الأهلي ضد الرائد | فوز بأكثر من 3 نقاط .. ولكن المشكلة لا تزال مستمرة يا ماتياس يايسله!

في بداية المباراة، اعتمد الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني للأهلي، على خطة 4-2-3-1، إلا أن السمة الغالبة على لاعبي الرائد في الشوط الأول هو التكتل الدفاعي، دون محاولة جادة لتهديد مرمى السنغالي إدوارد ميندي، العائد لتوه من الإصابة.

وأمام ضغط أهلاوي مُحكم، كان تواجد الظهير الأيمن علي مجرشي في الأمام أكثر، حيث قدم عدة محاولات، كانت بدايتها في الدقيقة الثالثة، بتمريرة (1/2) مع رياض محرز، ومحاولة تسديد الكرة داخل منطقة الجزاء، كما ساهم في الفرصة الأخطر، في الدقيقة 45+2، بكرة عرضية، استقبلها فراس البريكان بارتقاء ورأسية خطيرة مرت بجوار القائم.

ولكن، كان الشوط سلبيًا نتيجة وأداءً، وسط ضغط أهلاوي بلا طائل، كما واصل هوايته في إهدار الفرص، وسط 14 كرة عرضية لم تكلل بالنجاح، مقابل 4 عرضيات للضيوف، فيما نجح الحارس الشاب مشاري سنيور في إنقاذ مرماه بالدقيقة 15، من تسديدة خطيرة من فيرمينو عند منطقة الـ6 ياردة، في حين يُجدر القول إن ميندي لم يتعرض لاختبار محقق، إلا مع الشوط الثاني.

سبق وأن قلنا، إن عبد الرحمن الصانبي حارس جيد، ويستحق استدعاء هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، للانضمام إلى قائمة الأخضر، إلا أن السنغالي إدوارد ميندي حارس مذهل، ويثبت دائمًا أنه عندما يكون جاهزًا، يجب أن يلعب، لأن مرمى الأهلي سيكون في أمان.

ورغم الضغط الأهلاوي الذي استمر في الشوط الثاني، إلا أن الرائد في دقيقتين كان أن يقلب الطاولة، ولولا يقظة ميندي، لكان يايسله في ورطة، في ظل تألق الجزائري أمير سعيود الذي انفرد وسدد كرة داخل منطقة الجزاء، في الدقيقة 57، إلا أن ميندي كان على الموعد برد فعل رائع، كما حاول سعيود استغلال ركلة ثابتة، بتسديدة مباغتة تعامل السنغالي معها بنجاح.

ونجح ميندي في التصدي لـ4 كرات من الرائد، كما تمكن من إبعاد كرتين من داخل الصندوق، كما قدم تمريرتين طويلتين ناجحتين من أصل ثلاثة، وبلغت دقة تمريراته نسبة 89%.

يمكننا القول، إن القدر كان رحيمًا باللاعبين المستدعين للمنتخب السعودي، وهما عبد الرحمن الصانبي وفراس البريكان، وذلك بعدما أُفلتا من إصابات شهدتها مباراة الأهلي والرائد.

وتعرض ريان حامد، مدافع الأهلي، لإصابة أجبرته على مغادرة ملعب المباراة باكيًا عبر السيارة الطبية، ليشارك التركي ميريح ديميرال بديلًا له في الدقيقة 41، وهو المدافع العائد أيضًا لتوه من إصابة غيبته عن الملاعب خلال الفترة الماضية.

ومع استهلال الشوط الثاني، انضم مدافع الرائد، أيوب قاسمي إلى قائمة الإصابات، بعد كريم بركاوي ومحمد فوزير وعمر جونزاليس، بعدما اشتكى من كتفه، وعجز عن مواصلة اللعب، ليشارك خالد السبيعي بديلًا في الدقيقة 53.

GOAL

وتمكن الإسباني جابري فيجا، من التوقيع على هدف الأهلي في مرمى الرائد، في الدقيقة 55، بعد استغلال تمريرة عرضية من رياض محرز، ليودع الكرة في شباك الحارس الشاب مشاري سنيور.

ويمكن القول إن ما صنعه جابري فيجا يعد أكثر من مجرد هدف، بل هو أول هدف يحرزه الأهلي في شباك الرائد، منذ لقاء الفريقين في يونيو 2022، في لقاء انتهى بفوز الرائد بنتيجة (3-1)، كما أن فيجا كسر حالة الجمود التهديفي في مواجهات الفريقين، بعدما تعادل الأهلي والرائد سلبيًا، في مباراتي الدورين الأول والثاني بالموسم الماضي في دوري روشن السعودي، ما يعني أنه الهدف الأول الذي يسجله الأهلي تحت قيادة المدير الفني ماتياس يايسله في المرمى الرائدي.

وأحرز جابري فيجا هدفه الثامن في 36 مباراة بقميص الأهلي، كما أنه الهدف الثالث هذا الموسم في دوري روشن، بعدما هز شباك ضمك والهلال في الجولتين الرابعة والسادسة.

الأهلي فاز أي نعم، وانكسرت العقدة، إلا أنه يواصل هوايته في إهدار الفرص رغم الفوز، ولا يمكن تفسير الأمر بأنه يعود لتألق الحارس الشاب مشاري سنيور، بنسبة 100 بالمئة، رغم أنه يمكن القول إن حارس الرائد قدم مباراة طيبة، ولكن لاعبي الأهلي أعانوه على التألق أحيانًا بتسديدات برعونة، كما أن التوفيق لم يكن حليف فراس البريكان، الذي أهدر أكثر من فرصة محققة، كان أبرزها من الكرات الرأسية، وخاصة في الدقائق 45+2 و71 و76.

ويجب على ماتياس يايسله العمل على حل أزمة إهدار الفرص في أسرع وقت، كما أنه يبنغي عليه التركيز على زيادة الفعالية الهجومية للإنجليزي إيفان توني، مستغلًا فترة التوقف، خاصة وأن البريكان سينضم إلى معسكر المنتخب السعودي.

وعلى المستوى الدفاعي، فإن الأهلي نجح في الحد من خطورة الرائد، ويكفي أن تشاهد ابتسامة الانتصار على وجه المدافع ديميرال بعدما نجح في استخلاص الكرة من المنافس في الدقيقة 90+2، لتعرف أن المنظومة الدفاعية، قدمت مباراة طيبة، مع الحارس السنغالي ميندي، إلا أن الحل الوحيد لعودة الأهلي هو .. زيادة تسجيل الأهداف.