استيقظ يا ميسي أنت لست فى إجازة!.. كونكاكاف تصفع ليو وتلقنه درسًا قاسيًا مع إنتر ميامي

كان هناك بعض الأسباب للأمل قبل مباراة الإياب بين إنتر ميامى ومونتيري بسبب عودة ميسي من الإصابة وإمكانية تعويض نتيجة مباراة الذهاب التى انتهت 2-1، ولكن لم تسير مباراة الإياب فى صالح إنتر ميامى وتسبب خطأ مبكر من حارس مرمى إنتر دريك كالندر، فى تقدم مونتيري وبحلول الدقيقة 64 أصبحت النتيجة 3-0 وكان المشجعون يهتفون "رونالدو" في وجه لاعبي ميامي.

وسجل ميامى، هدف شرفي لكنه لم يكن له أهمية حيث تأكد خروجهم من البطولة مبكرًا بعد خسارتهم بنتيجة 5-2 بمجموع المبارتين، وافتقد ميسي ونجوم برشلونة السابقين للمساتهم الساحرة.

قدم ميسي، تمريرة حاسمة واحدة لدييجو جوميز، من ركلة حرة رائعة ليسجل هدف إنتر ميامى الوحيد ضد مونتيري ولكن طوال أحداث المباراة كان النجم الأرجنتيني غائبًا ولم يشكل أي تهديد على مرمى الفريق المكسيكي.

وسدد ميسي ثلاث تسديدات فقط، وأكمل 79% من تمريراته، وصنع فرصة واحدة وكان من المفترض نتيجة التركيز الشديد على ميسي، أن يتحرر لاعبى إنتر ميامي من خلفه لكن ذلك لم يحدث.

وقال جوليان جريسيل، بعد المباراة: "إنها رياضة جماعية الأمر لا يقتصر على ميسي فقط نحن جميعًا جئنا إلى هنا ولعبنا ضد فريق جيد حقًا، وفي النهاية لم نتمكن من تحقيق الفوز".

اشتهر سواريز، طوال مسيرته المهنية بفقده لأعصابه كثيرًا فى أهم المباريات وكان سواريز، محبطًا فى مباراة مونتيري وكان محظوظاً لعدم طرده بعد امساكه ذراع المدافع فيكتور جوزمان.

وكان سواريز، عصبيًا طوال المباراة وحصل على بطاقة الصفراء وكان يصرخ ويعترض بشدة على حكم المباراة.

تعرض جوردي ألبا، للطرد فى مباراة إنتر ميامى ومونتيري، وكان النجم الإسبانى قد تعرض للطرد أربع مرات فقط في مسيرته اللامعة وجميعهم كانوا فى الدوري الإسباني وفي 386 مباراة وأكثر من 30 ألف دقيقة لعب.

ولكن بعد أربع دقائق فقط من اللعب ضد مونتيري، تعرض ألبا، للطرد الخامس في مسيرته و كان الظهير الأيسر رائعًا منذ انضمامه لإنتر ميامي فى الصيف الماضي ولكن فى مواجهة مونتيري أضر بفريقه كثيرًا.

لقد تم التفوق على نجوم إنتر ميامى بشكل كامل وفقدوا الاستحواذ وأعصابهم في مواجهة مونتيرى وفشلوا في تحقيق أهداف النادى الأمريكى.

وتعرض المدرب تاتا مارتينو، لانتقادات عنيفة بسبب عدم إجراءه أي تبديل في المباراة ولم يبذل أي جهد لتغيير الأمور على المستوى التكتيكي، وعندما تم طرد ألبا، لم يقدم أي رد فعل.

وظهر تأثر إنتر ميامى بفارق أعماره الكبير عن فريق مونتيري، وقال مارتينو: "جميع اللاعبين الذين كانوا على مقاعد البدلاء كانوا لاعبين شباب ولم نكن في وضع يسمح لنا باستخدامهم ولم أرغب في الدفع بهم و شعرت أنه من الأفضل إنهاء المباراة مع اللاعبين الذين بدأوا".

وكانت المهمة الأكبر لمارتينو، وأولويته الأولى، هي حماية ميسي، وشارك النجم الأرجنتيني لمدة 90 دقيقة كاملة.

كانت مباراة إنتر ميامى ضد مونتيري درسًا قاسيًا لميسي ورفاقه وتذكير لهم بأنهم لم ينضموا إلى الدوري الأمريكي للحصول على إجازة.

وهناك تحدٍ كبير جدًا إذا أراد إنتر ميامي أن يرتقى إلى مستوى التوقعات ويحقق أهدافه وعلى الرغم من هزيمة الفريق المحبطة ببطولة كأس أبطال الكونكاكاف ولكن هناك المزيد من البطولات هذا الموسم مثل كأس الدوري الأمريكي الذى قد بدأ للتو.

وهذا الموسم لميسي ورفاقه، مع إنتر ميامى سيكون حاسمًا وصعبًا مثل تحديتهم السابقة مع فريق برشلونة ويجب عليهم قيادة فريقهم الأمريكى للمجد والقمة.