريح"!

وسط كم المعاناة التي يعيشها الشارقة على الساحة القارية والمحلية في الموسم الجاري، نجح في إسقاط الأهلي على أرض الإنماء في جدة!

الفريق الإماراتي حقق الفوز اليوم الإثنين، أمام الراقي بهدف نظيف، ضمن الجولة الخامسة من مرحلة الدوري بدوري أبطال آسيا للنخبة.

الهدف سجله الغيني عثمان كامارا في الدقيقة 81 من عمر المباراة، بعد 11 دقيقة فقط من نزوله كبديل، مستغلًا تقدم حارس الراقي عبدالرحمن الصانبي عن مرماه بغرابة.

الهزيمة جمدت رصيد الراقي عند النقطة العاشرة في المركز الثالث بجدول ترتيب دوري الغرب، حيث كانت الخسارة الأولى لبطل النسخة الماضية في النخبة الآسيوية 2025-2026.

أما الشارقة فقد حقق الانتصار الثاني له في النسخة الجارية رافعًا رصيده للنقطة السابعة في المركز السابع بجدول الترتيب.

وفي السطور التالية دعونا نتعمق أكثر في أبرز أحداث مواجهة الأهلي والشارقة..

  • الشارقة يكسر سلسلة الأهلي التاريخية

    قبل جولتين من الآن، كان الأهلي يحتفل بكسر سلسلة الهلال السعودي كصاحب أطول سلسلة عدم خسارة في تاريخ دوري أبطال آسيا برصيد 20 مباراة متتالية، وواصل مشواره منفردًا بالصدارة محققًا 22 مباراة متتالية دون هزيمة.

    لكن أتى الشارقة ليضيع مجهود الراقي، حيث لقنه الهزيمة الأولى له بعد سلسلة امتدت لـ22 مباراة متتالية.

    وما يزيد "الغصة" في حلق الأهلاويين أن فريقهم تغلب على فرق أقوى من الشارقة، الذي يحتل في الأساس المركز الـ11 في جدول ترتيب الموسم الجاري من الدوري الإماراتي.

    لكن هذا حدث بالأساس بسبب قرار ماتياس يايسله في بداية المباراة..

  • إعلان
  • رهان ماتياس يايسله "الخاسر" .. الجسد مع الشارقة والعقل في القادسية!

    المدير الفني الألماني للأهلي ماتياس يايسله دخل مواجهة الشارقة باللاعبين البدلاء، مفضلًا إراحة عدد من اللاعبين الأساسيين، حيث أشرك عبدالرحمن الصانبي في حراسة المرمى، محمد سليمان كقلب دفاع، محمد عبدالرحمن كظهير أيمن، وفهد الرشيدي في وسط الملعب.

    الهدف من وراء ذلك، إقبال الأهلي على خوض مباراة مصيرية بعد أربعة أيام من الآن، حيث لقاء القادسية في دور ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين .. وبالنظر لوضع الفريق الجيد في النخبة الآسيوية فلا مشكلة من بعض المغامرة، في محاولة لكسب معركة أخرى.

    وبالفعل اعتمد يايسله على دفاع الفريق ككتلة واحدة عند فقدان الكرة، وهو الدور الذي قام به حتى لاعبي المقدمة فراس البريكان، رياض محرز، صالح أبوالشامات والجميع، على أمل الخروج بنقطة وحيدة .. لكن أتت الخسارة بخطأ "ساذج" من الحارس الصانبي الذي تقدم عن مرماه، ليستغل كامارا ذلك بعدما استلم كرة بينية رائعة من وسط الملعب، حتى أسكنها الشباك بتسديدة من خارج منطقة الجزاء.

    كذلك لم يقدم فهد الرشيدي الشراسة الهجومية المطلوبة من خلف فراس البريكان، حيث عاب الأهلي "الرعونة" في الجوانب الهجومية، خاصةً من الرشيدي وإنزو ميلوت.

    الخلاصة: راهن يايسله على البدلاء لتأمين حتى نقطة وحيدة من المباراة، لكنهم لم يحسنوا استغلال الفرصة!

  • Mohammed Abdulrahman Ali Albulayhisocial gfx

    مشارف ولادة "علي البليهي الجديد"!

    لا ينكر أحد ما حققه علي البليهي؛ مدافع الهلال، من نجاحات على مدار سنوات، لكن وسط كل الإشادات التي كان ينالها، ظلت شائبة "سلوكه" داخل الملعب تعكر ما يحققه بعض الشيء .. حيث تعمد استفزاز الخصوم بطريقة مبتذلة بعض الشيء، وافتعال المشكلات دون داعٍ مع البعض داخل المستطيل الأخضر.

