الأرجنتين ضد كندا | فلسفة سكالوني تقود ميسي إلى القمة.. وكريستيانو رونالدو في حسرة!

"لا تخسر ستفوز!" هذا هو شعار وفلسفة المدرب ليونيل سكالوني مع منتخب الأرجنتين، إذ يعرف دائمًا كيف يضع تشكيلة منضبطة في الميدان، تغلق كل المنافذ على الخصوم إلى شباك الحارس إيميليانو مارتينيز.

تجلت نقطة القوة الأبرز في منتخب الأرجنتين خلال مواجهة كندا، إذ تألق رباعي الوسط المنفجر ماك أليستر ودي باول وإنزو فرنانديز ودي ماريا على المستوى الدفاعي، إلى جانب المساهمات الهجومية.

وإلى جانب التنظيم المحكم في تشكيل الفريق، ظهرت الفعالية الهجومية بشكل واضح، فجاء هدف ألفاريز من التسديدة الأولى على مرمى كندا، وتمكن ميسي من تسجيل الهدف الثاني من التسديدة الثانية (على المرمى).

ولم يتلق مارتينيز سوى تسديدتين فقط طوال 90 دقيقة، تصدى لهما بكل اقتدار، كما يفعل في المعتاد مع راقصي التانجو.

رغم تسجيله هدفه الأول في البطولة، إلا أن ميسي لم يكن في أفضل أحواله على مستوى التحكم في الرتم، إذ قدم 29 تمريرة فقط، بنسبة دقة 79%، وقام بالتحامين ناجحين من أصل 8، ولم يقدم أي مساهمة دفاعية، وحصل على خطأين.

على المستوى الهجومي ظهرت خطورة النجم الأرجنتيني، فسدد كرة واحدة على المرمى (الهدف)، مقابل 3 تسديدات خارج المرمى، وأرسل عرضية واحدة ناجحة وأخرى غير ناجحة، وصنع فرصتين لزملائه.

وأبرز ما ميّز أداء ميسي في المباراة، أنه رغم فشله في أن يكون محور الأداء عن طريق التمرير وصناعة الفرص، إلا أنه تمكن من الظهور في أكثر من موقف خطير بفضل تسديداته المميزة (الأكثر في المباراة)، والتي كان من الممكن أن تصل إحداها الشباك.

أصبح ميسي على بعد 3 أهداف من معادلة الرقم القياسي لأكثر اللاعبين إحرازًا للأهداف في تاريخ الكوبا التي انطلقت نسختها الأولى عام 1916.

ويسعى فريق سكالوني للتتويج باللقب القاري للمرة 16 في تاريخه، والانفراد بالرقم القياسي كأكثر المنتخبات حصولا على البطولة، الذي يتقاسمه حاليًا مع منتخب أوروجواي.

ويستعد منتخب الأرجنتين لخوض النهائي الثاني على التوالي في كوبا أمريكا وال30 في تاريخه، ليعزز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات مشاركة في النهائي.

مما لا شك فيه أن المنتخب البرتغالي يمتلك مجموعة قوية للغاية على مستوى الأفراد، لكن بدا جليًا حالة الانقسام التي ضربت الفريق في البطولات الأخيرة، وهو ما لم يعد خافيًا على أحد في يورو 2024.

ودّعت البرتغال اليورو من موقعة ربع النهائي، ويبدو "البكاء" هو الصورة الأخيرة لرونالدو في البطولة العريقة، والتي تأكد أنه لن يخوضها من جديد، بعدما بلغ الـ39 من عمره.

على الجهة المقابلة، ها هو ميسي يحقق نجاحًا تلو الآخر، بفضل فلسفة مدربه المميزة، الذي خسر مباراتين فقط طوال 5 سنوات (منذ 2020)، فالنجم الأرجنتيني يحصد الألقاب ويعزز اسمه كأفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، بفضل قتال واستبسال زملائه الذي يخوضون المباريات من أجله، بينما يخسر رونالدو بطولة تلو أخرى وزميلًا تلو آخر مع كل انهيار.