الأهلي والاتحاد | رسالة العميد "لا تأمن طعنة الدقيقة 90" .. ويايسله يرفض هدية كانتي وورطة كبرى تسعد الهلال!

وبالنظر إلى مسيرة الاتحاد في دوري روشن هذا الموسم، فإن العميد أثبت بالأرقام أنه يأبى الاستسلام حتى صافرة النهاية، والدليل أنه سجل 11 هدفًا بعد الدقيقة التسعين.

لاعبو الاتحاد سجلوا أهدافًا +90 أمام الخلود، التعاون "هدفين"، الخليج، النصر، الفيحاء، الشباب، الوحدة، القادسية، الرياض، ثم الأهلي.

وبخلاف الدوري، فإن الاتحاد قدم ريمونتادا خيالية أمام الشباب، في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، في الوقت بدل الضائع، بعدما حول تأخره بهدفين، للفوز (3-2)، بعد الدقيقة 90.

ولكن بالنظر إلى الوجه الآخر للعملة، فإن الجولة السادسة والعشرين، هي الثالثة التي تشهد تعثر الاتحاد مع الهلال، سواء بالتعادل أو الخسارة، بعد الجولة 17، التي خسر فيها الهلال أمام القادسية (1-2)، وبنفس النتيجة خسر الاتحاد أمام ضمك، وفي الجولة 23، فاز الأهلي على الهلال (3-2)، وتعادل الاتحاد مع الأخدود (1-1).

الشوط الأول كان بمثابة "معركة وسط"، الأهلي فيه أقرب وصولًا إلى مرمى الحارس محمد المحاسنة، والاتحاد يلعب على الكرات المرتدة، ويعتمد على جبهته اليمنى وتحركات موسى ديابي، فيما اعتمد مدرب الأهلي ماتياس يايسله، على الدفع بفراس البريكان خلف المهاجم، واستغلال انطلاق جابري فيجا من الخلف دون كرة.

الاتحاد لم يسدد أي كرة على المرمى في الشوط الأول، بينما تمكن الأهلي من توجيه الكرة للمرمى مرتين، فيما قرر الحكم الروسي سيرجي إيفانوف، رفض احتساب ركلتي جزاء للراقي، ليفجّر غضب المدرب يايسله.

ويمكن القول إن اعتماد لوران بلان على الجانب الدفاعي، كان فيه شيء من المنطقية؛ في ظل الإصابات التي يعاني منها الفريق، أبرزها الحارس بريدراج رايكوفيتش والجناح ستيفن بيرجفاين.

وكان هدف التقدم للأهلي بمثابة "نقطة تحول"، دفعت الاتحاد لزيادة الضغط الهجومي، وبسلاح الكرات البينية، أهدر نجولو كانتي فرصة محققة، ووقع موسى ديابي على هدف التعادل.

وكانت أبرز النقاط حول المباراة هو استمرار معاناة الاتحاد مع الركلات الثابتة، والتي تمثلت في هدف إيبانيز الأول، وهي نقطة يجب على بلان العمل عليها في حال مواصلة المنافسة على الدوري والكأس.

منذ أيام، كان الحديث الأبرز في السعودية هو مدافع الاتحاد، دانيلو بيريرا، الذي ارتدى ثوب المهاجم، وقاد العميد لقلب الطاولة على الشباب، بهدفين في الوقت بدل الضائع، ليصعد الاتحاد إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

اليوم، قرر مدافع الأهلي روجر إيبانيز أن يحرج "قاهر الشباب"، في لقطة هدفه في مرمى الاتحاد، حيث اتخذ البرازيلي الوقت المناسب للارتقاء للكرة التي أرسلها رياض محرز من ركلة ركنية، ليتفوق على ارتقاء دانيلو، ويضع الكرة في الشباك.

الطريف في الأمر أن إيبانيز أعاد الكرّة في الدقيقة 66، بركنية محرز، وكرة رأسية من البرازيلي، لتمر فوق العارضة، ليؤكد مدافع الأهلي معاناة دفاع الاتحاد مع الألعاب الهوائية.

القاعدة تقول "إذا سجل روجر إيبانيز أو صنع، لا يخسر الأهلي"، فالمدافع البرازيلي سجل 7 أهداف وصنع 4 تمريرات حاسمة، في 10 مباريات، شهدت 8 انتصارات وتعادلين لكتيبة ماتياس يايسله.

وضم إيبانيز فريق الاتحاد لقائمة ضحاياه، بعد الخليج والوحدة "هدفين" والتعاون في دوري روشن السعودي، والوصل الإماراتي والسد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة.

يمكن القول إن المرحلة المُقبلة ستكون صعبة للغاية على الاتحاد، بعدما تلقى الضربة الثانية بين حراس مرماه، بإصابة محمد المحاسنة في ديربي الأهلي، وخروجه بديلًا في الدقيقة 68.

واعتمد لوران بلان على المحاسنة لحراسة عرين الاتحاد، للمرة الأولى هذا الموسم، بعد تأكد إصابة الصربي بريدراج رايكوفيتش، بتمزق في الوتر القريب للعضلة المستقيمة الفخذية اليمنى.

ورغم مشاركته الأولى، فإن المحاسنة أظهر ثباتًا وأداءً واثقًا أمكنه من التصدي لكرتين من الأهلي، فيما تسلح بالتماسك الدفاعي الكبير من قِبل لاعبي الاتحاد، فيما غادر الملعب ليشارك الحارس الشاب حامد الشنقيطي، والذي يبدو أنه سيبقى حارسًا للعميد في مبارياته المُقبلة.

وبات الحارس صاحب الـ19 عامًا، أمام اختبار صعب للغاية، في ظل المعترك الحاسم الذي ينتظر الاتحاد في صراعه على لقب الدوري، فإما أن تكون فرصة العمر للشنقيطي، أو تعمّ الأفراح في الرياض، بعودة الهلال أو النصر من بعيد.

GOAL

وقرر بلان، الدفع بجناح برشلونة السابق، أوناي هيرنانديز، أساسيًا لأول مرة مع الاتحاد، من أجل تعويض غياب الهولندي ستيفن بيرجفاين، وقدم الإسباني أرقامًا جيدة، على مدار 69 دقيقة، لمس خلالها الكرة 69 مرة.

وسدد أوناي كرة واحدة خارج المرمى، وأرسل كرة طويلة صحيحة من أصل 3 محاولات، فيما كسب 4 مواجهات ثنائية من أصل 11، فيما ساهم دفاعيًا أيضًا، باستخلاص كرة وحيدة.

نجولو كانتي.. نجم فرنسي لا يختلف عليه اثنان، كواحد من أكبر نجوم الاتحاد، والذي يتمتع بالثبات في المستوى، والانتشار دفاعيًا وهجوميًا، فهو الشخص الهادئ الذي لا يثور إلا في الملعب، ولكن ما شاهدناه في ديربي الأهلي، يؤكد حدثًا نادرًا، بأن كانتي كان سيئًا.

نجم الوسط الفرنسي، عانى في المواجهات الثنائية، وأهدر فرصة محققة في الدقيقة 47، حيث راوغ ميندي وسدد الكرة في المرمى من الخارج، ثم أكمل اللوحة السيئة بإيصال كرة خاطئة إلى آيفان توني الذي لم يتردد في إحراز الهدف الثاني للأهلي.