إذا كنت تبحث عن شيء كوميدي مُطعم بكرة القدم، فعليك بالبحث في تاريخ الدوري المصري الممتاز.
إذا قيل طرائف وغرائب، فمن ضمن الأشياء التي تتبادر إلى الأذهان، الدوري المصري، فحدث ولا حرج عن وقائع غريبة تحدث به!
مدربون ووكلاء وخطفهم المظاليم - أين رفاق صلاح في أول مباراة رسمية؟
جول النسخة العربية قرر أن يذكركم ببعض المواقف الكوميدية، وسط العالم المزدحم بالأخبار الكئيبة، فلنأخذكم في رحلة مع طرائف وغرائب الدوري المصري..
حدث في فبراير الماضي، عندما قرر الزمالك عدم خوض مواجهته أمام الأهلي في الدوري المصري الممتاز، بحجج واهية من مسؤوليه..
المدير الفني للأبيض باتريس كارتيرون، قبل ساعات من المباراة يقول لا أعرف إذا كنا سنخوض المباراة أم لا، واللاعبون في منازلهم، ثم يقرر مرتضى منصور؛ رئيس القلعة البيضاء، إخراج مشهد تمثيلي هزلي، إذ جمع عدد من لاعبي الفريق في حافلة النادي متوجهين إلى ملعب المباراة، لكنهم لا يصلون بجحة الأمطار الغزيرة والتكدس المروري، في حين وصل الأهلي للمعلب في الوقت المحدد بصورة طبيعية.
وكشفت التقارير وقتها عن توقف حافلة الأبيض في منتصف الطريق، لقضاء اللاعبين حاجتهم في مراحيض أحد المطاعم، وغيرها من التصرفات، لعدم الوصول للملعب، وبذلك يتجنب الفريق اعتباره مهزومًا.
اتحاد الكرة أصدر عقوباته بعد ذلك، إذ تقرر اعتبار الزمالك منسحبًا ومهزومًا، مع خصم ثلاث نقاط من رصيده وتغريمه ماليًا.
واقعة شهيرة في موسم 2014-2015، بطلها سعد سمير؛ مدافع الأهلي، وخلال مواجهة الجونة، تشير النتيجة إلى الدقيقة 90 و6 ثواني، وإذا بلاعب الجونة يسقط أرضًا، لكن لاعبو الأحمر ليس لديهم وقت لإهداره فالنتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي 1-1، ظهر سعد ليقوم بدور النقالة، فحمل محارب وأخرجه إلى جانب خط التماس.
وخرج محارب مدافعًا عن مدافع الشياطين الحمر، إذ قال: "أنا من قلت له شيلني يا سعد".
المتعارف عليه في عام كرة القدم أن عند تطبيق تقنية الفيديو يكون الأمر بطريقة تتناسب مع القرن الـ21 الذي نحن فيه، لكن مسؤولي الكرة المصرية لهم رأي آخر.
في موسم 2016-2017، ووقتما كان يجرب اتحاد الكرة تقنية الفيديو قبل اعتمادها بشكل رسمي، كانت التجربة عبارة عن شاشة تلفاز صغيرة للغاية موضوعة على منضدة، ويرافقها مقعد للحكم، لتثير سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
البطاقات الصفراء دائمًا ما تهرب من جيوب الحكام المصريين، ففي موسم 2018-2019، حدث هذا مرتين ..
الواقعة الأولى شهدتها مواجهة المقاولون العرب ومصر المقاصة بعدما أراد الحكم محمد أبو خاطر إشهار الكارت الأصفر في وجه لاعب الفريق الفيومي، ليُفاجأ بعدم وجود الإنذار في جيبه، ليضطر لتدوينه في ورقة وإخطار اللاعب بالطرد دون إشهار البطاقة، ثم بعد ذلك عثر فادي نجاح؛ لاعب ذئاب الجبل، على الإنذار، ليشهره بنفسه في وجه اللاعب ثم يمنحه للحكم.
الأمر تكرر في مواجهة الإنتاج الحربي والإسماعيلي، بعدما اضطر الحكم محمد معروف على استعارة إنذار من الحكم الخامس، لإشهاره في وجه أحد اللاعبين، إذ لم يجد الكروت في جيبه، ثم عثر عليه لاعب ومنحه له بعد ذلك.
واقعة لم تتكرر مرة واحدة بل مرتين، والغريب أنها من مدرب مصري وآخر أجنبي.
في إحدى المواسم، فاجأ محمد صلاح؛ المدرب العام للزمالك آنذاك، الجميع بجلوسه على الأرض أسفل مقاعد البدلاء، وجلس ليحتسي كوب شاي باللبن!
الغريب أن المدير الفني الأسبق للزمالك أيضًا فييرا، فعلها هو الآخر، لكن كان كوب شاي، احتساه على مقاعد البدلاء، خلال إدارته لمواجهة الأبيض أمام الاتحاد السكندري.
