Sergio Conceicao Ittihad (Goal Only)Goal AR

الاتحاد والرياض | بشرة خير وأزمة جديدة في فوز كونسيساو الأول .. وكارينيو يطلق "الوحش النصراوي" مجددًا!

وأخيرًا، تمكن الاتحاد من تحقيق فوزه الأول في دوري روشن، تحت قيادة سيرجيو كونسيساو، بعد انتصاره على الرياض بنتيجة (2-1)، في مباراة الجولة التاسعة التي أقيمت على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل بجدة.

وتقدم كريم بنزيما، قائد الاتحاد، بالهدف الأول في الدقيقة 24، فيما أضاف محمد الخيبري، الهدف الثاني بالدقيقة 42، فيما تمكن مامادو سيلا من تقليص الفارق للرياض، في الدقيقة 77.

وبعد 5 مباريات "عجاف"، حصد فيها الاتحاد نقطتين فقط، تمكّن العميد من تحقيق الانتصار الأول في دوري روشن، مع مدربه سيرجيو كونسيساو، ليرفع رصيده إلى 14 نقطة، ويحلّ في المركز السابع، بينما تجمد رصيد الرياض عند 8 نقاط، في المركز الثالث عشر.

ماذا حدث في مواجهة الاتحاد والرياض؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • Venezia v AC Milan - Serie AGetty Images Sport

    ملامح انتصار كونسيساو الأول .. سأدفع بكل أسلحتي!

    قبل المباراة، قال البتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني للاتحاد، إنه سيدفع بكل أسلحته في المواجهة.

    كونسيساو دخل المباراة تحت ضغط كبير، وكأنها "معركة إثبات الذات"، أمام الجماهير، في ظل وصف العميد بأنه ينجح في الكأس والنخبة، ويتعثر في الدوري، فاعتمد الاتحاد على ثلاثة أسلحة..

    * اللعب المباشر والتنوع في سلاح التمريرات القصيرة "الثلاثية" والطويلة.

    * اللامركزية وممارسة أكثر من لاعب للأدوار الدفاعية والهجومية.

    * التحولات الهجومية السريعة.

    لنتحدث عن النقطة الثالثة، والتي برزت بقوة في مواجهة الرياض، فالاتحاد تمكن من استغلال قطع الكرات من هجوم المنافس، لنشاهد عدة مرتدّات سريعة، انتهت في لقطة الهدف الثاني، وكذلك الدقيقة 47، بثلاث لمسات من كانتي إلى بنزيما ثم أحمد الغامدي الذي وجه كرة رأسية في العارضة.

    أضف على ذلك، دخول عبد الرحمن العبود "بديلًا" لبنزيما في الدقيقة 79، ليساهم في التحولات الهجومية، فضلًا عن مروره الرائعة بين الخطوط الدفاعية، ونجاحه في كسب أكبر من خطأ لصالح الاتحاد.

  • إعلان
  • Al-Ittihad v Fenerbahce - Pre-Season FriendlyGetty Images Sport

    بشرة خير حول أزمة حذر منها بلان قبل الرحيل

    في ظل كثرة الإصابات، اعترف الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد السابق، بأنه لا يملك حلًا لأزمة الفريق الدفاعية، وذلك عقب مباراة النصر، التي كتبت نهاية المدرب مع الفريق.

    الرياض لم يكن شرسًا على المستوى الهجومي، قبل آخر نصف ساعة، إلا أن اللقاء كان شاهدًا على بادرة أمل، في انتهاء أزمة الدفاع التي عانى منها الاتحاد بقوة، خاصة في دوري روشن.

    الحديث هنا عن قلبي الدفاع "حسن كادش ودانيلو بيريرا"، اللذين قدما مباراة كبيرة، بتدخلات في الوقت المناسب، وبراعة في استخلاص الكرة، فضلًا عن عودة الظهيرين ماريو ميتاي ومهند الشنقيطي سريعًا عند المرتدّات.

    ثنائية فابينيو ونجولو كانتي ساهمت أيضًا في الحد من خطورة الرياض في العمق، من حيث الضغط العكسي، فضلًا عن اعتماد فابينيو على الربط بين الأطراف بتمريراته، ومساهمة كانتي هجوميًا بتمريرة بينية إلى بنزيما.

  • Ahmed Al-Ghamdi HIC tabGetty

    أحمد الغامدي .. نقطة إشادة لـ"بديل" عوار

    في ظل غياب حسام عوار عن المواجهة، قرر كونسيساو إعطاء الفرصة لأحمد الغامدي، أساسيًا، ليكون صانع ألعاب الفريق.

