Ahli Esteghlal AFCCL 2024-2025Getty / social gfx

الأهلي ضد الاستقلال | الراقي يعاني حقًا فارفعوا القبعة لماتياس يايسله .. وكل شيء يتغير إلا بيتسو موسيماني!

بعد خمس جولات من الانتصارات والأداء الرائع، أتت مواجهة الاستقلال الإيراني لتوقف قطار الأهلي السعودي وتحوله من "آسيوي" إلى "محلي"!

الراقي على أرضه ووسط جماهيره فشل في تحقيق الفوز أمام الفريق الإيراني، واكتفى بنقطة التعادل (2-2)، ضمن الجولة السادسة من مرحلة الدوري ببطولة النخبة الآسيوية، في مباراة مملة في شوطها الأول والثاني باستثناء الربع ساعة الأخيرة تقريبًا، التي حملت الإثارة في ظل التغييرات التي أجراها المدربان الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مع الاستقلال، والألماني ماتياس يايسله مع الأهلي.

هذا التعادل رفع رصيد الراقي للنقطة 16 في صدارة جدول ترتيب مجموعة الغرب "مؤقتًا"، فيما يحل الاستقلال في المركز الثامن برصيد خمس نقاط "مؤقتًا" أيضًا.

المباراة في الأساس كانت تحصيل حاصل بالنسبة للفريق الجداوي بالنسبة للتأهل لدور الـ16، إذ حسم صعوده بالفعل منذ الجولة الخامسة، لكنها كانت مهمة للحفاظ على صدارة جدول الترتيب قبل جولتين من نهاية مرحلة الدوري.

وفي السطور التالية نستعرض سويًا أبرز ملامح تلك المواجهة التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة في جدة..

  • Al-Ahli v Esteghlal - AFC Champions League Elite West RegionGetty Images Sport

    التاريخ وقف في وجه يايسله .. هدية للهلال!

    كان من المنتظر أن يدخل المدير الفني الألماني الشاب التاريخ في لقاء الاستقلال الليلة كأول مدرب يحقق ستة انتصارات في أول ست مباريات بدور المجموعات من البطولة القارية، لكن "تحفظ" موسيماني وقف أمامه.

    وقوف موسيماني والتاريخ في وجه يايسله ليس خسارة الأهلي الوحيدة في لقاء الليلة، إنما كذلك أصبح الفريق مهددًا بخسارة الصدارة..

    الأهلي يتصدر ترتيب مجموعة الغرب بـ16 نقطة، ويخلفه الهلال بـ13 نقطة، لكن الزعيم سيخوض مباراة الجولة السادسة غدًا الثلاثاء، أمام الغرافة القطري، وأمامه فرصة لاعتلاء الصدارة التي خسرها في الجولة الماضية بتعثره بالتعادل أمام السد القطري (1-1).

  • إعلان
  • Al-Ahli v Esteghlal - AFC Champions League Elite West RegionGetty Images Sport

    كل شيء يتغير إلا موسيماني!

    قبل عام ونصف تقريبًا كان الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مديرًا فنيًا للأهلي بينما كان ينشط في دوري يلو للدرجة الأولى (موسم 2022-23)، حتى قاده لتحقيق اللقب والعودة من جديد لدوري روشن السعودي قبل أن تستغنى الإدارة عنه عقب تحقيق الهدف.

    والآن عاد موسيماني لجدة، لكن كخصم، حيث قاد الاستقلال في لقاء الليلة، في أول مواجهة له ضد الراقي.

    تغير الأهلي كثيرًا في الكثير من الجوانب سواء من ناحية الأسماء أو الإدارة أو طريقة اللعب وغيرها، لكن من لم يتغير حقًا هو المدرب الجنوب إفريقي..

    في مصر مع الأهلي، أو السعودية مع الراقي والوحدة وأبها، أو صن داونز في جنوب إفريقيا، وصولًا للاستقلال في إيران، موسيماني لديه شخصية واحدة وطريقة واحدة لا تتغير تقريبًا .. الدفاع سيد الموقف!

    يعتمد صاحب الـ60 عامًا على التكتل الدفاعي ومن ثم الهجمات المرتدة مهما كان اسم الفريق الذي يقوده ومهما كانت المسابقة حتى أنه اعتمدها في دوري يلو، وهذا ما راهن عليه الاستقلال أمام الأهلي الليلة.

    لم يترك بيتسو أي مساحة للاعبي الراقي للتنفس، حتى نجح فريقه في استغلال إحدى نقاط الضعف في الأهلي ألا وهي الكرات الثابتة والعرضيات، لتسجيل هدفي فريقه في اللقاء..

    الأول جاء بعد تنفيذ ركلة حرة من وسط الملعب بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء، تهيأت برأسية إلى رافائيل سيلفا، الذي أسكنها يمين الحارس السنغالي إدوارد ميندي بنجاح قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.

    أما الثاني فجاء من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بأقدام محمد حسين إسلامي مع بداية الشوط الثاني (الدقيقة 51 من عمر المباراة).

  • Al-Ahli v Esteghlal - AFC Champions League Elite West RegionGetty Images Sport

    الأهلي يعاني حقًا .. فارفعوا القبعة لماتياس يايسله!

    أتذكر في بداية الموسم الماضي ورغم كم العيوب الفنية التي كان يعاني منها الأهلي إلا أن الجميع كان يشيد كثيرًا بالصفقات المحلية التي أبرمها النادي بالتعاقد مع بسام الحريجي وسميحان النابت وفهد الرشيدي وغيرهم كونهم كانوا حقًا نجومًا في فرقهم قبل القدوم للأهلي، لكن يبدو أن النجاح في الفرق الكبرى ليس بتلك السهولة التي تحدث في المتوسطة والصغيرة!

