ما الذي يحدث مع الاتحاد؟ باختصار، العميد يعاني دفاعيًا في الشوط الأول، فإذا أنقذه القدر، ينقلب بشراسة هجومية ويمطر شباك الخصوم في الشوط الثاني، ولعل هذا هو السلاح الذي استغله الهلال في قمة الجولة الرابعة، حيث ألحق الخسارة الوحيدة للعميد - حتى الآن - بعد تسجيل أهدافه الثلاثة في المباراة خلال أولى 45 دقيقة.
ودفع الفرنسي لوران بلان، المدير الفني للاتحاد، بتشكيل 4-2-3-1، فيما شارك الإسباني ميشيل، مدرب القادسية، بتشكيل دفاعي يتكون من 5-4-1، واعتمد الفريقان على سلاح الكرات البينية، واستغلال تقدم الدفاعات، ورغم الضغط الاتحادي، إلا أن القادسية استطاع أن يشن مرتدات هددت مرمى الحارس رايكوفيتش، أكثر من مرة، بفضل انطلاقات أوباميانج وكوينونيس، فضلًا عن ألمينا الذي قدم جبهة يسرى خطيرة لـ(بنو قادس)، بأكثر من كرة عرضية متقنة، كانت لتزيد غلة الأهداف.
وساعدت الفراغات بين قلبي الدفاع سعد الموسى وعبد الإله العمري، وعدم الضغط على حامل الكرة، وكذلك تفكك خط الوسط، على تقديم القادسية واحدًا من أفضل أشواطه منذ بداية الموسم، فيما كاد عبد العزيز العثمان أن يرسل إنذارًا إلى كريستيانو رونالدو، قائد النصر، بارتقاء رائع في الدقيقة 29، قبل أن تمر الكرة فوق العارضة بقليل.
ولكن، ينبغي الاعتراف أيضًا، بأن وضع 5 لاعبين في دفاع القادسية، لم يمنع الاتحاد من اختراق صفوفه بسهولة في أكثر من فرصة، والتي أسفرت عن انفراد لموسى ديابي في الدقيقة 32، فضلًا عن خطأ دفاعي فادح، أسفر عن هدف اتحادي ثانٍ في الدقيقة 47، قبل أن يقرر الحكم إلغاءه لخطأ على بنزيما.
وفي الشوط الثاني، بدا الاتحاد أخطر بالفعل، كما هو المعتاد، وهدد مرمى القادسية بأكثر من فرصة محققة، وينبغي القول إنه لولا تألق حارس القادسية كوين كاستيلز، لكان لنتيجة المباراة شأن آخر، يصب في صالح أصحاب الأرض.