Ittihad Akhdoud 2024-2025GOAL AR / social gfx

"الفرديات" تنقذ لوران بلان المتفرج أمام الأخدود .. وظهور "النسخة العربية" من بيلينجهام في الاتحاد

"الواقعية".. كلمة أصبحت عنوانًا لأغلب مباريات الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السعودي، خلال الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي

هذه الكلمة تم ترجمتها بحذافيرها من نادي الاتحاد، مساء اليوم الخميس، في مواجهة نظيره الأخدود، ضمن منافسات الجولة السادسة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

العميد الاتحادي فاز (2-1) على الأخدود؛ ليرفع رصيده إلى النقطة 15 من "5 انتصارات وهزيمة"، محتلًا بهم المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري، خلف الهلال "المتصدر" بفارق الأهداف، والذي لعب مباراة أقل.

وسجل ثنائية الاتحاد؛ كل من: المهاجم الفرنسي كريم بنزيما في الدقيقة 50، ومتوسط الميدان الجزائري حسام عوار في الدقيقة 89، بينما أحرز صالح آل عباس، هدف الأخدود الوحيد في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة.

NEW SHAHID middle article strip 1920 * 300GOAL

المثير في الأمر.. أن الأخدود كان الطرف الأخطر في المباراة، وهدد مرمى الصربي بريدراج رايكوفيتش، حارس مرمى الاتحاد، في أكثر من مناسبة؛ ولكنه فشل في الخروج ولو بنقطة واحدة فقط.

وتستعرض النسخة العربية من موقع "جول" من ناحيتها، أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف أمامها؛ بعد فوز الاتحاد الصعب على الأخدود، مساء اليوم الخميس..

  • N'Golo Kante Fabinho Ittihad SPL RSL AFCCLGetty Images

    نجولو كانتي.. غياب مؤثر رغم فوز الاتحاد

    خسر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، متوسط ميدانه الفرنسي "المتألق" نجولو كانتي، في مواجهة نظيره الأخدود، مساء اليوم الخميس.

    وعلى الرغم من الفوز.. ظهر تأثير غياب كانتي - بوضوح - على العميد الاتحادي؛ حيث كان الفريق يلعب بـ"خطين فقط"، هما الهجوم والدفاع، ودون الوسط.

    وظهرت مساحات كبيرة بين هجوم ودفاع الاتحاد، وسط غياب تام من لاعبي خط الوسط؛ ما منح الأخدود الفرصة لتهديد مرمى العميد، في أكثر من مناسبة.

    ولولا تألق الحارس الصربي بريدراج رايكوفيتش، خاصة في الشوط الأول من عمر المباراة، وسوء إنهاء الأخدود لـ"الهجمات"؛ لكانت النتيجة من الممكن أن تتغير بسهولة.

    وحاول النجم البرازيلي فابينيو لوحده، أن يغطي على غياب كانتي؛ إلا أنه فشل في ذلك، بسبب عدم وجود المساندة الكافية من الألباني ماريو ميتاي، الذي كان مختفيًا تمامًا.

    اختفاء ميتاي.. دفع الفرنسي لوران بلان، المدير الفني لنادي الاتحاد؛ لسحبه من أرضية الملعب في الدقيقة 61، والدفع بالنجم السعودي الشاب حامد الغامدي، بدلًا منه.

  • إعلان
  • Saad Al Mousa Ittihad 2024Getty

    سعد الموسى.. الاستفادة من تغيير مركز كادش

    مرة أخرى.. اعتمد الفرنسي لوران بلان، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، على قلب الدفاع حسن كادش، في مركز "الظهير الأيسر" أمام الأخدود.

    الاعتماد على كادش في هذا المركز، يقضي على الجبهة اليسرى للاتحاد "هجوميًا ودفاعيًا"؛ وذلك بسبب أن اللاعب يقل مستواه بشكل واضح، عندما يلعب في هذا المكان.

    وبالفعل.. نجح نجوم الأخدود في اختراق دفاعات الاتحاد كثيرًا، من جبهة حسن كادش، وكادوا أن يسجلوا أكثر من هدف؛ لولا سوء إنهاء الهجمات - كما ذكرنا سابقًا -.

    لكن.. هناك جانب إيجابي وحيد من تغيير مركز كادش أمام الأخدود؛ وهو تألق قلب الدفاع الاتحادي الشاب سعد الموسى - الذي دخل التشكيل الأساسي -، ويبدو كما لو كان قد استعاد جزءًا كبيرًا من مستواه.

