راؤول الجديد ومفاجأة الهلال وبطل في 163 دقيقة .. أبرز اكتشافات كأس العالم للأندية 2025

النادي: ريال مدريد

السن: 21 عامًا

عندما تعرض الفرنسي كيليان مبابي، للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء، أجبرته على الغياب عن مباريات ريال مدريد الأولى في كأس العالم للأندية، قرر المدرب الجديد تشابي ألونسو، وضع رهانه على الشاب جونزالو جارسيا، القادم من ريال كاستيا، ولم يخض سوى 6 مباريات فقط مع الفريق الأول قبل المونديال.

وأثبت جونزالو أن رهان ألونسو كان في محله، بعدما قدم أداءً متميزًا في كأس العالم، لما كان يملكه من قراءة للمساحات وقدرة على إزعاج الخصوم، والتسجيل من أنصاف الفرص، حيث أحرز 4 أهداف وصنع تمريرة حاسمة في 6 مباريات، وتمكن من هز شباك الهلال وريد بول سالزبورج ويوفنتوس وبوروسيا دورتموند، فيما كانت مباراة باريس سان جيرمان، في نصف النهائي، هي الوحيدة التي لم تشهد أي بصمة للمهاجم، والذي قدم "أسيست" أمام باتشوكا.

وساهم اقتناص جونزالو للأهداف، في تشبيهه بالأسطورة راؤول جونزاليس، وهو الأمر الذي علق عليه، بقوله "هذا يشرفني كثيرًا، لقد كان مدربي على مدار عامين، وتعلمت منه الكثير داخل وخارج الملعب".

هل تصدق عزيزي القارئ، أن هذا المهاجم الذي أبهر المدريديستا في مونديال الأندية، كان خيارًا مستبعدًا لدى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، من قائمة اللاعبين الشباب في الجولة الصيفية قبل عام؟، إلا أنه لم يرفع الراية البيضاء، بل رد على استبعاده بإحراز 25 هدفًا مع الفريق الرديف، وتلقى عروضًا من أندية الدوري الإسباني، قبل أن يقرر ألونسو الاعتماد عليه في المونديال، ليرد هديته بالفوز بجائزة هداف البطولة.

النادي: تشيلسي

السن: 23 عامًا

قبل انطلاق مباريات ربع النهائي، أعلن تشيلسي عن تعاقده رسميًا مع جواو بيدرو، قادمًا من برايتون، بعقد طويل الأجل حتى 2033.

بيدرو لم يحتج وقتًا للاندماج مع نجوم البلوز، حيث بدت بصمته واضحة منذ مباراته الأولى أمام بالميراس البرازيلي في ربع النهائي، رغم مشاركته بديلًا، بمهاراته في المراغة، وقدرته على صناعة الفرص.

وفي أولى مباراة له كأساسي مع "البلوز"، انفجرت مواهب بيدرو، والذي وقع على ثنائية رائعة في شباك فريقه السابق، فلومينينسي، ليرفض الاحتفال احترامًا لهم، فيما كان هدفا جواو كفيلين بقيادة تشيلسي إلى نهائي كأس العالم، ليضع المهاجم البرازيلي بصمته سريعًا في قلوب جماهير النادي الإنجليزي.

وقال بيدرو عقب اللقاء، "أشعر براحة تامة هنا، الجميع ساعدونني كثيرًا لأشعر وكأني في بيتي بالفعل، أعتقد أنها كانت بداية مثالية لي، لم يكن بالإمكان تقديم أفضل، أريد مساعدة الفريق".

وأكمل جواو انطلاقته الرائعة مع تشيلسي، بعدما قدم أداءً تكتيكيًا كبيرًا في مواجهة باريس سان جيرمان، بين انتشاره في مختلف الجبهات، وصنع جبهة هجومية قوية مع كول بالمر وبيدرو نيتو، ليتوج مجهوداته بهدف ثالث له في المونديال، من بوابة المباراة النهائية، ويصير بطلًا بعد 163 دقيقة.

النادي: الهلال

السن: 22 عامًا

إذا شاهدت مباريات الهلال في دور المجموعات، فحتمًا لن تضعه في قائمة اكتشافات كأس العالم، بعدما أهدر العديد من الفرص المحققة، والتي لعبت دورًا في تعادل الزعيم في أولى مباراتين أمام ريال مدريد وريد بول سالزبورج.

