"مدرسة" الأهلي للإصلاح .. من صالح أبوالشامات إلى محمد سليمان لكن "احذر مطرقة الجماهير"!

كما قلنا سلفًا، قد بدأ أبوالشامات مسيرته في أكاديمية الأهلي، لكنه لم يحصل على الفرصة، ليكمل مشوار التأهيل للمستوى الاحترافي في القادسية ثم التعاون فالخليج، وأخيرًا العودة لقلعة الكؤوس في الميركاتو الصيفي المنقضي.

وقد سجل صاحب الـ23 عامًا الظهور الرابع بقميص الراقي في الموسم الجاري ليلة الأمس أمام ناساف، لكنه لم يكن ظهورًا عاديًا..

الوافد الجديد نزل في الدقيقة 62 من عمر المباراة بدلًا من زياد الجهني، ليشارك النجم الجزائري رياض محرز الجبهة اليمنى، التي نشطت كثيرًا بنزوله.

كذلك محارب الصحراء تبدل مستواه تمامًا بتبادل الأدوار مع أبوالشامات، فاستعاد نشاطه بعدما كان طيرًا مكسور الجناح في شوط اللقاء الأول، حتى نجح في تسجيل الهدف الثالث باللقاء بمهارة فردية.

ولم يكن من سيناريوهات كرة القدم إلا أن تكافئ أبوالشامات على النشاط الذي أعاده للجانب الهجومي للفريق بجانب التبديلات الأخرى كماتيوس جونسالفيش، فالنتين أتانجانا وغيرهم، إذ نجح الجناح المحلي في صناعة الهدف الرابع لزميله المدافع محمد سليمان.

البديل السوبر لم تكن بصمته الوحيدة في المباراة هو الهدف الذي صنعه لمحمد سليمان، إذ خلق ثلاث فرص أخرى لزملائه، لم ينجحوا في ترجمتها إلى أهداف.

وسدد أبوالشامات تسديدة، وقام بأربع مراوغات، بجانب استخلاصه للكرة ثماني مرات، بينما فقدها 11 مرة.

ومن ابن الأهلي العائد بعد غياب سنوات إلى ابن آخر لقلعة الكؤوس، لكنه صاحب حظ أكبر .. ومن خطوة إصلاح الماضي إلى إصلاح أخطاء مواجهة ناساف مع محمد سليمان!

قلب الدفاع صاحب الـ21 عامًا تم تصعيده إلى الفريق الأول للأهلي في صيف 2023، على يد ماتياس يايسله الذي بدأ في منحه الفرصة من وقتها بالفعل، وإن كان بديلًا.

لكن أحد الاختبارات الحقيقية وُضع بها اللاعب الشاب بالأمس أمام ناساف، في وقت فشل به المدافع التركي الكبير ميريح ديميرال في التعامل مع مرتدات الخصم وتوغلاته، وإن كانت حجته معه، فلم يكن جاهزًا للقاء بنسبة 100%، نظرًا للإصابة.

وقد نجح سليمان في الاختبار بالفعل، حيث أعاد التوازن لخط الدفاع، بمساعدة بالطبع من وسط الملعب والأظهرة بفضل تغييرات ماتياس يايسله المؤثرة.

المدافع المحلي شارك في مواجهة ناساف بدايةً من الدقيقة الأولى من عمر الشوط الثاني، ومع تحسن الدفاع، وضع كذلك بصمته الهجومية، محرزًا الهدف الرابع في اللقاء بصناعة زميله صالح أبوالشامات.

ويعد هدف ناساف هو الأول لسليمان على المستوى القاري، رغم إحرازه هدفين آخرين بقميص الأهلي، لكنهما كانا في دوري روشن السعودي.

ورقميًا .. نجح الموهوب الصاعد بنسبة 100% في المواجهات الثنائية أمام لاعبي ناساف، ولم يفقد الكرة إلا ثلاث مرات فقط، حيث وصلت دقة تمريراته لـ90%، وشتت الكرة من مناطق الخطورة أربع مرات.

رغم الإشادة الكبيرة بمستوى محمد سليمان، لكن الجمهور لا يغفل كذلك الجانب الانضباطي للاعب، حتى وإن كان "نجم النجوم"..

لم يلفت سليمان الأنظار له في المباراة لتألقه ولا لإحرازه الهدف الرابع فقط، إنما بتصرفه "الصبياني" كذلك مع نجم الوسط الإيفواري فرانك كيسييه.

الواقعة حدثت فور إحراز صاحب الـ21 عامًا للهدف الرابع أمام ناساف، حيث سارع كيسييه لاحتضانه والاحتفال معه، لكن سليمان فاجأه بدفعه من رقبته بغضب كبير، مفضلًا الذهاب لصانع الهدف "صالح أبوالشامات" للاحتفال معه.

تصرف سليمان لم يمر مرور الكرام على الجمهور، الذي غضب من أجل كيسييه، فكتب له أحدهم: "مغرور، ما حبيت لما دف كيسييه كان يبغى يفرح معاه بالهدف ودفو، مرا ما حبيت، ترا هدف اللي جبتو ما أبدعت زي باقي الفريق، أسلوب أنك تدفدف أصحابك مرا غلط".

وأضاف مشجع آخر: "الحركة اللي عملها سليمان مع كيسييه بعد تسجيل الهدف غبية وعيب يسويها. أنت المفروض تتعلم من الناس اللي يعرفوا يلعبوا كورة، شغل الحواري ما ينفع".

فعلى المدافع الشاب الحذر من الغضب الجماهيري .. فالأمور الانضباطية لا يتهاونون بها!