    الموسى كان حائط الصد الأول أمام مهاجمي الأخدود، وكان يغطي على أخطاء زملائه؛ كما لعب دورًا مهمًا للغاية في بناء الهجمات من الخلف، من خلال تمريراته المتقنة.

    وإذا استمر الموسى بهذا المستوى، مع عودة النجم الفرنسي نجولو كانتي في الوسط؛ فإن الاتحاد سيتمتع بصلابة دفاعية أكبر؛ خاصة أنه - كما ذكرنا - أن المشكلة أمام الأخدود، كات في المساحات بمنتصف الملعب، أكثر من الخط الخلفي.

  • Al Ittihad v Al Khaleej: Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    عوار.. النسخة العربية من بيلينجهام في الاتحاد

    جميع عشاق كرة القدم، يتذكرون كيف استخدم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للعملاق الإسباني ريال مدريد، متوسط ميدانه الإنجليزي جود بيلينجهام، في الموسم الرياضي الماضي 2023-2024.

    بيلينجهام في الموسم الماضي، كان يلعب كـ"مهاجم وهمي"؛ حيث يتقدم من منتصف الملعب "خلف" دفاعات الخصوم؛ ليستقبل العرضيات سواء برأسه أو قدمه، ويسكنها داخل الشباك.

    من مثل هذه اللعبات؛ نجح النجم الإنجليزي الشاب في حسم العديد من المباريات لنادي ريال مدريد، وتحديدًا في الدقائق الأخيرة؛ ليقود الفريق الأول لكرة القدم، للتتويج بثلاثية "الدوري الإسباني، أبطال أوروبا والسوبر المحلي".

    وبنفس هذا الأسلوب.. يلعب متوسط الميدان الجزائري حسام عوار، مع نادي الاتحاد السعودي؛ بعد الانضمام إليه من فريق العاصمة الإيطالية روما، في صيف العام الحالي.

    عوار يتسلل كثيرًا من منتصف ملعب الاتحاد، إلى داخل منطقة الـ18 للفريق المنافس؛ ليستقبل العرضيات والتمريرات من الأطراف، وهو ما ساعده في تسجيل العديد من الأهداف، خلال الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

    وهذا ما حدث أمام الأخدود أيضًا؛ عندما تسلل النجم الجزائري، خلف دفاعات المنافس، ليستقبل عرضية رائعة أسكنها داخل الشباك، في الدقيقة 89 من عمر المباراة، مانحًا العميد الاتحادي 3 نقاط غالية.

    وسجل حسام عوار البالغ من العمر 26 سنة، 5 أهداف وصنع آخر، خلال 7 مباريات رسمية مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، في مسابقتي الدوري وكأس الملك، خلال الموسم الرياضي الحالي.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Al Ittihad v Al Wehda:  Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    لوران بلان.. مدرب يعتمد على فرديات نجومه

    أمام الأخدود.. ظهر الفرنسي لوران بلان، المدير الفني لنادي الاتحاد، بشكل غريب للغاية؛ على الرغم من سوء مستوى فريقه على أرضية الملعب.

    بلان كان يجلس في معظم دقائق المباراة، على دكة البدلاء "صامتًا"، دون أن يوجه تعليمات إلى لاعبيه، الذين تخبطوا كثيرًا داخل المستطيل الأخضر، قبل انتزاع الـ3 نقاط.

    أيضًا.. تدخل المدير الفني الفرنسي على نطاق ضيق تكتيكيًا؛ حيث كان يغير الوجوه فقط "لاعب بآخر في نفس المركز"، دون أن يعدل من خطته أو يجد حلولًا للمشاكل الفنية على أرضية الميدان.

    ولولا ضعف إمكانات الخصم في إنهاء الفرص - من ناحية -، والمهارات الفردية لنجوم الاتحاد - من جانب آخر -؛ لكان من المستحيل أن يفوز العميد ويعود إلى جدة بـ3 نقاط.

    ومن مهارة فردية.. تلاعب الفرنسي موسى ديابي بدفاعات الأخدود، قبل أن يمرر إلى مواطنه كريم بنزيما، الذي سدد صاروخية في الشباك، محرزًا الهدف الأول، قبل أن يضيف الجزائري حسام عوار "الثاني" الحاسم.

    لذلك.. يجب على لوران بلان أن يراجع حساباته مجددًا، لأنه لو ظل بهذا الجلوس الصامت مثلما فعل أمام الأخدود؛ فإن الفريق سيتلقى الهزائم أمام المنافسين الكبار، مثلما حدث في الكلاسيكو ضد الهلال.

0