في موسم 2016-2017، كانت الواقعة الاكثر غرابة، لا توجد ملابس؟ إذًا فلترتدي قميص فريقي السابق!
واقعة بطلها مصطفى عبد الستار؛ حارس مرمى النصر للتعدين، ففي مواجهة إنبي، فاجأ الحارس الجميع بنزوله وخوضه اللقاء بقميص فريقه السابق الأسيوطي سبورت "بيراميدز حاليًا"، في واقعة لم نجد لها تفسيرًا!
يبدو أن كرة القدم لها قوانين جديدة لا يعلمها سوى محمد عواد؛ حارس مرمى الإسماعيلي السابق والزمالك الحالي، ولاعبي النصر للتعدين..
في موسم 2016-2017، شهدت مواجهة الإسماعيلي والتعدين، تقدم كافة لاعبي الدراويش في هجمة مرتدة، لكن مرتدتهم انقلبت عليهم، وحولها المنافس لمرتدة لصالحه، ليجد عواد نفسه وحيدًا، فيقرر الخروج من منطقة جزائه والتصدي لتسديدة لاعب التعدين بيده، والأغرب في الأمر أن لاعبي الأخير أو جهازهم الفني أو الإداري لم يصدر عنهم أي اعتراضات على الواقعة، وأزيدكم غرابة فالحكم "شريف حسن" نفسه لم يكلف نفسه تغاضى عن الأمر ولم يعاقب الحارس.
وتعد هذه الواقعة من الأغرب في العالم، إذ تحدثت عنها الصحف العالمية.
شهد موسم 2018-2019 واقعة غريبة، وتحديدًا في لقاء الإسماعيلي والمصري البورسعيدي..
في اللحظات الأخيرة من المباراة، وقتما كان المصري متقدمًا 2-1، اشهر جهاد جريشة؛ حكم اللقاء، الكارت الأحمر في وجه محمد فوزي؛ حارس مرمى الدراويش، بعد حصوله على إنذار ثانٍ، لعرقلة لاعب الخصم داخل المنطقة، مع احتساب ركلة جزاء ضده.
وقرر الجهاز الفني للدراويش تعويض طرد فوزي، بالمدافع باهر المحمدي، والذي يرتدي قميص رقم 2.
الجهاز الإداري للإسماعيلي أحضر قميص حارس المرمى، الذي يحمل رقم 1، للمدافع، وتم تغيير الرقم إلى 2 عن طريق استخدام لاصق "سلوتيب"، لتعديل الأوضاع، في لقطة غريبة.
واقعة لا نراها إلا في الدوري المصري، والغريب أنها تكررت أكثر من مرة..
اللوحة الإلكترونية لإعلان الوقت بدل من الضائع أو إعلان التبديلات، شيء أساسي في أي مباراة لكن في مصر، تغيب، ويضطر الحكم لإعلان الوقت بدل الضائع على يده، فقد وقعت مرتين في موسم 2018-2019 خلال مواجهة الداخلية وطلائع الجيش وخلال لقاء سموحة وأسوان.
وكان المبرر في إحدى المرات التي فعلها بها الحكم أشرف سعد أن شحن بطارية اللوحة فرغ، فاضطر لفعل ذلك.
من المفترض أن الإدارة لا تتدخل في عمل المدرب، وإن تدخلت في الأمور الفنية، فإنها تفعلها في الغرف المغلقة، وتتنصل من فعلها أمام الإعلام، لكن في الدوري المصري وتحديدًا في الزمالك يحدث ذلك علنًا..
مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء، دائم الحرص على حضور مباريات فريقه، لكن الغريب في الأمر هو انفعاله الزائد وقيامه بسب اللاعبين والمدرب حال تأخر فريقه في النتيجة، حتى أنه يسب طاقم التحكيم ولاعبي المنافس، بخلاف كل ذلك يمنح تعليماته للجهاز الفني بشأن التبديلات.
الأمر ظهر جليًا في نصف نهائي كأس مصر عام 2019، وخلال مواجهة الفارس الأبيض أمام الاتحاد السكندري، إذ صعد مدرب الفريق آنذاك أيمن عبد العزيز إلى المدرجات حيث يجلس مرتضى، وحصل منه على بعض التعليمات ثم نزل لإخبار المدير الفني بها.
هذه الواقعة تسببت في انسحاب الزمالك من الدوري، لكن عاد وتراجع بعدها، إذ ظن أحمد سامي؛ مدافع مصر المقاصة، نفسه في ملعب كرة طائرة، خلال مواجهة الزمالك، إذ قفز في الهواء وقام بإبعاد الكرة بيده من أمام لاعب الأبيض، لكن الأغرب من ذلك أنه ورغم أن الكرة واضحة وضوح الشمس، فإن الحكم الدولي جهاد جريشة، لم يحتسب أي شيء، وسط اعتراضات من مسؤولي الأبيض، لينسحبوا من المباراة قبل أن يعودوا ويستكملوها، لكنهم أعلنوا انسحابهم من الدوري بعدها، ثم عادوا واستكملوا المنافسات.