Mohamed Al-DeayeaGOAL AR

"تلاحقني حتى بعد الاعتزال" .. محمد الدعيع يعود لغرفة العمليات بعد تعرضه لإصابة قاسية في مباراة ودية

كشف محمد الدعيع، حارس المرمى الأسطوري في الهلال والمنتخب السعودي، عن تعرضه لإصابة قاسية في إحدى المباريات الودية، مما سيُجبره على دخول غرفة العمليات من جديد لإجراء جراحة. فما القصة؟

  • ماذا حدث؟

    أعلن محمد الدعيع عبر حسابه الرسمي على منصة إكس تعرضه لقطع في وتر أكيلس خلال إحدى المباريات الودية.

    وأوضح الحارس السعودي المعتزل أن نسبة القطع وصلت إلى 90%، مشيرًا إلى أن تشخيصه تم بعد خضوعه لعدد من الفحوصات والأشعة على يد خبراء الطب الرياضي في السعودية.

    الدعيع أكد حاجته لعملية جراحية داخل أو خارج السعودية لإصلاح القطع الحادث في وتر أكيلس، متوجهًا بطلب الدعاء له من جميع متابعيه ومحبيه.

    حارس مرمى الطائي والهلال السابق كتب "قدّر الله وما شاء فعل، والحمد لله على كل حال. تعرّضت لإصابة تمثّلت في قطع بنسبة 90% في وتر أكيلس (العرقوب)، وذلك خلال مباراة ودّية. وبعد إجراء الفحوصات والأشعة تحت إشراف خبراء الطب الرياضي الدكتور مبارك المطوع والدكتور عرفان عرفة، تبيّن من نتائج الفحوصات حاجتي إلى عملية جراحية خلال الأسابيع القادمة، سواء داخل المملكة أو خارجها".

    وأتم "
    الإصابات والعمليات الجراحية لاحقتني حتى بعد الاعتزال، والحمد لله على نعمة الصحة والعافية. لا تنسوني من دعواتكم".

  • إعلان
  • الدعيع .. بدأ في كرة اليد وتحول لأسطورة في كرة القدم

    بدأ الطفل محمد الدعيع لعب كرة القدم في الحواري والشوارع، وقد كان ينشط في مركز المهاجم، إلا أنه تحول للاعب في فريق كرة اليد لنادي الطائي بناءً على نصيحة من المدرب الطلال محمد، وكان عنده آنذاك 8 سنوات، وقد استمر كحارس مرمى في كرة اليد حتى عامه الـ13.

    كان هذا قبل أن تلعب صدفة دورًا حيويًا في مسيرته الرياضية وتُعيده للعبته المفضلة من جديد، حيث احتاج فريق الطائي للناشئين لحارس مرمى بديل بعد إصابة الحارس الأساسي، ولم يجد المدربون هناك خيارًا سوى الدعيع، وبعد محاولات شاقة نجحوا في إقناعه بلعب هذا الدور، وقد لعب شقيقه الأكبر عبد الله الدعيع الدور الأكبر في إقناعه.

    المباراة كانت أمام النصر عام 1986، وقد خطف الدعيع أنظار الجميع بأدائه القوي مما جعله يطوي صفحة كرة اليد تمامًا ويبدأ مسيرة ذهبية مع الساحرة المستديرة، إذ لم يمر عام واحد وقد انضم لمنتخب الناشئين السعودي وبدأ الرحلة نحو القمة.

  • النجوم يتفاعلون مع إصابة الدعيع

    بجانب عدد كبير من الجمهور، تفاعل عدد من اللاعبين السابقين مع إصابة الدعيع وتمنوا له الشفاء العاجل.

    بين هؤلاء كان ياسر الشهراني نجم القادسية الحالي وسامي الجابر مهاجم الهلال المعتزل والذي يعيش حالة من الجدل حاليًا بسبب تصريحاته ضد سيموني إنزاجي المدير الفني للزعيم وانتقاده الصارخ لأداء الهلال تحت قيادته.

    انتقادات الجابر قسمت الشارع الهلالي حوله، فهناك من دعم آراءه بشأن المدرب، وهناك من اكتفى بمنحه حق الانتقاد، وهناك من هاجمه بشراسة وأعاد هجومه لأسباب ودوافع شخصية ولا علاقة لها بالنظرة الفنية.

  • مسيرة الدعيع مع الهلال

    بعد تألقه مع نادي الطائي ومنتخبات السعودية للناشئين والشباب، نضم الدعيع إلى الهلال عام 1999 وبقي معه حتى اعتزال كرة القدم بعد 11 عامًا وتحديدًا في يونيو 2010.

    حقق الدعيع مع الهلال جميع البطولات الممكنة في كرة القدم، وعلى رأسها 4 ألقاب للدوري السعودي ولقب دوري أبطال آسيا عام 2000 وكأس السوبر الآسيوي لنفس العام وكأس أبطال الكؤوس الآسيوية عام 2002 و7 ألقاب لكأس ولي العهد السعودي.

    لعب الحارس الفذ 245 مباراة مع الهلال، حسب موقع ترانسفيرماركت، استقبل خلالها 191 هدفًا وخرج بشباك نظيفة في 131 مباراة.

  • الدعيع مع المنتخب السعودي

    الدعيع كان أحد أفراد المنتخب السعودي للناشئين الذي توج بلقب كأس العالم عام 1989، وقد انضم للمنتخب السعودي الأول عام 1993 وكانت مواجهة أمريكا وديًا هي الأولى له.

    وصل عدد مباريات اللاعب مع الأخضر إلى 178 مباراة منها 166 أساسيًا، أبرزها في كؤوس العالم 1994 و1998 و2002، وقد تواجد في كأس العالم 2006 لكنه لم يلعب أي مباراة حيث ظل على مقاعد البدلاء.

    تُوج الدعيع مع المنتخب السعودي بكأس آسيا 1996 ومرتين بكأس الخليج بجانب كأس العرب ودورة ألعاب التضامن الإسلامي، وقد اختير حارس مرمى القرن في آسيا للقرن الماضي.

  • الدعيع بعد الاعتزال

    اتجه الدعيع بعد الاعتزال للتحليل الفني وهو أحد العناصر الرئيسية لبرنامج "دورينا غير" حاليًا، حيث يظهر عادة مع محمد نور رفقة المقدم خالد الشنيف.

    وينشط الدعيع على منصات التواصل الاجتماعي خاصة إكس، حيث يكتب دومًا آراءه الخاصة بالهلال ومستواه ونتائجه ويُحلل أداء اللاعبين والمدربين ويُبدي رأيه بمختلف القضايا الخاصة بالفريق.

    ويرتبط الدعيع بعلاقات ممتازة مع عناصر اللعبة في السعودية، سواء اللاعبين أو المدربين أو المسؤولين والإداريين، حيث يُعد من الشخصيات المحبوبة في الإعلام والشارع الكروي السعودي رغم تصريحاته اللاذعة أحيانًا ضد النصر.