    البعض كان يعتبر ذلك "جرينتا" وشخصية تلعب على معنويات الخصم، لتقليل فارق القدرات، وآخرون يرون أنه خروج عن النص، خاصةً في ظل مبالغة البليهي في بعض الأمور.

    والآن يبدو أن هناك بوادر على ظهور خليفة للبليهي، لكن ليس في الهلال بل في الأهلي .. الحديث هنا عن الظهير الشاب محمد عبدالرحمن!

    صاحب الـ22 عامًا منحه المدرب فرصة المشاركة أساسيًا الليلة، ليقدم مباراة جيدة "بعض الشيء" من الناحية الهجومية، حيث كان يقاتل على كل كرة، ما منح الجناح رياض محرز أريحية في الحركة في مختلف المراكز الهجومية دون الالتزام باللعب على الطرف، لكن عابه الجانب الدفاعي، فلولا سوء الشارقة هجوميًا وتغطية المدافع محمد سليمان على تقدم زميله، لنجح الفريق الإماراتي في استغلال الجبهة اليمنى لهز شباك الأهلي .. لكن الأكيد أنه يمتلك مهارة كبيرة، يمكن للأهلي الاستفادة منها رغم حاجته للتطوير.

    لكن هذا التطور قد يعيقه "فكر" الظهير الشاب!

    محمد عبدالرحمن خلال مواجهة الشارقة لم يكن تركيزه بالكامل على المباراة، بل تشتت بعض الشيء ما بين استفزاز لاعبي الخصم، السقوط الكثير و"التمثيل" طلبًا للحصول على أخطاء حتى في أماكن غير مؤثرة، الاعتراض على الحكم وضرب الأرض غضبًا وما شابه من تصرفات دون داعٍ.

    ربما كنا نقول إن البليهي يلجأ لمثل هذه التصرفات لتقليل الفوارق الفنية بينه وبين مهاجمي الخصوم، لكن مهارة عبدالرحمن لا تحتاج لكل ذلك، بل إن التركيز في الجوانب الاستفزازية سيعيقه كثيرًا عن التطوير.

  • Saudi Arabia v Iraq - FIFA World Cup QualifierGetty Images Sport

    صالح أبوالشامات "موهبة في مهب الريح"!

    لطالما أغدقنا صالح أبوالشامات بالإشادات سواء خلال اعتماد الفرنسي هيرفي رينارد؛ المدير الفني للمنتخب السعودي، عليه بشكل أساسي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 أو عند دفع الألماني ماتياس يايسله؛ المدير الفني للأهلي، به كبديل في المباريات.

    الجميع لم يكن لديه حديث في الأسابيع الماضية سوى عن أبوالشامات وإلى أي مدى مستقبل الكرة السعودية في أمان معه، والبرامج التليفزيونية تجري الحوارات مع عائلته، وغيرها من مظاهر الإشادة.

    لكن بقدر الإشادة والدعم بقدر ما يكون اللوم في أوقات التقصير..

    نعم! اعتبار صاحب الـ23 عامًا "موهبة في مهب الريح" حاليًا ليس بالمبالغة، فمن يلجأ للاستعراض كثيرًا في المباريات الأخيرة، وقد تجلى ذلك أكثر خلال مواجهة الشارقة الليلة، ومن يحب الاحتفاظ بالكرة بشكل مبالغ به حتى تنقطع منه من قِبل لاعبي الخصم، دون إدراك لأهمية المرحلة، هو لاعب "يحرق نفسه بنفسه".

    يبدو أن أبوالشامات لم يدرك أن الجمهور الذي صعد به للسماء من قبل، وهاجم يايسله لعدم الاعتماد عليه أساسيًا، قادرًا على أن يقلب عليه الطاولة ويعيده أدراجه على مقاعد البدلاء، خاصةً وأن الغرور والاستعراض قادران على القضاء على أي موهبة مهما امتلكت من قدرات.

    الغريب أكثر أن أبوالشامات نفسه اعترف بمعاناته من مشكلة بدنية، تعيقه عن اللعب لمدة 90 دقيقة كاملة، ورغم ذلك أهدر دقائق مشاركته في كثرة الاستعراض، قبل أن يستبدله يايسله في الدقيقة 83 من عمر اللقاء.

    في الأخير، محصلة أبوالشامات تسديدة واحدة، لم تكن على المرمى. فشله في عشر مواجهات ثنائية من أصل 14، بجانب قيامه بمراوغة واحدة ناجحة، وفقد الكرة 14 مرة.