Getty Imagesتمر كرة القدم بظروف استثنائية للغاية بعدما ظهر على الساحة فيروس كورونا وأوقف الرياضة المحببة للمليارات حول العالم لعدة أشهر.
وبسبب تلك الظروف تأجلت منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية ومعها كوبا أمريكا لصيف العام القادم، وهو ما يقلب الحسابات فيما يتعلق بتحديد الفائز بالكرة الذهبية، التي كانت تعتمد بشكل كبير على البطولات القارية هذا الموسم.
لذلك في الأسطر المقبلة نستعرض معًا عوامل بديلة لتلك التي تخيلها الكل مع بداية الموسم لتحديد صاحب الكرة الذهبية:
Getty Imagesعندما يغيب ليونيل ميسي عن برشلونة نرى الفارق، وعندما نزيح فان دايك من دفاع ليفربول نجد كوارث، ولو فكرنا مجرد التفكير في سلب باريس سان جيرمان من خدمات كيليان مبابي سنرى هجومًا مفككًا.
لذلك سيلعب تأثير كل لاعب على فريقه في الأسابيع المقبلة دورًا كبيرًا في تحديد بطل جائزة الكرة الذهبية في الموسم الجاري.
Gettyعندما نتحدث عن تحقيق أحدهم للثلاثية التاريخية فنسبة تحقيق عنصر من ذلك الفريق للكرة الذهبية تتضاعف بشكل تلقائي، حتى لو لم يفز بالجائزة في النهاية.
رأينا ميسي يرفعها في 2009 و2015 وريبيري في السباق عام 2013 وبيكهام عام 1999، ربما كان الاستثناء الوحيد عام 2010 عندما غاب كل نجوم إنتر عن أول ثلاثة، لكن ظهر فيسلي شنايدر في المركز الرابع وصامويل إيتو في الـ 12.
ولو نظرنا للفرق القادرة على تحقيق هذا الإنجاز في الموسم الجاري لن نجد سوى بايرن ميونخ ضمن الدوريات الكبرى، فهل يبتسم الحظ لروبرت ليفاندوفيسكي؟
Gettyقدرة كل لاعب على مساعدة فريقه في حسم البطولات المحلية سيكون لها الكثير من الثقل في تحديد صاحب الكرة الذهبية.
ولن تكون تلك هي المرة الأولى، ففي 2010 وبالرغم من عدم تحقيق برشلونة لدوري أبطال أوروبا، وخروج الأرجنتين من كأس العالم مبكرًا فاز ليونيل ميسي بالجائزة لفوزه بالدوري الإسباني.
Gettyتتبقى أمتار قليلة على انتهاء البطولات في أوروبا، ومعظم تلك الألقاب سيتم تحديدها على حسب نتائج عدد من المباريات الصعبة لكل فريق.
على سبيل المثال لقاء ريال مدريد يوم الخميس أمام فالنسيا يعد من تلك اللقاءات وتألق كريم بنزيما يحسب له بعض النقاط في ذلك السباق.
لن يحدد إلغاء البطولات الفائز بالجائزة، لكنه يغلق المجال أمام البعض ويفتحه أمام غيرهم، فعلى سبيل المثال أصبح فوز كيليان مبابي أو نيمار بها غير عقلاني بعدما انتهت بطولتهم المحلية مبكرًا.
(C)Getty imagesبعد التوقف لتلك الفترة وعدم معرفة مستقبل كرة القدم إلى أين يذهب، لابد أن تكون للعودة القوية لبعض النجوم نسبة في تحديد من يستحق الكرة الذهبية.
على سبيل المثال عودة ليونيل ميسي القوية والتي لم تكتمل أمام إشبيلية، ومعه روبرت ليفاندوفيسكي وإرلينج هالاند وغيرهم من النجوم.
Gettyأكثر من يسجل على مستوى أوروبا هو لقب ضمن الأهم على المستوى الفردي في كل موسم، صحيح أن ميسي يملك ستة من ذلك الحذاء، لكن هذا الموسم المتصدر هو روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونخ.
وفي غياب عوامل عديدة يعتمد عليها الجميع في تحديد الفائز بالكرة الذهبية قد نجد جائزة ذهبية أخرى هي ما تحدد الفائز.
يلعب دوري أبطال أوروبا كما هي العادة الدور الأكبر في تحديد الفائز بالكرة الذهبية، فآخر مرة فاز فيها ميسي بالجائزة قبل الموسم الماضي كانت في 2015 بالتزامن مع فوز برشلونة بآخر ألقابه، وكذلك الحال بالنسبة لكريستيانو رونالدو الذي تزامن فوزه في آخر أربع مناسبات بفوز ريال مدريد بالبطولة.
ومع غياب البطولات القارية يعود دوري أبطال أوروبا في الموسم الجاري بنظامه المستحدث بسبب كورونا ليكون هو المحدد الأول لسباق الكرة الذهبية.