استبعاد رودري في النهائي والتراجع أمام ليون.. أسوأ أخطاء بيب جوارديولا في دوري أبطال أوروبا

كان أتلتيكو مدريد فريقًا جيدًا جدًا، عندما واجه بايرن ميونخ بقيادة جوارديولا في نصف نهائي عام 2016، واتخاذ قرارات جوارديولا التكتيكية كان له معنى. مع فريق دييجو سيميوني يلعب بأربعة لاعبين في الوسط، جلب جوارديولا، تياجو ألكانتارا بدلاً من توماس مولر، لمنح البافاري المزيد من السيطرة في منتصف الملعب، في المباراة الأولى.

بدلاً من ذلك، سقط في فخ. كان أتلتيكو سعيدًا بتعطيل اللعب في منتصف الملعب، ولم يكن لدى بايرن ميونخ أي مساحة للتنفس. بالمقابل، تعامل مدافعو أتلتيكو بسهولة مع روبرت ليفاندوفسكي. خسر بايرن بنتيجة 1-0، على الرغم من امتلاكه 74% من الاستحواذ. ورغم الفوز في المباراة الثانية، بمشاركة مولر، خرج البافاري من البطولة.

براعة ليونيل ميسي، هي التي جعلت بايرن ميونخ يخسر هذا الدور. ومع ذلك، قام جوارديولا بقرار تكتيكي غريب، حيث اختار لعب ثلاثة مدافعين مركزيين، ضد ناديه السابق برشلونة، ومحاولة تغطية نيمار، ولويس سواريز، وميسي، بشكل فردي. تعرض بايرن للإرهاق منذ بداية المباراة.

واستمرت آمال البافاري في البقاء على قيد الحياة، ولكن ثلاثة أهداف في الـ15 دقيقة الأخيرة، من ميسي، ونيمار، أنهت المباراة في كامب نو. كان برشلونة أفضل فريق في أوروبا، بفارق كبير في تلك السنة، وكانوا المرشحين الأوفر حظًا في تلك الليلة. ومع ذلك، لم يقدم جوارديولا الكثير من المساعدة لنفسه في ذلك الوقت.

كانت خسارة مانشستر سيتي أمام توتنهام، في عام 2019 قاسية. تأثر فريق بيب بسبب هدف لورينتي المشكوك في صحته، والأحداث المؤلمة، في مباراة مليئة بالإثارة.

في المباراة الأولى، قام جوارديولا بتغيير التشكيلة، باختيار 4-2-3-1، وجلوس كيفين دي بروينه على مقاعد البدلاء، على الرغم من عدم وجود أي مشكلة واضحة في لياقته البدنية. واستمتع توتنهام بالفرص الأفضل في تلك الليلة، حيث سجل سون هيونج مين، الهدف الوحيد.

أما مباراة العودة، تبنى جوارديولا الهجوم. عواد إلى تشكيلة 4-3-3، وأعاد دي بروينه، ونقل جوندوان، إلى دور خط الوسط الدفاعي. وعلى الرغم من سيطرة مانشستر سيتي على الاستحواذ، كانوا ضعفاء في الدفاع، واستغل توتنهام ذلك، حيث سجلوا ثلاثة أهداف في ملعب الاتحاد، وفازوا بفضل الأهداف خارج ملعبهم، ليختموا بذلك مباراة كلاسيكية في دوري أبطال أوروبا.

في مباراة ذهاب ربع النهائي عام 2018، تلقى مانشستر سيتي هزيمة قاسية في أنفيلد، أمام ليفربول بنتيجة 3-0. وفعلياً، خسروا الدور بعد 40 دقيقة.

قرارات بيب جوارديولا في اختيار اللاعبين، كلفته الكثير هذه المرة. تجاهل رحيم ستيرلينج، الذي كان في حالة جيدة، حيث ركز فريقه على مهاجمة أرنولد، على الجانب الأيمن ليفربول. لكن بدون ستيرلينج، لم يكن لدى مانشستر سيتي أي خطورة، على الجناح الآخر.

في الوقت نفسه، تم استخدام اللاعب الجديد، أيمريك لابورتي في مركز الظهير الأيسر، حيث تم تجاوزه بسهولة من قبل محمد صلاح. وقام ليفربول بممارسة الضغط المستمر، وسقط مانشستر سيتي بنتيجة 5-1 مجموع المباراتين.

كان ليون فريقًا ممتازًا في الهجمات المرتدة في عام 2020، وقرر جوارديولا تقليدهم في تشكيلته في ربع النهائي، المتأثر بفيروس كوفيد-19. لعب مانشستر سيتي بدون دافيد سيلفا، وبرناردو سيلفا، وفيل فودين، ورياض محرز، وبالتالي كان يفتقر إلى الأفكار الهجومية.

على العموم، كان جوارديولا قليل الحظ. فهناك لحظة أضاع فيها ستيرلينج فرصة خطيرة، عندما كان فريقه متأخرًا في النتيجة، وسيطر جوارديولا على المباراة، لكن تم خسر في ثلاث هجمات مرتدة، وذلك بالضبط ما حاول جوارديولا تفاديه. كانت هذه نظرياً أسهل مواجهة في ربع النهائي، ولكن مانشستر سيتي أهدرتها.

الادعاء بأن جوندوان لم يلعب في مركز 6، من قبل هو أمر خاطئ. في الواقع، فكان يؤدي بشكل جيد ذلك الدور، في وقت مبكر من مسيرته مع مانشستر سيتي. ومع ذلك، فإن وضعه في مركز خط الوسط الدفاعي، ضد فريق تشيلسي الذي لعب باثنين من لاعبي خط الوسط الهجومي، لم يكن منطقيًا تمامًا.

ولكن جوارديولا قام بذلك، حيث جلس رودري على دكة البدلاء، وأعطى الفرصة لجوندوان في مركز الوسط الدفاعي، بنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2021، وهذا لم يوفر الدعم الدفاعي الكافي للسيتي أمام تشيلسي. وثبت أن هذا القرار كلف الفريق كل شيء. فتمريرة بسيطة من هافيرتت، حسمت المباراة، التي غاب عنها رودري، الذي كان من المفترض أن يقوم بعرقلة التمريرات، التي يصنعها ماسون ماونت، ومنها تم تسجيل هدف اللقاء الوحيد.

كان رودري قد بدأ في جميع مباريات مراحل الإقصاء، حتى مباراة إياب الدور نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان، عندما تم تجاهله أيضًا.

بغض النظر عن ذلك، كان هدف هافيرتس كافيًا ذلك اليوم، حيث فاز تشيلسي باللقب، في نهائي اعتبره البعض مملًا إلى حد ما.