"الحرب الأهلية" قلّدته الذهب والمفاجأة حدثت في السعودية .. فرق شاركت بدعوة وفازت بالألقاب قبل الأهلي

وأنهى الأهلي موسم 2024-25، في المركز الخامس من ترتيب دوري روشن السعودي، ليغيب عن المشاركة في كأس السوبر السعودي، حيث تقرر تأهل كلٍ من الاتحاد "بطل ثنائية الدوري وكأس الملك"، والهلال "وصيف الدوري"، والنصر "الثالث"، والقادسية "رابع الدوري ووصيف الكأس".

وبعد مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية، وكتابة التاريخ في النسخة الموسّعة بالتأهل إلى ربع النهائي، قررت الإدارة الهلالية الاعتذار عن عدم المشاركة في السوبر السعودي، بداعي ضيق الوقت حول الاستعدادات للموسم الجديد، بعد فراغ الزعيم من المشاركة في المونديال.

وقرر الاتحاد السعودي، توجيه الدعوة إلى الأهلي، للمشاركة بديلًا عن الهلال، في كأس السوبر السعودي، مفسّرًا قراره الذي قوبل بشكوى من القادسية، بأن لجنة المسابقات لها الحق في اتخاذ القرار المناسب، بما يتناسب مع اللوائح، وأن اللجنة المنظمة للبطولة في هونج كونج، اشترطت تواجد 4 أندية، وإقامة 3 مباريات "اثنتين في دور الأربعة، والمباراة النهائية".

وحقق الأهلي مفاجأة كبرى في السوبر السعودي، بعد فوزه العريض على القادسية في نصف النهائي، بنتيجة (5-1)، ثم الفوز على النصر في المباراة النهائية، بركلات الترجيح، إثر التعادل بهدفين لمثلهما في الوقت الأصلي.

قصة الأهلي كمشارك "مرشح" توج باللقب، لم تكن الأولى، بل نعود بالزمن للوراء قليلًا، وتحديدًا في نسخة كأس أمم أوروبا "يورو 1992"، وهي البطولة التي توج بها منتخب الدنمارك، رغم أنه لم يكن مشاركًا من الأساس.

واكتفى منتخب الدنمارك بوصافة مجموعته في التصفيات، إلا أن الاتحاد الدولي "فيفا" منحه فرصة المشاركة، بعد تجميد عضوية منتخب يوغوسلافيا على إثر الحرب الأهلية، ما أدى لاستبعادها من البطولة، وحضور الدنمارك بديلة عنها.

وتمكن رفاق بيتر شمايكل من تحقيق المعجزة، بعد التأهل كوصيف للمجموعة الأولى، ثم إقصاء هولندا من نصف النهائي بركلات الترجيح، بعد التعادل (2-2)، والفوز على ألمانيا في النهائي، بهدفين نظيفين بتوقيع جون ينسن وكيم فيلفورت، لتحقق الدنمارك اللقب.

وشهدت أراضي السعودية، حلقة أخرى في هذا المسلسل، خلال بطولة كأس العرب للمنتخبات تحت 20 سنة، والتي أقيمت عام 2020، حيث تم توجيه الدعوة إلى منتخبي السنغال ومدغشقر، بعد انسحاب جزر القمر وقطر قبل انطلاق البطولة بوقت قصير.

وبين جميع المنتخبات العربية، تمكن أشبال السنغال من انتزاع اللقب، دون هزيمة، بعدما تزعموا صدارة المجموعة الرابعة بـ7 نقاط، ثم واصلوا زحفهم نحو اللقب، باكتساح البحرين (5-0) في ربع النهائي، ثم الفوز على مصر بركلات الترجيح في دور الأربعة، بعد التعادل (1-1)، ثم الفوز على تونس في النهائي، بهدف دون مقابل.

وبالنظر في أوراق التاريخ، فإن هناك منتخبات كانت قريبة من تحقيق المفاجأة، إلا أنها توقفت في المحطة الأخيرة، على غرار منتخب المكسيك، الذي تمت دعوته للمشاركة في بطولة كوبا أمريكا عدة مرات، وتأهل للمباراة النهائية في نسختي 1993 و2001، بعد الخسارة أمام الأرجنتين بهدفين لهدف، ثم السقوط أمام كولومبيا بهدف نظيف.