تهكم على الأمير فيصل بن تركي وفضح أمره واتهم جمهور النصر بتضخيم الأمور .. ماجد عبدالله بين "العفوية" وتوريط الذات بعد جدل جويدو فينجا!

واحدة من الوقائع التي ناقض بها "ماجدونا" نفسه بقوة أو ربما أقحم نفسه في جدال شائك كان في غنى عنه..

الحديث هنا عن سؤال: "هل سالم الدوسري يعد أفضل لاعب سعودي في الوقت الحالي؟ .. هل يستحق لقب الأسطورة؟".

هذا الجدل رد عليه عبدالله مرتين بطريقتين متناقضتين؛ ففي الأولى قلل من الدوسري وفي الثانية أشاد به لدرجة أن وصفه بالأسطورة..

"بالنسبة لي.. أفضل لاعب سعودي؛ هو من يكون مستواه ثابتًا مع ناديه والمنتخب الوطني، سالم؟! أنتم سألتم عن الأفضل، وأنا أجبت.. لا يوجد لاعب مستواه ثابت حاليًا مع النادي والمنتخب".

هذا التصريح قاله أسطورة النصر في أكتوبر 2024، لكن في نوفمبر من العام ذاته، تغير حديثه تمامًا، فقال في حوار مع صحيفة "عكاظ": "هل سالم الدوسري أحد أساطير الكرة السعودية؟، الآن لا يوجد إلا سالم، لكن أنا ضد كلمة أسطورة، لكن لا يوجد الآن غيره.

"ظهور سالم في الهلال مختلف عن ظهوره مع المنتخب، لأنه الهلال يمتلك مجموعة طيبة من اللاعبين، تساعد في ظهوره، وهذا لا يعني أن إمكانياته غير جيدة بل بالعكس، أما مع المنتخب لا يظهر بنفس الصورة، هل هو بسبب المدرب أم المجموعة حوله؟، مؤكد أن المجموعة التي في المنتخب ليست كالتي يمتلكها الهلال، لكن بشكل عام سالم من اللاعبين الممتازين".

لم تكن وجهة نظره في سالم الدوسري هي الواقعة المتناقضة الوحيدة لماجد، بل كذلك فعل بشأن الإيطالي جويدو فينجا؛ الرئيس التنفيذي للنصر "المؤسسة الربحية"..

عندما سُئل عبدالله في أكتوبر 2024 عن رأيه في فينجا، هاجمه في حوار مع "عكاظ" قائلًا: "جويدو لا يعجبني، فهو لديه مشكلات في إيطاليا، فلماذا تأتون به؟ أبناء النادي أولى منه، ولكن للأسف نحن لدينا (عقدة الخواجة)".

لكن ما مر إلا شهران حتى غير ماجد عبدالله رأيه وخرج مشيدًا بعمل فينجا، نظرًا للتطور المعماري في النادي فقط، وهو ما عرضه لهجوم جم من قبل الجماهير، خاصةً وأن استمرار الإيطالي مرفوض بالنسبة لهم بشكل قاطع.

"الآن النادي به ديكورات حلوة وناس حلوين؛ سواء من يعملون من الرجال أو النساء، والمدير التنفيذي رائع جدًا والعاملون في النادي"، هكذا قال ماجد في إسقاط على فينجا ورائد إسماعيل؛ المدير التنفيذي للنصر، وهو الثنائي الذي يحظى برفض كبير من قبل الجمهور.

ماجد معروف بتواضعه الكبير، لدرجة أنه يرفض أن يلقبه أحد بـ"الأسطورة"، لكن الأمر يختلف في عينه عند سؤاله عن خليفته في الملاعب، إذ يرى أن ليس هناك من هو جدير بذكر..

في حوار مع صحيفة "عكاظ" عام 2011، قال ماجدونا: "لا يوجد أحد يذكرني بماجد، وربما لكل زمن رجال، نعم هناك مهاجمون يتراوحون بين المتوسط والجيد، ولكنهم دون الطموح المنتظر، نعم.. لا يوجد خليفة لماجد".

