أمل الهلال الأخير ومفاجآت القادسية كوابيس النمور .. الاتحاد وبلان أمام "سيناريو الأسوأ"

لا يتبقى أمام الهلال سوى القتال على بطولة دوري روشن السعودي للمحترفين، من أجل إنقاذ موسمه، بعد الخروج من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري أبطال آسيا للنخبة.

الأمل الوحيد أمام الهلال ولاعبيه هو المنافسة على لقب دوري روشن السعودي حتى الرمق الأخير، وعدم إهدار أي نقطة فيما تبقى من الموسم، على أمل تعثر الاتحاد.

ولذلك فإن الهلال سيقاتل على الأمل الأخير له هذا الموسم، وهو تحقيق لقب الدوري، مما يجعل الاتحاد في خطر حال خسارة 7 نقاط من أصل 12 نقطة متبقية هذا الموسم.

ولا يُريد الهلال أن يخرج خالي الوفاض الموسم الحالي، والدوري هو السبيل الوحيد من أجل تحقيق اللقب والخروج ببطولة واحدة على الأقل.

ظهرت في مباراة الاتحاد الأخيرة ضد النصر بالكلاسيكو، العديد من المشاكل الفنية التي قد تتفاقم خلال المباريات القادمة، إذ قد يستغلها المنافسين.

خلال الشوط الأول ظهرت المشكلة دفاعية الكبرى لدى الاتحاد، وهي عدم التمركز بشكل سليم بين دانيلو بريرا وعبد الإله العمري، وأيضًا الظهيرين مهند شنقيطي وحسن كادش.

تلك المشكلة تسببت في استقبال الاتحاد لهدفين في الشوط الأول أمام النصر، وقد تتسبب في مشاكل أخرى في المباريات القادمة، حال استغلالها من جانب منافسي العميد.

وأما عن المشكلة الثانية، فتمثلت في تمكن النصر من الضغط على مفاتيح لعب الاتحاد، مما جعل مسألة الوصول إلى مرمى العالمي كان صعبًا للغاية، خاصة في ظل معرفة جميع المنافسين بطريقة صناعة الفرص من جانب النمور.

ومفاتيح صناعة الأهداف في الاتحاد أصبحت معروفة، الجناحين موسى ديابي وعبد الرحمن العبود، وثنائي خط الوسط حسام عوار ونجولو كانتي، بجانب تحركات كريم بنزيما خارج المنطقة.

وإذا تمكن أي فريق من إيقاف هذه المفاتيح، سيُعاني الاتحاد أمامه كثيرًا، وقد يفقد النقاط ويكرر سيناريو موسم 2021-22، الذي شهد خسارته للقب في الأمتار الأخيرة.

GOAL

يُريد الاتحاد أن يُركز فيما تبقى من الموسم، فأمامه 4 مباريات في دوري روشن، يحتاج للفوز في 2 منها فقط من أجل حسم لقب الدوري، وأيضًا أمامه مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ضد القادسية.

النمور عليهم التركيز للحصول على 6 نقاط فقط في الدوري، حتى لا يحدث السيناريو السيء، وهو التعثر، وفي الناحية الأخرى يستغل الهلال هذا الأمر ويتوج باللقب في سيناريو درامي لم يكن في الحسبان.

وفي نهائي الكأس، على الاتحاد أن يعلم جيدًا أنه سيلعب ضد القادسية الذي أثبت للجميع أنه أفضل الفرق الموجودة في الدوري هذا الموسم، ونجح في الفوز على الهلال والنصر والأهلي، كما تعادل مع العميد.

الفوز على القادسية في نهائي كأس خادم الحرمين لن يكون مُمهدًا، ولذلك على لاعبي الاتحاد التركيز على تلك المواجهة، كما فعلوا ضد الهلال والنصر، واللعب على الفوز بأي طريقة.

وإلا سيكون الاتحاد أمام السيناريو الأسوأ، وهو خسارة لقبي دوري روشن وكأس الملك في الأمتار الأخيرة، وبالتالي إحباط جماهيره التي ساندته طوال الموسم ولم تتأخر لحظة عن الفريق.

في صيف 2024؛ نجح الاتحاد في إعادة بناء الفريق مرة أخرى، بعد موسم كارثي 2023-2024، أدى لخروج العميد دون تحقيق أي بطولة، ولذلك تمت إعادة بناء النادي إداريًا، وأيضًا بناء الفريق بضم لاعبين مميزين، والتعاقد مع مدرب قادر على بناء فريق جديد للنمور وهو الفرنسي لوران بلان.

وبعد نتائج الاتحاد خلال الموسم الحالي، ارتفعت طموحات الجماهير، بأن هذا الفريق الذي تم بناؤه، يستطيع التتويج والمنافسة على كل البطولات والتتويج بها.

ولكن إذا حدث السيناريو الأسوأ الذي تحدثنا عنه، فسيكون هو نهاية هذا الجيل، لأن طموحات الجماهير ستتحول إلى جحيم على مسؤولي الاتحاد واللاعبين، خاصة وأن هدف التتويج بالثنائية "الدوري والكأس"، أصبح على بُعد خطوات بسيطة.

الخروج دون تحقيق بطولة هذا الموسم، سيفتح أبواب الجحيم على الاتحاد، وسيُغادر الكثير من النجوم وأيضًا المدرب لوران بلان، ويبحث النادي عن بناء فريق جديد، ونعود إلى نقطة الصفر.