Ali Majrashi Ahli HazemGoal AR

بين أخطاء يايسله .. "المظلوم آسيويًا" يعيد هيبة الأهلي التي أضاعها بيراميدز والحزم الدليل!

الأهلي ينتفض، هكذا عاد أمام الهلال، وردّ على خطورة الحزم بالفوز عليه بنتيجة (2-0)، من قلب ملعب الحزم بالرس، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي.

وتمكن فراس البريكان من تسجيل الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 72، ثم وقّع علي مجرشي على الهدف الثاني في الدقيقة 80، بينما تصدى الحارس إدوارد ميندي لركلة جزاء الحزم التي سددها فابيو مارتينيز في الدقيقة 42.

وتمكن "بطل آسيا" من الصعود للمركز الخامس في ترتيب دوري روشن، برصيد 8 نقاط، بينما تجمد رصيد الحزم عند نقطتين في المركز الرابع عشر.

ماذا حدث في مباراة الحزم والأهلي؟ هذا ما تستعرضه النسخة العربية من موقع GOAL، في النقاط التالية..

  • ahli - pyramidskooora

    هل أضاع بيراميدز هيبة الأهلي؟

    قبل 7 أيام، كانت عبارات الإشادة تنهال على الأهلي، بعدما حوّل تأخره بثلاثية نظيفة، لتعادل مجنون مع الهلال في قمة الجولة الثالثة من دوري روشن.

    ولكن، الأهلي خيّب آمال جماهيره بخسارة كارثية - وأداء ولا أسوأ - أمام بيراميدز المصري بنتيجة (1-3)، في نهائي كأس القارات الثلاث، ضمن منافسات كأس الإنتركونتينينتال 2025.

    السؤال هو "هل أضاع بيراميدز هيبة الأهلي؟"، هذا كان لسان حال مباراة اليوم، حيث واصل لاعبو الراقي عروضه المتوسطة، فيما بات وسط الفريق وأطرافه مخترقة أمام تحركات أمير سعيود وفابيو مارتينيز.

    الحزم كان أكثر من مجرد فريق يتكتل دفاعيًا ويعتمد على التحوّلات الهجومية، كما كان متوقعًا، خاصة في الشوط الأول، بل إن كتيبة المدرب جلال قادري نجحت في تهديد مرمى الحارس إدوارد ميندي، بفضل سعيود الذي أبدى قدرة مذهلة على فتح المساحات لنفسه، والانطلاق الهجومي يمينًا ويسارًا، كما سجل هدفًا بعد مرور رائع من المدافع إيبانيز وعبد الإله الخيبري، ثم الحارس ميندي، قبل أن يتم إلغاء الهدف بداعي التسلل في الدقيقة 24.

    وكما يُعرف عن الأهلي بأنه يهوى "الشوط الثاني" مع يايسله، فإن الراقي بات أفضل نسبيًا وأكثر خطورة على الحزم، الذي تراجع دفاعيًا، وكأنها قراءة القادري الذي كان يدرك أن لاعبي الراقي سيكونوا أكثر ضغطًا هجوميًا أو انخفاض المستوى البدني لممثل الرسّ.

  • إعلان
  • Como 1907 vs Al-Ahli - Como CupGetty Images Sport

    أخطاء يايسله حرمت الأهلي من أبرز أسلحته

    من كان يتصور أن غياب الجناح البرازيلي ويندرسون جالينو عن الأهلي، سيكون مؤثرًا بهذا الشكل؟

    تعاقد الأهلي مع جالينو، كان حلًا فعالًا لأزمة الجبهة اليسرى التي عانى يايسله منها كثيرًا، بفضل مهاراته الفردية وقدرته على التوغل في العمق وإحراز الأهداف الحاسمة، الأمر الذي جعله عنصرًا مؤثرًا في كتيبة يايسله.

    ولكن، بسبب خطأ يايسله الفادح في إشراك جالينو في مباراة بيراميدز بكأس القارات، رغم عودته للتو من الإصابة، أدت لتعميق آلام البرازيلي الذي تأكدت معاناته من إصابة أسفل الركبة، ستغيبه عن الملاعب لما يتراوح بين 3-4 أسابيع.

    ماذا يفعل الأهلي بدون جالينو؟ قرر يايسله إشراك ماتيو جونسالفس كـ"جناح أيسر"، وأمامه ثنائي هجومي بين فراس البريكان وآيفان توني.

    جونسالفس حاول اللعب على استغلال المساحات، والتوغل في العمق، معتمدًا على دعم البريكان ودخول صالح أبو الشامات بديلًا في تلك الجبهة، إلا أن الجناح الشاب أظهر عيبًا خطيرًا وهو "فقد الكرات"، حيث خسر الاستحواذ على الكرة 22 مرة.

