اختفاء فريقين وبطل لم يتأهل وكابوس البرتغال .. عجائب وغرائب في تاريخ اليورو!

أول بطولة لأمم أوروبا أقيمت في عام 1960، وكانت تُعرف وقتها بكأس الأمم الأوروبية، بتنافس أربعة فرق فقط على اللقب قبل تطور الشكل ليصل إلى 24 فريقًا الآن.

الاتحاد السوفيتي لعب ضد يوغوسلافيا في النهائي الأول بتاريخ المسابقة، وفاز السوفييت بنتيجة 2/1، ولكن كل منهما اختفى تمامًا من الوجود، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991 وانفصال دول الاتحاد اليوغسلافي في 2003.

قدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قاعدة الهدف الذهبي في عام 1993، والتي تنص على انتصار أي فريق على الآخر في حالة تسجيله بالشوطين الإضافيين، مع انتهاء المباراة مباشرة بعد هذا الهدف دون حاجة لاستكمال الوقت الإضافي.

هذه القاعدة ظهرت بشكل مؤثر في نهائي يورو 1996، بينما ألمانيا والتشيك، عندما فاز منتخب المانشافت بنتيجة 2/1، بفضل الهدف الذهبي لأوليفر بيرهوف في الدقيقة 95.

وفي نهائي نسخة 2000 ظهر الهدف الذهبي مرة أخرى، عندما تأخرت فرنسا بهدف نظيف أمام إيطاليا، قبل أن يسجل سيلفان ويلتورد هدف التعادل القاتل في الوقت بدل الضائع، ليحرز بعدها ديفيد تريزيجيه الهدف الذهبي بالدقيقة 103، ليقتل أحلام الطليان في أحد أكثر النهائيات إثارة بتاريخ اليورو.

وبعد هذا السيناريو القاتل، تم إلغاء هذه القاعدة في نسخة 2004، والتي حسمتها اليونان دون الحاجة لهدف ذهبي.

مفارقة غريبة حدثت في بطولة يورو 2004 على أرض البرتغال، حيث لعب الفريق المُضيف أمام اليونان، في المباراة الافتتاحية التي انتهت بمفاجأة بخسارة أصحاب الأرض 2/1.

كريستيانو رونالدو ولويس فيجو وغيرهما، حصلوا على فرصة من أجل التعويض في النهائي غير المتوقع، ولكن الصدمة أن اليونان فازت مرة أخرى بهدف نظيف لتفوز بالبطولة في واحدة من أهم المعجزات الكروية في العصر الحديث.

في بطولة أمم أوروبا 1992، كان من المقرر حضور يوغوسلافيا للمشاركة بسبب تأهلها، لكن تم استبعادها عن طريق الاتحاد الأوروبي قبل البطولة بأسبوعين، وذلك بسبب حروبها العديدة بتلك الفترة.

وبعد هذا القرار تم استدعاء منتخب الدنمارك الذي فشل في التأهل من خلال التصفيات، لتحدث الصدمة بحصولهم على البطولة بالفوز على ألمانيا 2/0 في النهائي.

تعتبر نسخة 2012 التي حصلت عليها إسبانيا من الأكثر إثارة بنسخ اليورو، حيث شهدت تواجد ستة لاعبين على صدارة الهدافين سجل كل منهم 3 أهداف فقط.

الفائز في النهاية كان الإسباني فيرناندو توريس، لأنه لعب عدد أقل من الدقائق، مقارنة بكل من ماريو بالوتيلي، ماريو ماندجوكيتش، آلان دزاجويف، كريستيانو رونالدو وماريو جوميز.

بالنظر إلى قائمة الهدافين في نسخة 2012 وتسجيل كل منهم 3 أهداف فقط، سنشعر بقيمة ما فعله ميشيل بلاتيني مع فرنسا في 1984.

نجم يوفنتوس السابق سجل سبعة أهداف في أول ثلاث مباريات، لتكمل فرنسا مشوارها الخالي من الهزائم في دور المجموعات.

وفي مراحل إقصاء المغلوب، سجل بلاتيني هدف فوز الديوك على البرتغال في نصف النهائي، وسجل كذلك في النهائي أمام إسبانيا، ليساعد بلاده على حمل الكأس.

في عام 1968، كانت تلعب إيطاليا مباراة سيئة أمام الاتحاد السوفيتي، وهو الفريق الذي خسرت أمامه في آخر مناسبتين بالبطولات الكبرى بتلك الفترة.

المباراة انتهت بالتعادل السلبي 0/0 بعد الوقتين الأصلي والإضافي، ونظرًا لعدم وجود ركلات الترجيح بهذه الحقبة الزمنية من كرة القدم، تم تحديد الفائز وهو المنتخب الإيطالي من خلال قرعة باستخدام عملة معدنية.

إيطاليا انفردت بالأحداث الغريبة في نسخة 1968 من اليورو، حيث لم يكفي أنها تأهلت للنهائي بعد الفوز على الاتحاد السوفييتي بالقرعة، بل استمر الأمر معها عندما لعبت ضد يوغوسلافيا لحسم الطرف الفائز باللقب.

النهائي بهذه النسخة انتهى بالتعادل الإيجابي 1/1 بين إيطاليا ويوغوسلافيا بعد الوقتين الأصلي والإضافي، ومع عدم اختراع ركلات الترجيح بتلك الفترة تمت إعادة المباراة.

المواجهة المُعادة انتهت لصالح إيطاليا بهدفين نظيفين، ويعتبر هذا النهائي هو الوحيد الذي تمت إعادته بتاريخ المسابقة.

سيناريو مشابه لما حدث بين اليونان والبرتغال في 2004، ولكن بطريقة مختلفة، حيث لعبت تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الغربية دور البطولة في موقف غريب بنسختي 1976 و1980.

تشيكوسلوفاكيا حققت حلمها في 1976 بتحقيق لقب اليورو بعد الفوز على ألمانيا بنتيجة 5/3 بركلات الترجيح في المباراة النهائية.

وواصلت نجاحها بالتأهل بصعوبة للنسخة التالية في 1980، ووقعت في نفس المجموعة مع ألمانيا الغربية، حيث لعبت ضدها في المباراة الافتتاحية ولكنها خسرت هذه المرة بهدف نظيف سجله كارل هاينتس رومينيجه الرئيس الحالي لبايرن ميونخ.

يعتبر فلاستيميل بوبنيك هو الشخص الوحيد الذي لعب رياضتين مختلفين في وقت واحد مع منتخبه الوطني، وهما كرة القدم وهوكي الجليد.

فلاستيميل نجح في الحصول على الميدالية البرونزية مرتين في الرياضتين مع تشيكوسلوفاكيا، حيث حصدها في منافسات الهوكي بدورة الألعاب الأولمبية.

وفاز بها أيضًا في كرة القدم بنسخة 1960 من اليورو، عندما فازت بلاده على فرنسا بثنائية نظيفة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.