أيضًا، من القرارات التاريخية التي اتخذها باتريس موتسيبي، هو إنشاء بطولة دوري الأمم الإفريقية، على غرار الأوروبية، لتقام مبارياتها خلال فترات التوقف الدولي، بدلًا من المباريات الودية.
هذا الأمر يجعلنا نتأكد أن الكاف بات يسير - بالمثل - على النظام الأوروبي، في مختلف قراراته، بدلًا من "مقترح" دوري السوبر الإفريقي، إقامة كأس أمم إفريقيا كل 4 سنوات، تنظيم دوري الأمم الإفريقية.
ولكن، هل يعد الاتحاد الإفريقي جاهزًا لمثل تلك الخطوة؟ أم أنه قرار لمجرد المحاكاة، دون أن يكون محسوبًا؟
لماذا قلت ذلك؟ لأنه في الماضي غير البعيد، شاهدنا مقترح دوري السوبر الإفريقي، يُطبق على أرض الواقع، وكأن الكاف أراد أن يكون له السبق على أوروبا، التي كانت تريد تبني نظام دوري السوبر الأوروبي، بالجمع بين فرق النخبة في القارة العجوز.
هناك اتجاه آخر، وهو أن الاقتراح الذي بدأ كخطة أوروبية منذ عام 1998 وباءت بالفشل، ثم عاد بقوة عام 2021، بضم 12 ناديًا أوروبيًا لدوري السوبر، وتعيين فلورنتينو بيريز، رئيسًا للمنظمة، بات محل هجوم كبير، أسفر عن انسحاب الأندية التي كان مقررًا مشاركتها، فعادت الفكرة إلى دائرة الفشل، فأراد الاتحاد الإفريقي أن يطبق النظام الأوروبي في القارة السمراء، ليكون بمثابة "بالونة اختبار" لمدى نجاح تلك الفكرة.
ولكن، "الدوري الإفريقي" لم تقم منه سوى نسخة واحدة في عام 2023، وفاز ماميلودي صنداونز باللقب، فيما كان الحديث دائرًا حول إقامة نسخة ثانية منه، خلال سبتمبر 2025، إلا أن هذا الأمر لم يتم.
السؤال هو: هل ينجح الاتحاد الإفريقي في تطبيق دوري الأمم على غرار أوروبا، خاصة وأن البطولة الجديدة ستنطلق في عام 2029، أي لا يزال الأمر قابلًا للدراسة والنقاش، من أجل تطبيقه بنجاح على أرض الواقع، في ظل التنسيق مع الفيفا؟ أم يدخل الكاف رهانًا خاسرًا جديدًا مع أوروبا بعد بطولة السوبر؟