"رسالة نجم الاتحاد القوية إلى لوران بلان وتحذير الأهلي من صفقته المحتملة!" .. الشباب فقد "المايسترو" فسقط في الكلاسيكو

ضرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد "عصفورين بحجرٍ واحد"؛ بعد فوزه على الشباب، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

الاتحاد انتقم لهزيمته "ذهابًا وإيابًا" أمام الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، في مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين، خلال الموسم الرياضي الماضي.

في الموسم الماضي.. فاز الشباب (1-0) على الاتحاد في العاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة 12؛ قبل أن يعيد الأمر في الأسبوع 29، وهذه المرة بالانتصار (3-1) في مدينة جدة.

أيضًا.. منع الاتحاد نظيره الشباب من معادلته رقميًا، في تاريخ المواجهات بين الناديين بمسابقة الدوري السعودي، منذ تطبيق نظام الاحتراف في موسم 2008-2009.

وكان الشباب أمام فرصة لمعادلة الانتصارات مع العميد، لو كان حقق الانتصار في مباراة الليلة؛ إلا أن الاتحاد نجح في الفوز وتوسيع الفارق التاريخي مع قلعة الليوث؛ على النحو التالي:

* فوز الاتحاد: 13 مباراة.

* فوز الشباب: 11 مباراة.

* التعادل: 9 مباريات.

تخلى لوران بلان، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، عن بعض قناعاته الفنية؛ وذلك في كلاسيكو الشباب، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

بلان دفع بالجناح الأيمن عبدالرحمن العبود في "التشكيل الأساسي" ضد الليث الشبابي؛ بعدما كان يعتمد على متوسط الميدان عبدالإله هوساوي في هذا المركز؛ لتعويض غياب النجم المتألق موسى ديابي.

الدفع بالعبود "أساسيًا" ضد الشباب، ساهم في تنويع هجمات الاتحاد على الجناحين؛ بعدما كان اللعب يرتكز على الجانب الأيسر فقط، والذي يتواجد فيه النجم ستيفن بيرجفاين؛ وذلك في كل مرة يُشارك فيها هوساوي.

بل يُمكن القول إن معظم هجمات الاتحاد ضد الشباب في الشوط الأول، كانت من الجانب الأيمن أساسًا؛ حيث شكل العبود ثنائية رائعة للغاية مع الظهير مهند الشنقيطي، ضربت دفاعات الليث في أكثر من لقطة.

وما ميز أداء عبدالرحمن العبود أيضًا؛ هو أنه لم يكن يلعب على الخط فقط، بل كان يدخل كثيرًا إلى "العمق"، وفي منطقة الـ18 لنادي الشباب؛ حيث ظهر ذلك في متابعته للعبة الهدف الذي سجله للاتحاد، في الدقيقة 32.

وتراجع أداء الاتحاد الهجومي نوعًا ما، عندما تم استبدال العبود في الدقيقة 59 من عمر الكلاسيكو ضد الشباب؛ ليكون اللاعب قد وجه رسالة قوية إلى مدربه بلان، بضرورة الاعتماد عليه "أساسيًا" في الجناح الأيمن؛ على الأقل حتى عودة ديابي من الإصابة.

يذكر أن العبود احتفل بهدفه في شباك الشباب، برفع "رقم 8" بيديه؛ وهو رقم قميص النجم الدولي فهد المولد، جناح الليث الحالي والاتحاد سابقًا، والذي يرقد في غيبوبة بأحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض.

لا يُمكن الحكم على لاعب من مباراة واحدة فقط؛ لكن كلاسيكو الشباب والاتحاد مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025؛ وجّه رسالة تحذير إلى النادي الأهلي.

الأهلي وضع نادر الشراري، قلب دفاع نادي الشباب، على رأس أولوياته؛ من أجل تدعيم "الخط الخلفي" في صفوف الفريق الأول لكرة القدم، خلال الفترة القادمة.

الشراري فشل بشكل كبير للغاية في مواجهة الاتحاد؛ حيث أعطاه فاتح تريم، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، مهمة مراقبة المهاجم كريم بنزيما.

"لكن ماذا حدث؟!".. الذي حدث هو أن الشراري قدّم واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق، خاصة في الشوط الأول؛ فقد فشل في جميع مواجهاته تقريبًا ضد المهاجم الفرنسي المخضرم البالغ من العمر 37 سنة.