    والآن ومع مرور عام كامل تقريبًا تغير الوضع كثيرًا، فالعنصر المحلي نقطة ضعف كبيرة في تشكيل الأهلي وحتى مع سوء أداء بعض الأجانب إلا أنهم يبقون أفضل من الاعتماد على المحليين.

    يايسله اعتمد في لقاء الاستقلال على الثنائي فهد الرشيدي بجوار المهاجم إيفان توني، والنابت كجناح أيسر بدلًا من فراس البريكان الذي احتفظ به على مقاعد البدلاء ودفع به في الشوط الثاني.

    كلاهما كان نقطة ضعف في أداء الأهلي، وأثبتا أنها يصلحان كبدلاء فقط، خاصةً النابت الذي لم ينجح في تشكيل جبهة قوية رفقة الظهير سعد بالعبيد، تتخلل بعرضياتها التكتلات الدفاعية للفريق الإيراني.

    ربما بقية لاعبي الأهلي لديهم حجتهم في ظل الإرهاق من وراء ضغط المباريات، لكن النابت والرشيدي لم يفلحا في استغلال الفرصة، لإثبات أحقيتهم في دخول التشكيل الأساسي، خاصةً وأن الخصم ليس بالقوة المطلوب والفارق بينه وبين الأهلي كبير.

    وبالفعل كان الثنائي هو أول تبديلات الأهلي في الدقيقة 67، إذ خرج النابت والرشيدي ونزل فراس البريكان وياسين الزبيدي، وهو ما أحدث انتعاشة مقبولة في الجانب الهجومي مقارنةً بما كان عليه الشوط الأول، حتى كان الراقي قريبًا من إحراز هدف الفوز في أكثر من فرصة، وسجل البريكان هدفًا، لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل.

    ومع عدم تقديم الأجانب المستوى المطلوب بشكل عام مع الأهلي في مختلف البطولات، وفي وجود دكة بدلاء متواضعة، يحق لنا أن نقول للجمهور "ارفعوا القبعة لماتياس يايسله في ظل تحقيق الانتصارات مهما كانت التحفظات عليه .. فهو المشكلة الأصغر في الفريق"!

    وهذا يقع على عاتق الإدارة دون التحجج بـ"ميزانية صندوق الاستثمارات"، فالصفقات المحلية تتم من خزائن الأندية دون انتظار الدعم، فإما أن تتحرك إدارة رون جورلي؛ الرئيس التنفيذي لقلعة الكؤوس، في الشتاء المقبل أو أن ترحل في أقرب فرصة ممكنة!

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Al-Ahli v Esteghlal - AFC Champions League Elite West RegionGetty Images Sport

    أليكساندر .. النقطة المضيئة الوحيدة في الأهلي!

    البرازيلي أليكساندر؛ لاعب وسط الراقي، دخل التشكيل الأساسي أمام الاستقلال، ورغم كم الانتقادات التي تعرض لها على خلفية ادعاءات معاناته من "إصابة مزمنة"، وغيابه لفترة في بداية الموسم عقب التعاقد معه الصيف الماضي إلا أنه كان النقطة المضيئة، ربما الوحيدة، في لقاء الليلة..

    صاحب الـ21 عامًا حصل على 7.7 درجة من أصل عشر وفقًا لموقع "سوفا سكور"، كأفضل لاعبي الأهلي بعد إيفان توني؛ صاحب هدفي الراقي، الذي حصل على 8.9 درجة.

    أليكساندر كان "محرك اللعب ورابط الخطوط" في وسط الملعب في ظل تراجع مستوى الإيفواري فرانك كيسييه، في المباريات الأخيرة بغرابة شديدة بعدما كان النجم الأول في الفريق، وكذلك تواضع مستوى صانع اللعب فهد الرشيدي، الذي أجبر الجناح الجزائري رياض محرز على الدخول لعمق الملعب في غالبية أوقات المباراة، لتنشيط الهجوم رفقة البرازيلي.

    سدد ابن بلاد السامبا تسديدتين في اللقاء، ونجح بنسبة 100% في المراوغات، حتى في الالتحامات الأرضية تفوق في عشرة من أصل 12.

  • Al-Ahli v Esteghlal - AFC Champions League Elite West RegionGetty Images Sport

    مباراة كرة القدم بطابع "المصارعة"

    بخلاف اللمحة الفنية التي تحدثنا عنها طوال السطور الماضية، هناك إحصائية "غريبة" في لقاء الليلة يجب أن نسلط عليها الضوء..

    المباراة استمرت 108 دقيقة و54 ثانية (الوقت الأصلي والمحتسب بدل من الضائع معًا)، لكن الوقت الفعلي للعب هو 47 دقيقة و33 ثانية فقط!

    تلك الإحصائية بخلاف أنها تؤكد حقيقة "قتل" موسيماني اللعب بتحفظه الكبير كما تحدثنا في السطور الماضية، فإنها ترجع كذلك للعب العنيف الذي سيطر على اللقاء والتوقفات الكثيرة لعلاج المصابين.

    يكفي أن نقول أن الدماء نزفت مرتين في لقاء الليلة؛ أول مرة في الشوط الأول من قبل أنف لاعب الاستقلال، والثانية في الشوط الثاني من رأس مدافع الأهلي روجير إيبانيز الذي عانى في أكثر من لقطة تدخل عنيف.

0