    ورغم ذلك، إلا أن جونسالفس كاد أن يمنح الأهلي قبلة الحياة بهدف في الدقيقة 53، بتسديدة فوق الحارس بعد استغلال خطأ دفاعي، قبل أن يبعدها المدافع تانكر أمام المرمى، كما صنع تمريرة حاسمة للهدف الثاني.

    نقطة أخرى تُحسب ضد يايسله، وهو نظامه الجديد بسفر لاعبي الأهلي في ليلة المباراة، وكان آخرها أمام الحزم، بعد وصول بعثة الفريق متأخرًا لمطار القصيم، الأمر الذي يهدد بإرهاق اللاعبين وتراجع مستوياتهم البدنية، والذي بدا واضحًا أمام الحزم.

  • Al-Ahli v Celtic FC - Como CupGetty Images Sport

    كيسييه بأكثر من دور .. ورسالة مجرشي للاتحاد الآسيوي

    هناك أكثر من نقطة في المباراة يجب الوقوف عندها، وهي أزمة الجبهة اليسرى، التي سبق وأن تحدثت عنها، بعدما شنّ  لاعبو الحزم أكثر من فرصة محققة، تسببت في ركلة جزاء وكادت أن تصنع أكثر من هدف أمام ميندي، ويكفي القول إن يايسله قرر إجراء تغيير شامل في تلك الجهة، باستبدال عبد الإله الخيبري، باللاعب ماتيو دامس، والدفع بصالح أبو الشامات، لتبادل الأدوار مع جونسالفس.

    هذا الأمر وإن ظل ثغرة نسبيًا لهجمات الحزم دفاعيًا، إلا أنه ساهم في تنشيط الجبهة الهجومية، بقوة، وتحرر جونسالفس كثيرًا بعد دخول صالح أبو الشامات، والذي أعطاه حرية أكبر لدخول العمق وتهديد مرمى الحارس.

    النقطة الثانية: علي مجرشي، ذلك الظهير الذي لعب دورًا مفتاحيًا في فوز الأهلي بدوري أبطال آسيا للنخبة، إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا للاتحاد الآسيوي، لترشيحه لجائزة أفضل لاعب في آسيا، حيث اكتفى بترشيح سالم الدوسري، قائد الهلال، للجائزة، ممثلًا عن الهلال.

    مجرشي وإن عانى أمام فابيو مارتينيز في الشوط الأول، إلا أن ظهير الأهلي انفجر في الشوط الثاني، ويمكن القول إن تغيير مارتينيز بالدقيقة 69 ساهم في ذلك الأمر.

    مجرشي الذي تراجع أداؤه مع بداية الأهلي هذا الموسم، قدم في الشوط الثاني، ما يعيد الذكريات إلى أوج تألقه في الموسم الماضي، بعدما صنع تمريرة حاسمة، مستفيدًا من لعبة الكرات الطويلة التي اعتمد عليها يايسله، إلى فراس البريكان، ثم سجل الهدف الثاني، وكل ذلك في ثماني دقائق.

    انتفاضة مجرشي في الشوط الثاني، تؤكد أن ما فعله في الموسم الماضي لم يكن مرحلة وتمضي، وأنه كان يستحق التواجد في قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب آسيوي.

    النقطة الثالثة: ماذا يحدث مع إيفان توني؟ هذا المهاجم الذي إما أن ينفجر هجوميًا فيسجل هدفًا واثنين وثلاثة، أو يختفي تمامًا، مثلما حدث في مباراة الحزم، حيث لم يقدم أي إضافة مأمولة، على مدار 69 دقيقة قبل تبديله.

    هذا الأمر تسبب في توغل لاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسييه، الذي لعب دور المهاجم في الشوط الأول، بأكثر من فرصة وسط غياب زميله الإنجليزي، قبل أن يلزمه يايسله بالالتزام بالتمركز وسط الميدان في الشوط الثاني.

  • Roger Ibanez AhliGetty

    كلمة أخيرة..

    الأهلي فاز كالعادة في لعبة الشوط الثاني المفضلة، وللمرة الثانية في دوري روشن، يسجل أكثر من هدف في دقائق قليلة، وكأنه بات يلعب على استغلال "صدمة" الخصم، إلا أن هناك عدة نقاط يجب العمل عليها من قِبل المدرب يايسله، خاصة المدافع روجر إيبانيز الذي بات علامة استفهام كبيرة مؤخرًا، بارتكاب أخطاء فادحة، كما أنه على ماتياس الانتباه إلى أزمة الأظهرة، التي كادت تمنح الأفضلية للحزم.