لعنة "أهداف ناري" تضرب الخليج مجددًا .. لنبدأ لعبة التوقعات "الاتحاد سيفوز ببطولة هذا الموسم"!

وكان عنوان الخليج خلال الشوط الأول، هو التماسك الدفاعي، واللعب على الكرات الطويلة التي كانت بمثابة (اللدغة) لدفاع الاتحاد، فبينما كان العميد يمارس هوايته في الضغط على المنافس خلال الدقائق الأولى، فاجأ خالد السميري الجميع، بكرة طويلة إلى خالد ناري الذي مر بين الثنائي فابينيو وعبد الإله العمري، وسدد الكرة فوق الحارس رايكوفيتش في الدقيقة الخامسة.

وعانى الاتحاد من نفس الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الهلال، الذي شهدت الخسارة الأولى للعميد هذا الموسم، بعد الضغط على الخصم أثناء تمرير الكرة، والتغطية الدفاعية غير الجيدة من عبد الإله العمري.

الحقيقة أن لدغات الخليج، لم تتوقف عند هدف خالد ناري، بل إن اللاعب نفسه كاد أن يهدد مرمى رايكوفيتش مجددًا في الدقيقة 31، قبل أن تمر الكرة بردًا وسلامًا على جماهير الاتحاد.

ويمكن القول إن خالد ناري أصبح "تخصص الاتحاد"، فإن العميد هو الفريق الوحيد، بين الفرق الكبرى الذي استقبل أهدافًا من لاعب الخليج، بعدما سبق وأن هز شباكه في مواجهة الجولة 15 من الدوري، بموسم 2023-2024، علمًا بأن المباراة انتهت بفوز الاتحاد بنتيجة (4-2).

كنا قد تحدثنا مسبقًا حول فلسفة المدير الفني الفرنسي لوران بلان مع الاتحاد، بأنه ينتهج مدرسة "الواقعية في اللعب"، بالاعتماد على القتالية في اللعب حتى آخر دقيقة، سيرًا على نهج البرتغالي نونو سانتو، الذي قاد العميد للفوز بثنائية دوري روشن وكأس السوبر خلال موسم 2022-2023.

وبنفس السيناريو الذي فاز به الاتحاد على التعاون، حقق العميد فوزه أمام الخليج، ما يجعلنا نضيف سلاحًا جديدًا سيجعل العميد منافسًا على البطولات هذا الموسم، بقطع النظر عن النتيجة والمستوى أمام الهلال، الذي يجعلنا نقول "لكل جواد كبوة"، وهذا السلاح هو "قلب الطاولة"، والاعتماد على نقاط الفرق الصغيرة.

الاتحاد تمكن من قلب الطاولة على التعاون، وكرر الأمر مع الخليج، وسجل هدف الفوز أمام الخلود في الدقائق الأخيرة، ورغم تأخره بثلاثية أمام الهلال، إلا أنه سجل هدفًا، ما يعني امتلاكه القدرة على تعديل النتيجة وعدم الاستسلام بسهولة أمام المنافس، وهذا ما يجعله بمثابة جرس إنذار للمنافسين بأن رفاق كريم بنزيما قد يخرجون ببطولة هذا الموسم.

GOAL

لا يختلف اثنان على قدرات النجم الفرنسي نجولو كانتي، الذي كثيرًا ما كان شعاع الضوء في مباريات تشهد انهيارًا من لاعبي الاتحاد، إلا أن مستويات كانتي الذي عاد متألقًا من رحلة اليورو، تذبذبت نوعًا ما خلال المباريات الماضية.

ولكن في مباراة الخليج، يمكننا القول إننا نرفع القبعة إلى نجولو كانتي، والذي ساهم بتحركاته وتمريراته في خلق الخطورة الهجومية للاتحاد، حيث قدم تمريرة رائعة إلى كريم بنزيما، الذي استغلها بـ(1-2) رائعة مع حسام عوار، ليوقع على هدف العميد الأول في الدقيقة 49، كما ساهم نجولو في الهدف الثالث بالدقيقة 68، بعد التوغل بين دفاعات الخليج، وتمرير الكرة إلى موسى ديابي، الذي مررها بدوره إلى ستيفن بيرجوين، ليسجل أول أهدافه بقميص النمور.

وبعد التأخر بهدف أمام الخليج في الشوط الأول، كان الشوط الثاني ملكًا للاتحاد، بتغييرات لوران بلان التي صنعت الفارق في المباراة، بعد الدفع بمعاذ فقيهي وفواز الصقور، وتدعيم الهجوم بصالح الشهري.

وقدم فقيهي فرصًا خطيرة للغاية على مرمى الخليج، حيث مرر كرة عرضية، صنع منها حسام عوار الهدف الثاني للاتحاد في الدقيقة 56، كما وجه عرضية أخرى إلى صالح الشهري، منحته انفرادًا بمرمى الحارس مروان الحيدري، بعد مراوغة الدفاع، إلا أن الحارس نجح في التصدي للكرة بالدقيقة 74، فضلًا عن فواز الصقور الذي شارك بديلًا لمهند الشنقيطي، وسجل هدفًا للاتحاد في الدقيقة 71، قبل أن يقرر الحكم إلغاء الهدف بداعي التسلل.

ولولا طمع الصقور في فرصة اتحادية محققة في الدقيقة 88، لكان للعميد هدف رابع، يتوقف فقط على تمرير الكرة إلى بنزيما الذي كان في وضع انفراد، إلا أن ذلك لا يمنع بأن الصقور قدم مستويات قوية من ناحية التوغل الهجومي بين دفاعات الخليج.

وأبى البديل حامد الغامدي إلا أن يثبت صحة رؤية لوران بلان، ويؤكد نظرية أن العميد يمتلك دكة بدلاء قوية، ليوقع على هدف رائع بصاروخية قوية في الدقيقة 90+5.

ويمتلك المدرب اليوناني جورجيوس دونيس، صولات وجولات مع الاتحاد على مدار 11 مواجهة، خاصة مع 4 أندية مختلفة، وهي الهلال والفتح والوحدة ثم الخليج.

دونيس سبق وأن قاد الهلال لاكتساح الاتحاد مرتين، في موسم 2014-2015، بنتيجة (3-0) في الدوري، و(4-1) في نصف نهائي كأس الملك، إلا أنه منذ ذلك الحين، لم يحقق المدرب اليوناني أي فوز على العميد.

ما حدث بعد ذلك، أن دونيس خسر مباراتين أيضًا مع الهلال أمام الاتحاد، وحاول تعادلًا وخسارتين مع الفتح، ثم وقع على 3 هزائم مع الوحدة، وها هو يحقق الخسارة الأولى مع الخليج أمام الاتحاد.