Sergio Conceicao Ittihad (Goal Only)Goal AR

الاتحاد والخليج يدفعان الثمن: كونسيساو محارب بثوب مرقع .. والريمونتادا "التاريخية" ليست حكرًا على الأهلي!

من قال إن الأهلي وحده هو من يصنع المعجزة، بتعادله الدراماتيكي مع الهلال، فها هو الاتحاد، يعود من بعيد، ليعوض خسارته برباعية نظيفة، لتعادل ملحمي مع الخليج بنتيجة (4-4)، في مباراة الجولة السابعة من دوري روشن السعودي، بموسم 2025-2026.

وسجل الخليج رباعية عن طريق جوشوا كينج "د14 و47" وكوستاس فورتونيس "د18 و37"، فيما عاد الاتحاد ليوقع على رباعية التعادل عن طريق موسى ديابي "د51 و86" وماريو ميتاي "90+6" وفراس الغامدي "د90+8".

وعمّق البرازيلي فابينيو تفاريس، وسط ميدان الاتحاد، من جراح العميد بطرد مبكر، في الدقيقة 32، ليتأكد غيابه عن المواجهة المُقبلة أمام الأهلي.

وانتزع الاتحاد نقطة، حرم بها الخليج من انتصاره الأول على العميد، ليرفع حامل اللقب رصيده إلى 11 نقطة، ويحتل المركز الثامن، بفارق الأهداف عن الخليج "السابع".

ماذا حدث في مباراة الخليج والاتحاد؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • Genoa v AC Milan - Serie AGetty Images Sport

    من درس ميلان: كونسيساو ينهار سريعًا!

    قبل أيام، كانت جماهير الاتحاد تتغنى به، وخاصة أسطورة الفريق محمد نور، الذي أشاد به، حتى بعد الخسارة أمام الهلال بثنائية، في الجولة الماضية، حيث قال إن سيرجيو كونسيساو يملك شخصية وقادر على فرضها على اللاعبين، واسلوب العميد تغير وبات يقدم كرة تكتيكية تحت قيادته.

    ورغم الريمونتادا الاتحادية، إلا أن الواقع يقول إن كونسيساو تعثر، وهي واقعة ليست جديدة عليه، فهو المدرب الذي توج مع ميلان بكأس السوبر الإيطالي، ثم عاد إلى الدوري، ليتعادل مع كالياري على ملعب سان سيرو.

    واليوم، عاد الاتحاد من فوز ثمين أقصى النصر من كأس خادم الحرمين الشريفين، ويبدو أنه دخل مواجهة الخليج بـ"ثقة زائدة"، دفع ثمنها غاليًا، أمام كتيبة المدرب دونيس.

  • إعلان
  • محارب بثوب "مرقّع" ومهاجم بـ3 أدوار!

    لطالما كانت كلمات الفرنسي لوران بلان، المدرب السابق للاتحاد، قبل مغادرته قلعة العميد، بأن الفريق يعاني من أزمة دفاعية، بات لا يجد معها حلًا، بسبب كثرة الإصابات وحاجة الفريق للتدعيمات.

    واليوم، جاء سيرجيو كونسيساو، ليؤكد ما قاله بلان، بأن الاتحاد حرفيًا، محارب بثوب مرقّع، وإن مارس الضغط الهجومي على الخليج، إلا أن "الشوارع الخلفية" وهدايا الدفاع، ساهمت في رباعية البحارة.

    في الناحية الأخرى، نجد كوستاس فورتونيس، مهاجم الخليج، يؤدي ثلاثة أدوار في الملعب، فهو مهاجم ولاعب وسط "خامس"، يلعب على التحولات السريعة واستغلال المساحات، فضلًا عن تألقه كصانع ألعاب أيضًا.

    خطورة كوستاس وضعت علامات استفهام أمام كونسيساو، حول إصراره على المشاركة بالظهير الشاب أحمد الجليدان، بصورة مستمرة، والذي بدا عاجزًا عن إيقاف خطورة اليوناني بشكل تام.