وأضاف: "من الممكن أن يأتي من هو أفضل من ماجد، ولكن شبيه ماجد أو خليفته لا أتوقع، والأمر ليس غرورًا، أو من نظرة تشاؤمية، بل أحدثك من خلال تجربتي والأرقام، فقد حصلت على هداف الدوري ست مرات، منها ثلاث مرات متتالية، وبعض المواسم أكون مصابًا ولا ألعب لذلك لا تجدني هدافًا، بل لعبت نصف الدوري وحققت الهداف، والمهاجمون الحاليون لا تجدهم هدافين لأكثر من مرة، أو مرتين في الدوري، وإذا جاء مهاجم وكسر الحاجز التهديفي الذي حققته أستطيع أن أقول لك هذا أفضل مني، أما الآن فللأسف لا يوجد مهاجم هداف مثل ماجد عبدالله الهداف".

واحدة من أكثر الوقائع التي تسببت في حدوث فجوة بين ماجد وجماهير النصر، حيث خرج منتقدًا لإدارة سعود آل سويلم، التي قادت الفريق لتحقيق لقب الدوري الاستثنائي "كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين" عام 2019.

ماجد عبر برنامج "في المرمى" قال: "أتعامل حاليًا مع إدارة النصر بكل شفافية لأنها إدارة نصراوية (إدارة مسلي آل معمر)، على عكس الإدارة السابق (سعود آل سويلم)، فمن حقق الدوري وقتها كان اللاعبون الأجانب".

ويأتي انتقاد ماجد لآل سويلم في ظل منعه من دخول النادي في عهدها، بداعي أنه ليس نصراويًا، إنما هلاليًا، على حد زعمه..

"سعود آل سويلم خدم النصر، لكن ما أعرفه عنه أنه هلالي، تولى المهمة بعد أن طُلب منه، تغريداته تؤكد كلامي، ورغم ذلك إلا أنه حقق مع النصر بطولة الدوري" .. هذا آخر تصريحات ماجد في هذا الشأن والذي صدر منه في أكتوبر 2024 في حوار مع "عكاظ".

مزاعم عبدالله بشأن هلالية الرئيس الأسبق للنصر، رد عليها الإعلامي نايف المطيري نافيًا إياها، مشددًا على أنه بحث في تغريدات آل سويلم القديمة ولم يجد أي دعم للزعيم.

في موسم 2018-2019 والذي توج به النصر بطلًا لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان، كانت جماهيره تشكو الظلم التحكيمي، وتدعي أن هناك محاولات لتوجيه بوصلة اللقب نحو الهلال.

وقتها طالب الجمهور ماجد عبدالله بالوقوف مع الفريق واستخدام حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالظلم، كونه أحد أساطير الكرة السعودية وكلمته لها وزنها.

لكن رد ماجد صدم الجماهير، إذ كتب آنذاك عبر حسابه على منصة "إكس": "أعرف جمهور النصر جيداً قبل وسائل التواصل الإجتماعي، وأشاهد جميع مباريات النصر وأعتقد أن هناك تضخيم لبعض الأحداث مع قناعتي في ظلم النصر في لعب مباراة خارج أرضه ولم يتم التعامل معه مثل فرق أخرى".

بعد هذا التعليق اتهمه الجمهور بأنه يرفض الوقوف مع الكيان كرهًا في مجلس الإدارة الذي كان يترأسه سعود آل سويلم.

نعم! كما قرأت أعلاه، لقد ورط ماجد عبدالله نفسه من جديد مع جماهير النصر بحديثه عن جدل مؤسس النادي، هذا الجدل القائم منذ سنوات..

"لا أقدر على الجواب، لأنني لم أحضر وقت التأسيس، لكن ما سمعته وأعرفه أن مجموعة قامت بتأسيسه، هناك من يقول حسين الجبعاء وأخيه، وهناك من يقول الأمير عبدالله، لكنني لا أعرف لأنني لم أعش تلك الفترة، وأيًا كان من أسسه نقول له (شكرًا)" .. قالها عبدالله لـ"عكاظ" فانفجر الجمهور ضده كونه أحد أساطير النادي.