ليوناردو، الذي قرر المدرب سيموني إنزاجي، الاستعانة به لتعويض غياب الهداف الصربي أليكساندر ميتروفيتش للإصابة في العضلة الخلفية، بات الخيار الوحيد لقيادة رأس الحربة.

ولكن، ما إن نجح ماركوس في زيارة الشباك، حتى صار عنصرًا حاسمًا في مباريات الهلال، بعدما وجه رصاصة الرحمة أمام باتشوكا، ثم قاد الأزرق لمفاجأة البطولة، بإقصاء مانشستر سيتي من دور الـ16، بعدما سجل هدفين أمام كتيبة جوارديولا، ليفوز الهلال (4-3)، ليتوج بجائزة رجل المباراة.

وعقب لقاء السيتي، أفصح ماركوس ليوناردو عن معاناته في الفترة الماضية، بسبب ظروف مرض والدته التي قضت 70 يومًا في العناية المركزة، قبل أن تتعافى، كما قال باكيًا، إنه تذكرها عندما سجل الهدفين.

بطولة ماركوس لم تكن فقط في التهديف، ولكن في تحامله على آلام ساقه، وسقوطه أكثر من مرة في مباراة السيتي، إلا أنه كان يواصل اللعب لعدم وجود بديل، في ظل إصابة ميتروفيتش وعبد الله الحمدان، ورغم استعارة الهلال للمهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، قبل مباراة فلومينينسي في ربع النهائي، إلا أن إنزاجي فضّل الاعتماد على ليوناردو أيضًا، في اللقاء الذي شهد وداع الهلال للبطولة.

النادي: بالميراس

السن: 18 عامًا

إذا تحدثت عن الموهبة البرازيلية الأصيلة، فحتمًا سيكون مثالًا حيًا على ذلك، صانع الألعاب إستيفاو ويليان، الذي يمتاز بالقدرة على المراوغة والتحرك بين الدفاع والاحتفاظ بالكرة، فضلًا عن مهارات التسديد من خارج منطقة الجزاء في الزوايا البعيدة.

عندما شارك إستيفاو في كأس العالم للأندية، كانت عيون جماهير تشيلسي منصبة عليه، للتعرف على الموهبة الجديدة التي ستنتقل إلى البلوز عقب المونديال، فيما جاء رد الموهبة البرازيلية، بإحراز هدف وحيد في البطولة، سجله بطريقة رائعة .. أمام تشيلسي!

إستيفاو فضّل الوفاء مع ناديه بالميراس، والعودة مع فريقه إلى البرازيل، رافضًا البقاء مع تشيلسي حتى نهاية كأس العالم للأندية، قبل الذهاب إلى لندن، لارتداء قميص البلوز رسميًا.

النادي: فلومينينسي

السن: 24 عامًا

رغم أنك إذا ذكرنا فلومينينسي البرازيلي، فحتمًا سيكون خيارك لأخطر لاعبيه هو الجناح جون ارياس، إلا أن لاعب الوسط هيركوليس بيريرا دو ناسيمينتو، قدم أيضًا ما يجعله أحد اكتشافات كأس العالم للأندية.

هيركوليس أثبت أنه "بديل ذهبي"، أكثر من كونه عنصرًا أساسيًا في صفوف فلومينينسي، فبعدما خاض مباريات دور المجموعات كأساسي، قرر المدرب ريناتو برتالوبي، الدفع به احتياطيًا، في مباراتي دور الـ16، وربع النهائي.

وقدم هيركوليس هدفين لعبا دور الحسم، حيث أحرز هدفًا في إنتر الإيطالي، في الدقيقة 90+3، ليقصيه من ثمن النهائي، ثم عاد ليهز شباك الهلال، موقعًا على هدف الانتصار في الدقيقة 70، ليكتب نهاية رحلة النادي السعودي في كأس العالم.

الطريف في الأمر أنه عاد للغياب عن التهديف، حينما عاد أساسيًا في مباراة تشيلسي في نصف النهائي، والتي شهدت خروج فلومينينسي خاسرًا بنتيجة (0-2).

