Ahli 2025 GOAL ONLY Matthias Jaissle Saleh Abu Al Shamat Matheus GoncalvesGOAL AR

الأهلي ضد الباطن | القليل من المنطق يرحمكم الله .. ونجم الراقي يخطو أولى الخطوات نحو تحقيق وعده!

لا تزال المهمة مستمرة .. فقد تجنب الأهلي مفاجآت كأس خادم الحرمين الشريفين، عابرًا لدور الثمانية بشكل رسمي اليوم الإثنين، بعد الفوز أمام الباطن.

الراقي حقق الفوز في حفر الباطن بثلاثية نظيفة، سجلها تركي الجلفان "بالخطأ في مرماه"، فراس البريكان وإيفان توني في الدقائق 22، 50 و66 من عمر المباراة.

المباراة سيطرت عليها كتيبة المدير الفني الألماني ماتياس يايسله بكل سهولة، لكنها حملت بعض الملامح التي نحتاج للوقوف أمامها، نستعرضها في السطور التالية..

  • الشوط الأول ما بين العيب والمتفق عليه!

    دعونا نتفق في البداية على عدم حضور لاعبي الباطن للقاء، هم فقط تمركزوا بشكل منظم أمام مرماهم، وسط إغلاق محكم في الشوط الأول، مع تفكك هذه المنظومة بعض الشيء في الشوط الثاني.

    هذا منطقي في ظل فريق ينشط في دوري يلو للدرجة الأولى يواجه فريقًا من دوري روشن يضم كتيبة من النجوم.

    لكن ما كان غريبًا بعض الشيء هو استسلام لاعبي الراقي في أحضان نظرائهم في الباطن طوال الـ45 دقيقة الأولى تقريبًا.

    إن أردنا تلخيص الشوط فيمكن ذكر اسمين فقط كانا يحاولان التحرك وإحداث خللًا في الدفاعات الباطنية؛ هما الجناحين ماتيوس جونسالفيس وصالح أبوالشامات، أما البقية فالوقوف في انتظار الكرة سيد الموقف بالنسبة لهم؛ لا تحركات لاستلام الكرة من حاملها، لا محاولات للهروب من الرقابة الدفاعية، لا أي شيء.

    هذا أسفر عن خروج الشوط الأول بهدف وحيد، وحتى من سجله هو لاعب الباطن تركي الخلفان بعدما أرسل ظهير الأهلي ماتيو دامس عرضية إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 22، ووسط ارتباك الموقف بين الحارس فلاح محمد الذي كان قريبًا من الإمساك بالكرة ومدافعه الجلفان، الذي سدد الكرة من بين يد حارسه في اتجاه مرماه، لخرج الشوط بنتيجة سلبية.

    هذه الطريقة على وجهها السلبي – كما تحدثنا – من استسلام ربما كان سيصعب اللقاء على الأهلي في شوطه الثاني إلا أنه قد يكون متفقًا عليه .. ربما هي تعليمات المدير الفني الألماني ماتياس يايسله بخوض اللقاء بأقل مجهود يذكر مع توفير الطاقة البدنية للشوط الثاني إذا تطلب الأمر، وهو ما حدث بالفعل..

    اختلف أداء الأهلي في الشوط الثاني، فلم يكن النشاط مقتصرًا فقط على جونسالفيس وأبوالشامات، ما أسفر عن ثنائية بالفعل من فراس البريكان وإيفان توني، مع مستوى فني رائع من الجميع دون استثناء.

    وسواء إن كان عيبًا في الأداء في الشوط الأول – أي ليس متفقًا عليه مع المدرب – أو كان خطة لتوفير الجهد، فقد تحقق المراد في الأخير، وهذه هي سمة الكبار الذين يجيدون توزيع الجهد وقراءة المباريات.

  • إعلان
  • القليل من المنطق يرحمكم الله!

    إن تجولت وسط تفاعل جمهور الأهلي مع المباراة عبر أحداثها، فستجد لسان حال الأغلبية "لا نريد أن نرى رياض محرز وفرانك كيسييه مرة أخرى"!

    مبررهم؟ المستوى الجيد لماتيوس جونسالفيس على الطرف الأيمن وحتى صالح أبوالشامات مع تبديلهم للمراكز، وكذلك ثنائية زياد الجهني وفالنتين أتانجانا في وسط الملعب.