كثيرون اختلفوا مع الإعلامي الرياضي سعود الصرامي؛ المتحدث الرسمي الأسبق باسم النصر، لكن تكون مشكلة حين يخرج ماجد عبدالله لانتقاده في أثناء فترة عمله بالنادي..

عبدالله قال في حوار سابق مع قناة "أبو ظبي": "هناك شو إعلامي في النصر من قبل سعود الصرامي، مع احترامي الشديد له؛ ليس هو الشخص الذي يكون مسؤولًا عن الإعلام النصراوي، لأنه يعتمد على الصريخ وتأجيج الرأي، لذا بالعكس النصر يحتاج لشخص رزين".

وأضاف: "عندما يخسر النصر يتم توجيه التهم لمكان آخر، نبتعد عن المشكلة الأساسية، لجنة الحكام إن أخطأت فقد أخطأت مع الجميع".

يمكننا أن نقول أن خلاف الجمهور النصراوي مع ماجد عبدالله في الأساس كان منبعه انتقاده لمسؤوليه علنًا؛ فبعد سعود آل سويلم وسعود الصرامي، كذلك انتقد حسين عبدالغني خلال فترة توليه منصب المدير التنفيذي السابق لكرة القدم بالنادي..

عبدالله قال لبرنامج "الديوانية": "لا أعلم كيف يتعامل عبد الغني خارج الملعب، لكن عليّ بسلوكه داخل الملعب، وهو في بعض الحالات لم يكن سلوكه جيدًا وبه مشكلات كثيرة عندما كان لاعبًا، لكن الآن لا أدرى وضعه، مع احترامي لعبد الغني كلاعب، فهو لاعب كبير".

وأضاف: "هل النصر ليس لديه لاعبين قدامى لتولي المنصب بدلًا من حسين عبد الغني؟، النصر والهلال والأهلي والاتحاد يجب عدم اللعب بهما، أبنائهم يتولون المناصب، لدينا بالنصر بدر الحقباني ومحيسن الجمعان يمكنهما تولي منصب المشرف العام على الكرة".

في عام 2011، ملأ ماجد الإعلام والصحف للحديث عن مهرجان اعتزاله وعدم حصوله على أمواله رغم وعود الأمير فيصل بن تركي؛ رئيس النادي وقتها، له.

المهرجان أقيم في عام 2008، حيث جمع النصر أمام ريال مدريد، لكن وبعد صبر ثلاث سنوات، قرر ماجد كشف المستور والمطالبة بمستحقاته.

ماجد قال وقتها في تصريحاته لصحيفة "عكاظ": "أولًا.. الحمدلله تم حفل اعتزالي بشكل جميل، وأشكر كل من ساهم في أي نجاح تحقق، أما من ناحية حقوقي المادية، فلم أتسلم من عائد الحفل أي مبلغ، وشركة صلة تحصلت على كامل حقوقها، مناصفة مع الأمير فيصل بن تركي وهذا يعني أن مادفعوه قبل الحفل تحصلوا عليه في نهايته، والأمير فيصل وعدني باستلامها ولكن للأسف لم تصلني حتى الآن".

ولم يكتف عبد الله بذلك، فعبر برنامج "في المرمى"، ظهر متهكمًا على الأمير فيصل بن تركي: "مهرجان الاعتزال كلف 12 مليون ريال، شركة صلة الرياضية دفعت منها النصر، والأمير فيصل النصف الآخر، والأخير وعدني بالحصول على حصتي ألا وهي ستة ملايين ريال، بجانب 800 ألف ريال مكسب، لكن المبلغ أصبح ثلاثة ملايين فقط، ورغم ذلك لم أستلم أي مبلغ حتى الآن، لا أعتقد أن مرض الزهايمر أصاب الأمير فيصل لينسى حقوقي".