وانتقل هيركوليس إلى صفوف فلومينينسي في يناير الماضي، قادمًا من فورتاليزا، وخاض 27 مباراة مع الفريق خلال موسم 2025، إلا أنه لم يسجل سوى هدف وحيد في الدوري، قبل المشاركة في كأس العالم.

النادي: ريال مدريد

السن: 20 عامًا

قدم من بورنموث قبل كأس العالم مباشرة، ليقرر المدرب تشابي ألونسو وضع رهانه عليه لإنقاذ الريال من أزماته الدفاعية التي عانى منها على مدار الموسم الماضي.

هويسين قدم الإضافة في دفاع ريال مدريد، وأظهر قدرة على إيقاف الخصوم والبناء من الخلف، وامتاز بدقة تمريراته القصيرة، وإرسال الكرات الطويلة، فضلًا عن صنع الفرص.

وفي وجود هويسين، حافظ الريال على نظافة شباكه في مباراتين، كما نجح في استرداد الكرة بمعدل 3.8 لكل مباراة، فضلًا عن استخلاص ما يعادل 4.8 كرة، وبلغت نسبة دقة تمريراته 90%، فيما كان غياب الإسباني مؤثرًا بشكل كبير على الميرينجي، سواءً بعد طرده في مباراة بوروسيا دورتموند، التي انتزع فيها الريال فوزًا صعبًا بنتيجة (2-3)، بربع النهائي، أو لقاء باريس سان جيرمان في دور الأربعة، والذي شهد انهيار كتيبة ألونسو بنتيجة (0-4).

النادي: بالميراس

السن: 25 عامًا

كان ظهوره مع بالميراس في كأس العالم للأندية، كفيلًا بجذب الأنظار إليه في أوروبا، بعدما قدم أداء محوريًا في تأهل فريقه إلى ربع النهائي، قبل الخروج على يد تشيلسي.

محور بالميراس الذي قدم مستويات رائعة دفاعيًا وهجوميًا في مونديال الأندية، واتسم بدقة تمريرات الطويلة، والقدرة على كسب المواجهات الثنائية، فضلًا عن كسب الأخطاء لفريقه، والانتشار في مختلف أرجاء الملعب.

وتوّج ريوس أداءه مع بالميراس، بصناعة تمريرتين حاسمتين في مباراتي بوتافوجو وتشيلسي، في دور الـ16 وربع النهائي.

وأفادت تقارير عالمية بأن ما قدمه ريوس، جعله محل صراع بين إنتر وروما ومانشستر يونايتد، ليصبح نجم منتخب كولومبيا على أعتاب خوض التجربة الاحترافية الأولى في أوروبا.

النادي: مونتيري

السن: 26 عامًا

لم يكن الإسباني المخضرم سيرخيو راموس هو الوحيد الذي لفت أنظار الجماهير إلى مونتيري في مونديال الأندية، بل كان هناك مهاجم استطاع أن يقود الفريق المكسيكي لكسب احترام الجميع، خاصة في مواجهة بوروسيا دورتموند في دور الـ16.

مونتيري وإن ودع البطولة من ثمن النهائي، بهدفي دورتموند، إلا أن الفريق قدم ضغطًا كبيرًا في الشوط الثاني، سمح له بمغادرة البطولة وسط تصفيق الجماهير.

وبالحديث عن مهاجم مونتيري، جيرمان بيرتيرام، فقد تمكن من وضع بصمته في كأس العالم، بعدما أحرز هدفين في شباك أوراوا ريد دايموندز الياباني، وقاد فريقه للفوز برباعية نظيفة، كما سجل هدف الاعتبار أمام بوروسيا دورتموند قبل وداع البطولة.

بيرتيرام، الذي لعب مع منتخب الأرجنتين للشباب، ثم اختار تمثيل المكسيك في المنتخب الأول، لم يشارك مع الـ"تريكولور" سوى مباراة دولية واحدة، إلا أن ما قدمه في كأس العالم للأندية، قد يجعله مرشحًا للتواجد أكثر مع المنتخب، الفائز مؤخرًا بكأس الكونكاكاف الذهبية.