    وكلّل كوستاس مجهوده بأن يكون "البطل" في ليلة التعادل مع الاتحاد، بعدما سجل هدفين، أحدهما من ركلة جزاء، بل وصنع تمريرتين حاسمتين أيضًا، لزميله جوشوا كينج، ليساهم في جميع أهداف المباراة.

  • Fabinho Hossam Aouar IttihadGetty

    كونسيساو يرمم كوارث الاتحاد

    كما ذكرت في الفقرة السابقة، بأن الاتحاد كان محاربًا بثوب مرقع، فإن العميد عانى للغاية من استغلال الخليج المثالي للمساحات الخلفية، خاصة مع طرد فابينيو "المؤثر"، وعدم قدرة الدفاع على إيقاف انطلاق كوستاس أو جوشوا كينج، لينفرد الثنائي بالحارس رايكوفيتش الذي منع انفرادين محققين.

    ولكن، يحسب لكونسيساو أيضًا، تبديلاته التي أجراها من أجل ترميم كوارث الاتحاد "الدفاعية"، سواءً بمشاركة أحمد الغامدي، عقب طرد فابينيو، ليصبح لاعب وسط ديناميكيًا، تجده في الجانبين الأيمن والأيسر وعمق الملعب، فضلًا عن التراجع أمام التحولات الهجومية، وكذلك اللعب على صناعة الفرص وبناء الهجمات.

    وقرر كونسيساو أيضًا، الدفع بمهند الشنقيطي بديلًا لأحمد الجليدان، الذي عانى أمام كوستاس، ليساهم الشنقيطي بتمريرة حاسمة سجل منها ديابي هدفه الثاني.

    أما التبديل المثالي، فهو مشاركة فيصل الغامدي بديلًا لحسام عوار، ورغم أن ساهم أيضًا في خطورة الاتحاد الأمامية، إلا أن الغامدي لعب دور البطولة في آخر دقائق، بعدما صنع تمريرة حاسمة إلى ماريو ميتاي وسجل الهدف الرابع.

  • الكل دفع الثمن..

    يمكن القول إن الوصف الأمثل لتلك المواجهة "الخرافية"، هي أن الفريقين دفعا الثمن؛ فالثقة الزائدة كلفت الاتحاد تقهقرًا كبيرًا في الشوط الأول، بأخطاء فادحة من رايكوفيتش الذي غادر منطقة الجزاء، فجاء الهدف الثاني، وخطأ ميتاي الذي أدى إلى ركلة جزاء، وهفوة فابينيو التي كلفته بطاقة حمراء.

    ولكن، الخليج أيضًا دفع الثمن، في الشوط الثاني، بالتراجع الغريب للتكتل الدفاعي، وكأن "الدانة" استسلم لفكرة أنه قتل المباراة معنويًا في أولى 45 دقيقة، فقرر المدرب دونيس إخراج المهاجم كوستاس، نجم المباراة، في الدقيقة 90+4، رغم أن ما فعله الاتحاد لم يكن منطقيًا أيضًا.

    ورغم خطأ الحارس رايكوفيتش "الكارثي" إلا أن الصربي منح الاتحاد آمالًا بمنع "الدانة" من نتيجة تاريخية بمنع انفرادين محققين لكوستاس وجوشوا كينج.

    الشوط الثاني شهد تحولًا جذريًا، سواءً للحارس رايكوفيتش أو المهاجم موسى ديابي، وهذا أمر أيضًا يحسب لكونسيساو، ولكن بشكل عام، يجب النظر إلى أزمة دفاع الاتحاد، لأن دانيلو بيريرا لن يحارب بمفرده، وسعد آل موسى علامة استفهام كبيرة، وكذلك أحمد الجليدان.

    في النهاية، الاتحاد حقق رقمًا قياسيًا فبات أول فريق يعود من التأخر برباعية ليتعادل (4-4) في تاريخ دوري المحترفين السعودي، ولكن ما يمكن تلخيصه في تلك المواجهة "يجب تدعيم الاتحاد في مركز الدفاع على وجه السرعة"..