Getty Imagesلا شك أن المدرب يُحاسب على مجمل مسيرته لا بناء على لحظات معينة، والمدرب الأفضل هو الذي تكون مسيرته ممتلئة بالنجاحات أكثر من الإخفاقات.
ومنذ دخوله عالم التدريب "في الفرق الأولى"، كانت لحظات جوارديولا السعيدة كثيرة للغاية في مسيرته التدريبية، لكن هناك أيضًا لحظات كانت هي الأسوأ له والمثير أن بعضها جاء على يد أندية صغيرة.
نستعرضها لكم في هذا التقرير.
Gettyهذا الموسم هو موسم للنسيان لجوارديولا خاصة أنه لم يُعان قط بالتراجع بمثل هذا الفارق في أي منافسة محلية.
تاريخ 30 نوفمبر الماضي شهد سقوط مانشستر سيتي في فخ التعادل أمام نيوكاسل بهدفين لهدفين، هذه النتيجة سجلت أسوأ بداية في مسيرة جوارديولا في الدوري إذ حصل على 29 نقطة من 14 مباراة.
Mourinho y Guardiolaحامل لقب دوري أبطال أوروبا وفي ملعبه وأمام فريق منقوص، وأمام صديق قديم، منافس جديد.. مباراة برشلونة والإنتر في إياب نصف نهائي 2010 كانت ربما هي اللحظة الأسوأ له.
تفوق مورينيو بشكل تكتيكي على جوارديولا، لدرجة أنه همس في إذنه وهو يعطي التعليمات لزلاتان إبراهيموفيتش وكأنه يقول له، هذه ليلة الوداع.. خرج برشلونة وخرج جوارديولا يجر أذيال الخيبة.
Getty Imagesكان الصراع بين جوارديولا ومورينيو قد وصل لذروته في 2012 وكان التنافس قد امتد للمستوى القاري، لكن الصراع على لقب الليجا في ذلك العام كان ناريًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ففي خلال منافسات الجولة الـ35، حل ريـال مدريد، متصدر الدوري وقتها، برصيد 85 نقطة، ضيفًا على برشلونة، الوصيف برصيد 81 نقطة..
كان فوز برشلونة من شأنه أن يشعل الليجا، وبدأت المباراة بتقدم ريال مدريد بهدف لسامي خضيرة، قبل أن يعدل أليكسيس سانشيز النتيجة لبرشلونة، لكن كريستيانو رونالدو تقمص دور البطولة، وأحرز هدف الفوز الرائع لريـال مدريد، ليمنح ناديه الفوز الأغلى خلال منافسات ذلك الموسم.
وأكمل ريـال مدريد، عقب هذه المباراة، مسيرته بنجاح، حيث تمكن من الفوز في مبارياته الأربعة التالية "منها مباراة مؤجلة أمام نادي أتلتيك بيلباو"، ليفوز بالبطولة ويصبح أول فريق يتمكن من حصد 100 نقطة بالدوري الإسباني، بفارق 9 نقاط عن برشلونة.
Stu Forster/Getty Imagesلطالما كان البعض يُقلل من أن جوارديولا لا يُحقق دوري الأبطال إلا في وجود ليونيل ميسي، وكان في عام 2017 الفرصة مواتية لمانشستر سيتي لاستكمال مشواره عندما واجه فريق موناكو الشاب في إياب ثمن النهائي.
لكن موناكو بقيادة "المراهق" كيليان مبابي قلب الطاولة على جوارديولا في ملعب الإمارة بالفوز 3/1 بعد أن كان قد تخلف إيابًا 5/3.
كان معنى هذا الخروج أن جوارديولا قد غاب للمرة الأولى في تاريخه التدريبي عن الدور قبل النهائي للبطولة، وربما كان البعض سيتفهم لو حدث ذلك أمام فريق كبير، لا موناكو بخبراته الأوروبية المحدودة.
مرة أخرى لحظة واحدة تكسر بيب جوارديولا وعلى يد فريق غير مرشح وهو توتنهام هوتسبير بخبرات أوروبية محدودة أيضًا.
في إياب ربع النهائي العام الماضي وحتى الدقيقة 73 على ملعب الاتحاد، كان كل شيء على ما يُرام والبطاقة في جيب جوارديولا ومانشستر سيتي الطامح لمواصلة القتال على كل البطولات.
لكن جاء هدف صاعق من فرناندو يورنتي حطم حلم جوارديولا، وفي الوقت القاتل حرمته تقنية الفيديو من هدف التأهل.
Getty Imagesلو سألت أي متابع باعتقادت من الفريق الذي حقق أكبر فوز على بيب جوارديولا في الدوريات؟ ربما أكثر الإجابات ستكون ريال مدريد أو مانشستر يونايتد، لكن في الحقيقة إيفرتون هو من فعلها في يناير 2017.
سحق إيفرتون ضيفه مانشستر سيتي برباعيةٍ نظيفة في المباراة التي جرت على ملعب الجوديسون بارك، وهي الهزيمة الأكبر في تاريخ جوارديولا كمدرب في الدوريات المحلية.