بعد تقارير الأيام الأخيرة .. الاتحاد الياباني يوضح رسميًا حقيقة غضبه والانفصال عن الاتحاد الآسيوي

التقارير الأخيرة تتحدث عن شعور الجانب الياباني بالاستياء تجاه بعض قرارات الاتحاد القاري برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، متهمًا إياه بالانحياز لدول غرب آسيا مقارنة بالتعامل مع دول الشرق.

تلك التقارير مشتعلة منذ استضافة المملكة العربية السعودية لأدوار خروج المغلوب بدوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025 والتي توج به الأهلي السعودي على حساب كاواساكي الياباني، حيث يرى الأخير أن النهائي لم يقم على أرض محايدة.

عطفًا على ذلك، زعم البعض اليابان تبحث الانفصال عن الاتحاد الآسيوي، بهدف إنشاء "اتحاد شرق آسيا وأوقيانوسيا"، بالاشتراك مع كوريا الجنوبية وعدة دول أخرى بشرق القارة.

من جانبه، نفى تسونياسو مياموتو؛ رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، تلك التقارير جملةً وتفصيلًا، مشددًا على التزام بلاده باللعب تحت لواء الاتحاد الآسيوي.

وقال مياموتو خلال تصريحاته لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ": "الاتحاد الياباني لم يناقش أمر الانفصال عن الآسيوي بالأساس إطلاقًا، وليس لدينا أي توجه سواء حاليًا أو مستقبل لاتخاذ هذه الخطوة".

وأضاف: "اليابان تعتبر جزءًا أصيلًا من عائلة كرة القدم الآسيوية، وتسعى باستمرار إلى المساهمة في تطوير اللعبة على مستوى القارة، ولا نفكر أبدًا في الانضمام إلى أي تكتل خارج الإطار القاري، ولا نتبنى مثل هذا التوجه إطلاقًا، ولم نطرح داخليًا أي مناقشة حول هذا الشأن".

وثمّن رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم جهود الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة؛ رئيس الاتحاد الآسيوي، مضيفًا: "الكرة الآسيوية صارت أكثر قوة وتماسكًا في عهد الشيخ سلمان، الرجل قاد الاتحاد الآسيوي بروح الوحدة والتضامن، وألهم العديد من الدول لتكريس شغف وموارد غير مسبوقة في سبيل تطوير اللعبة".

واستطرد: "نحن ممتنون له في اليابان ونكن احترامًا كبيرًا له لتوحيده عائلة كرة القدم الآسيوية بهذه الطريقة. أنا واثق من أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يخطو بثبات نحو تحقيق رؤيته ليكون الاتحاد القاري الرائد في العالم".

بالانتقال للحديث عن قوة منتخب الساموراي والكرة اليابانية، أشار مياموتو إلى أن العامل الرئيس وراء ذلك هو الاهتمام بتطوير الفئات السنية بشكل مستمر.

وأكمل: "نعمل دائمًا وفق معايير المستوى العالمي، ونسعى لمنافسة الأفضل عالميًا، نستثمر بشكل مستمر في تطوير الفئات السنية، وهذا أساس نجاح اليابان، فهذا النهج هو الطريق الوحيد للحفاظ على التقدم والاستمرار في النجاح".

رئيس الاتحاد الياباني اختتم: "المنافسة في آسيا باتت أكثر صعوبة مع تطور كرة القدم في العديد من الدول، وهذا يدفعنا لمواصلة التحدي والسعي المستمر للفوز نحو الفوز بالألقاب القارية، وفي مقدمتها كأس آسيا التي نسعى لاستعادتها منذ عام 2011".

كان منتخب الساموراي قد حسم تأهله بشكل رسمي لنهائيات كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية بالاشتراك مع كندا والمكسيك في الصيف المقبل، منذ الدور الثالث بالتصفيات الآسيوية.

واحتل المنتخب الياباني صدارة جدول ترتيب المجموعة الثالثة بالدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، برصيد 23 نقطة، متفوقًا بفارق أربع نقاط على أستراليا، عشر نقاط على المنتخب السعودي، 11 نقطة على إندونيسيا، 14 على الصين، وأخيرًا 17 نقطة على البحرين.

وحصد اليابانيون نقاطهم الـ23 من الفوز في سبع مباريات، والتعادل في اثنتين، فيما خسروا لقاء وحيد فقط على مدار الدور الثالث.

خلال هذا المشوار، حققت اليابان الفوز أمام المنتخب السعودي (2-0)، قبل أن يتعادلا سلبيًا دون أهداف في الأياب.

ويعد التأهل لكأس العالم 2026 هو الثامن في تاريخ المنتخب الياباني بعد أعوام 1998، 2002، 2006، 2010، 2014، 2018 و2022، أي أنه مشارك دائم في الحدث العالمي على مدار السبع نسخ الأخيرة.

فيما كان أفضل إنجازات الساموراي في المونديال هو الوصول لدور الـ16 أربع مرات؛ نسخ 2002، 2010، 2018 و2022.

فيما كانت آخر بطولة حققها المنتخب الياباني هي كأس آسيا 2011، حيث انتصر في النهائي أمام نظيره الأسترالي بهدف نظيف، على استاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية "الدوحة".

وقد حقق الساموراي اللقب القاري أربع مرات من قبل أعوام 1992، 2000، 2004 و2011.

صاحب الـ48 عامًا كان قد تولى منصب رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم في أوائل عام 2024 خلفًا لكوزو تاشيما.

لكن قبلها كان قد خاض 71 مباراة دولية مع الساموراي كلاعب في مركز قلب الدفاع، سجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع هدفًا آخر.

وبعد الاعتزال، عمل في منصب الأمين العام في الاتحاد الياباني خلال الفترة من يناير 2023 وحتى أبريل 2024.