    لكن هل تعلمون أن الأهلي كان يواجه فريقًا ينشط في دوري يلو للدرجة الأولى؟ .. فكيف تخرج تلك الأحكام والخصم ليس هو بالقوي!

    لا يختلف أحد على نشاط ماتيوس جونسالفيس وتحركاته الأكثر من الرائعة، الجمهور يقدر حقًا هذا النشاط الذي يحدثه وجوده في الملعب، ومؤكد أن وجوده يحرج رياض محرز كثيرًا، رغم أنه ينقصه بعض الخبرات التي يمتلكها الجزائري، بجانب عيب اللمسة الأخيرة لديه.

    في المقابل، ورغم كم الانتقادات التي توجه لفرانك كيسييه منذ بداية الموسم الجاري إلا أن ثنائيته رفقة أتانجانا في مواجهة الغرافة بالجولة الثالثة من مرحلة الدوري بدوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026 كانت أكثر من رائعة، ومكنت الأول من إضافة بعدًا هجوميًا مميزًا لأدائه، على عكس ثنائيته مع الجهني التي توجب عليه الالتزام ببعض الجوانب الدفاعية.

    المقصد من هذا ليس دفاعًا عن هذا أو ذاك، لكن فقط بعض المنطق في الحكم من قبل الجمهور، فكيف يكون الباطن مقياسًا للحكم على شكل الفريق في قادم المباريات بهذه الطريقة؟!

  • أولى خطوات تنفيذ وعد صالح أبوالشامات

    بالانتقال للحديث عن من يلفت الأنظار إليه في كل مباراة يلعبها بالموسم الجاري سواء مع الأهلي أو المنتخب السعودي؛ الجناح صالح أبو الشامات، فلمسته الفنية لا جديد بها، هو ذاك اللاعب الذي يظهر بجمالياته في كل مرة.

    لكن الجديد الليلة أنه خاض المباراة كاملة من بدايتها لنهايتها، رغم أنه بدنيًا لا يجيد هذا..

    قبل أيام قليلة، خرج أبوالشامات مبرئًا مدربه ماتياس يايسله من اتهامات الجماهير له بتهميشه، معترفًا بمعاناته من مشكلة بدنية، لكنه قدم وعدًا بحلها.

    جناح الراقي قال وقتها في تصريحاته لبرنامج "نادينا": "الصراحة هناك مشكلة لكن أنا أعمل على حلها في الفترة الحالية، وأعدهم أن أكمل المباريات المقبلة للنهاية إذا كان المدرب يرغب في استمراري".

    وبالفعل في أول مباراة بعد هذه التصريحات، فعلها صاحب الـ23 عامًا ولعب 90 دقيقة كاملة بخلاف الوقت المحتسب بدل الضائع.

    ربما ساعده على ذلك اللعب بأقل مجهود ممكن في الشوط الأول – كما تحدثنا في السطور السابقة – لكن رغم ذلك كان أبوالشامات من ضمن الأكثر نشاطًا وقدم مجهودًا بدنيًا جيدًا.

    محصلة ما قدمه الشاب الذي لعب على الطرفين الأيسر والأيمن على مدار شوطي اللقاء؛ تسديده ثلاث تسديدات، وخلق أربع فرص لزملائه لم يحسنوا تحويلها لأهداف.

  • نجم المباراة .. بشرى للمنتخب السعودي

    أخيرًا ومن أجل إعطاء كل ذي حقٍ حقه، فإن نجم المباراة لن يكون من بين صفوف الأهلي رغم كل ذلك، بل هو حارس الباطن الشاب فلاح محمد..

    صاحب الـ19 عامًا كان نجم المباراة – ربما بلا منازع – حيث تصدى لهجمات الأهلاويين منقذًا مرماه من ست فرص خطيرة على الأقل.

    ما عابه فقط  هو عدم التفاهم الكبير بينه وبين مدافعيه، حيث تجلى ذلك في لقطة الهدف الأول للأهلي، وتكرر على مدار أحداث اللقاء.

    الأكيد أن معاناة الفرنسي هيرفي رينارد؛ المدير الفني الحالي للمنتخب السعودي، لن تكون موجودة في المستقبل أمام المستوى المبشر لفلاح محمد، كذلك حامد الشنقيطي في الاتحاد، فقط الناقص أن تستمر أنديتهم في منحهم الفرصة على حساب الحراس الأجانب.