بنزيما راوغ المدافع الشبابي بكل سهولة، في بداية لعبة الهدف الاتحادي الأول الذي سجله عبدالرحمن العبود؛ حيث وقع نادر الشراري في خطأين؛ أحدهما عندما مر المهاجم الفرنسي منه، والثاني عندما فشل في تشتيت الكرة.

أيضًا.. في الهدف الثاني الذي سجله بنزيما في الدقيقة 3+45؛ هرب المهاجم الفرنسي من الرقابة في "غفلة تامة" من الشراري؛ ليسكن الكرة في الشباك بعد عرضية أرضية رائعة من زميله حامد الغامدي.

وما قدمه المدافع الشبابي أمام الاتحاد، وفشله الكبير ضد كريم بنزيما؛ ربما يكون رسالة تحذير إلى الأهلي، بإعادة تفكيره في ضم اللاعب، والبحث عن خيارات أخرى متوفرة في السوق.

هُناك بعض اللاعبين السعوديين الذين أصبحت أهميتهم في أنديتهم، لا تقل بأي حالٍ من الأحوال عن أهمية المحترف الأجنبي؛ مثل سالم الدوسري في الهلال، على سبيل المثال.

لكن هُناك لاعب آخر؛ هو مصعب الجوير، متوسط ميدان الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب "المعار" من الهلال، والذي يقدّم مستويات خيالية في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

الجوير غاب عن كلاسيكو الاتحاد والشباب، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025؛ بسبب معاناته من الإصابة.

وظهر تأثير غياب الجوير أمام العميد الاتحادي؛ حيث خسر الفريق الشبابي اللاعب "المايسترو" الذي يقف على الكرة في منتصف الملعب، ويستطيع بناء الهجمات بلمسة أو اثنتين فقط، وضرب دفاعات المنافس بالكرات الطولية والبينية.

وسادت العشوائية لعب الليث، في غياب هذا اللاعب الشاب؛ حيث اعتمد فاتح تريم، مدرب الفريق الأول لكرة القدم، على "المهارات الفردية" لنجومه فقط؛ وعلى رأسهم دانيال بودينس، إلى جانب بعض العرضيات من الجانبين.

وعلى الرغم من هذا.. كانت النتيجة ضيقة للغاية لمصلحة الاتحاد (2-1)؛ لذلك كان من الممكن للأمور أن تختلف تمامًا، إذا تواجد مصعب الجوير على أرضية الملعب.

قدم كلاسيكو الاتحاد أمام ضيفه نادي الشباب، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025، البديل "المثالي" للنجم المتألق حسام عوار، إلى المدير الفني لوران بلان.

عوار غاب عن فريقه الاتحاد أمام الليث الشبابي، بسبب تراكم البطاقات؛ ليدفع بلان باللاعب الشاب حامد الغامدي في "التشكيل الأساسي".

الغامدي قام بأدوار مميزة للغاية في خط وسط الاتحاد، خلال مواجهة الشباب؛ سواء من الناحية الدفاعية، أو حتى في المساندة الهجومية، والدخول إلى منطقة الـ18 للفريق المنافس.

حتى أن هذا اللاعب الشاب قام بنفس الدور الذي يقوم به عوار في الاتحاد؛ وذلك في لقطة الهدف الذي سجله المهاجم كريم بنزيما، في الدقيقة 3+45.

في هذه اللقطة.. قام الغامدي ببدء الهجمة من منتصف ملعب العميد الاتحادي؛ حيث راوغ لاعب الشباب، قبل أن يحول اللعب من الجهة اليمنى إلى اليسرى، دون أن يتوقف بل واصل الركض مقتحمًا منطقة الـ18 للمنافس.

وعلى الرغم من ركضه لمسافة كبيرة، استلم حامد الغامدي الكرة داخل منطقة الـ18 لليث الشبابي بشكلٍ مثالي، ومرر عرضية أرضية رائعة إلى بنزيما، الذي أسكنها داخل الشباك.

جدير بالذكر أن الغامدي معار من الاتفاق إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد؛ الذي يملك "مهلة محددة" من أجل تفعيل بند شراء اللاعب الشاب بشكل نهائي.