    الحديث حول الغامدي الذي أعاد كونسيساو اكتشافه قُتل بحثًا، ولكن هناك نقطة تستحق الإشادة حول أداء اللاعب، الذي بذل جهدًا كبيرًا في الانتشار بمختلف أطراف المباراة، فتارة تجده يعود في الجهة اليمنى، ليساهم في تأمين الجبهة مع مهند الشنقيطي، وأخرى يتواجد يسارًا، لمعاونة ميتاي إبان المرتدّات.

    ورغم أن الغامدي أهدر أكثر من فرصة محققة، كان أبرزها في الدقيقة 10، بانفراد داخل المنطقة وتسديدة تألق الحارس ميلان بويان في التصدي لها، إلا أن اللاعب ساهم أيضًا في لقطة الهدف الثاني، بتمريرته إلى موسى ديابي.

  • Al Ittihad v Al Nassr - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    تصرف طفولي يكرّس أزمة الاتحاد .. والشهري "ذهب لا يصدأ"

    عندما قال أحمد عطيف، نجم الشباب السابق، قبل أيام، إنه كان على الاتحاد أن يسوّق جناحه الفرنسي موسى ديابي، في الصيف الماضي، ثارت الدنيا ضده، بين استعراض صحوة الفرنسي مع كونسيساو، أو كونه أحد أعمدة بطل ثنائية الدوري والكأس.

    موسى ديابي في مواجهة الرياض، قدم شيئًا من رائحة موسم الثنائية، بتعاونه مع كريم بنزيما، والمساهمة في هدفي الاتحاد، بعدما صنع تمريرة حاسمة إلى هدف بنزيما، ثم صناعته للهدف الثاني بعد انطلاقة رائعة في العمق، وتسديد الكرة التي اصطدمت بالمدافع محمد الخيبري، قبل أن تعانق الشباك.

    ديابي قدم تمريرتين مفتاحيتين وصنع فرصة كبرى، وبلغت دقة تمريراته الـ33، نسبة 79%، كما أنه نجح في استرداد الكرة "مرتين"، كل ذلك كان رائعًا، إلا أن تصرفًا طفوليًا، بضرب اللاعب جونزاليس، كلفه بطاقة حمراء مباشرة، في الدقيقة 73.

    عقب ذلك، انقلب اللقاء ليشهد ضغطًا هجوميًا كبيرًا من لاعبي الرياض، أسفر عن هدف أول، وقبله بدقيقة واحدة، نجح رايكوفيتش، حارس الاتحاد، في منع تسديدتين كادا أن يزيدا الغلة.

    ومع مشاركته بديلًا، أثبت يحيى الشهري، نجم الرياض، بأنه بمثابة "ذهب لا يصدأ"، بتمريراته الملتفة وعرضياته، وكسره للخطوط، ليتوّج مجهوده بصناعة الهدف الأول إلى سيلا.

    ورغم تفوق سالم الدوسري في السباق عليه كثيرًا، إلا أن يحيى الشهري دعّم رقمه كثاني أكثر اللاعبين صناعة للتمريرات الحاسمة في تاريخ دوري المحترفين، بـ53 هدفًا.

  • كلمة أخيرة..

    قدم الرياض شوطًا "ثانيًا" يستحق الإشادة من قِبل المدرب دانيل كارينيو الذي تولى تدريب الفريق مؤخرًا، إلا أن الخبرة والتماسك الدفاعي، أنقذ الاتحاد من تعادل كان قريبًا.

    الشوط الأول كان يقول إن الاتحاد لن يعاني كثيرًا، إلا أن الثاني كان شاهدًا على انتفاضة من مدرسة الوسطى، ساهم فيها هدية الطرد المجاني من موسى ديابي.

    هناك نقطة يجب على الاتحاد، التعامل معها، وهي أزمة "الطرود"، خاصة وأن هذا الطرد هو السابع بين لاعبي العميد منذ بداية الموسم الجاري.

    أما عن الرياض، فرغم انتفاضته في الشوط الثاني، إلا أنه لا يمكنه أن يعول كثيرًا على حارسه ميلان بويان، الأكثر تصديًا في دوري روشن، بل يجب عليه أن يجد حلًا لأزماته الدفاعية، كونه ثاني أضعف دفاع في الدوري حتى الآن، باستقباله 19 هدفًا، خاصة وأن الفريق دفع أيضًا ثمن أخطاء من الحارس في تلك المواجهة.