Lamine Yamal Ousmane DembeleGoal AR

كابوس ديمبيلي وأزمة يامال وظهور "النسخة السعودية" .. نجوم في المنتخب لم يسقطوا أمام شبح الإصابة!

عندما تكون لاعبًا مصابًا، وتتزامن إصابتك مع فترة المباريات الدولية، فمن الطبيعي أن تخرج من حسابات المنتخب، وأن يتم منح الفرصة لآخر قد يصبح أكثر إفادة في الوقت الحالي، ولكن يبدو أن هناك أسماء قد تخطت تلك المرحلة، وأثبتت في ميدان المستطيل الأخضر، بأنها عنصر لا غنى عنه، في منتخبات بلادها، حتى ولو عانت من إصابة قد تمنعها من المشاركة.

"استدعاء اللاعب لمنتخب (...) رغم الإصابة"، عنوان تكرر كثيرًا في الفترة الأخيرة، شكّل مجازفة خطيرة، بأن يتم الاستعانة بأحد اللاعبين الذين لا يكونوا في كامل لياقتهم البدنية، بعد معاناة من إصابة قد تتجدد أو تتفاقم خلال المشاركة مع المنتخب، ما يعود بالضرر على الناديين.

ورغم أن باريس سان جيرمان، بطل دوري أبطال أوروبا، يعد أكثر المتضررين من هذا الأمر، في ظل استدعاء لاعبيه المصابين للمنتخبات، إلا أنه ليس الوحيد الذي يواجه ذلك السيناريو الخطير.

لن نذهب بعيدًا، ولكن سنلجأ إلى الفترة الأخيرة، لنستعرض عددًا من الأسماء التي تم استدعاؤها للمنتخب، رغم الإصابة أو عدم الجاهزية..

  • Mbappe DembeleGetty Images

    عثمان ديمبيلي .. أزمة بين باريس وفرنسا!

    وأثار عثمان ديمبيلي، المُتوج مؤخرًا بجائزة الكرة الذهبية "بالون دور 2025"، أزمة بين ناديه باريس سان جيرمان، والاتحاد الفرنسي، بعدما تقرر استدعاؤه لتمثيل منتخب فرنسا، في أجندة الفيفا، خلال شهر سبتمبر الماضي، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

    النادي الباريسي حاول إيضاح أن ديمبيلي لم يكن في حالة بدنية تسمح له باللعب مع المنتخب، إلا أن المدير الفني ديدييه ديشان، أصرّ على استدعائه، ما تسبب في إصابته خلال مباراة أوكرانيا، وخروجه من الملعب في الدقيقة 81، مشتكيًا من إصابة الفخذ الأيمن.

    ديشان حاول الدفاع عن قراره، وقال في المؤتمر الصحفي، إنه لم يجازف بمشاركة ديمبيلي، ولكن لسوء حظه، تعرض اللاعب لشد آخر بعدما تعافى من قبل.

    هذه الإصابة تسببت في غياب ديمبيلي عن "خمس" مباريات لباريس سان جيرمان - حتى اللحظة -، حيث غاب عن مباراتي أتالانتا وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، ومباريات لانس ومارسيليا وأوكسير في الدوري الفرنسي.

  • إعلان
  • Spain v Croatia: Group B - UEFA EURO 2024Getty Images Sport

    لامين يامال .. خلاف غير معلن واتهام فليك ينقلب عليه!

    وكان لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، حلقة أيضًا في تلك الأزمة، حيث فجّر وصيف البالون دور، أزمة بين المدربين هانزي فليك ولويس دي لا فوينتي.

    ووجه هانزي فليك، مدرب برشلونة، اتهامًا للجهاز الفني للمنتخب الإسباني، بعدم الاعتناء باللاعبين، بعد عودة يامال مصابًا من فترة التوقف الدولي الأخيرة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى التنسيق بين الأندية والمنتخبات الوطنية.

    وأثناء المؤتمر الصحفي للحديث عن قائمة إسبانيا، لخوض مواجهتي جورجيا وبلغاريا في تصفيات كأس العالم، خلال شهر أكتوبر الجاري، تلقى دي لا فوينتي سؤالًا حول مشاركة لامين يامال في مباراتي بلغاريا وتركيا، وهو يعاني من آلام، في المعسكر الماضي، خاصة وأنه لم يلعب دقائق المباراتين كاملة.

    وعلّق لا فوينتي بقوله إن شعور اللاعب بانزعاج أو آلام أثناء اللعب، أمر طبيعي ومعتاد، مضيفًا أن اللاعب عندما يشارك مع ناديه، فهذا يعني أنه جاهز للعب، ما يؤكد أنه لم يرتكب أي خطأ بمشاركته في المباراتين مع منتخب إسبانيا، وشعر بانزعاج.

    وكان يامال قد عاد من الإصابة، وشارك دقائق محدودة أمام ريال سوسييداد، للتأكد من استعادة لياقته البدنية مع برشلونة، فيما شارك في مباراة باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا، بشكل كامل، ليتعرض لإجهاد كبير، فيما أعلن النادي عن معاناته مجددًا من آلام الحوض، وتقدير مدة غيابه عن الملاعب لما بين أسبوعين إلى ثلاثة.

  • Saudi Arabia v China - FIFA World Cup Asian 3rd Qualifier Group CGetty Images Sport

    سالم الدوسري .. القائد رغم كل شيء

    قبل أسبوع، أعلن نادي الهلال عن معاناة سالم الدوسري، قائد الفريق الأول لكرة القدم، بآلام في منطقة الحوض، دون الكشف عن مدة غيابه، إلا أن تلك الإصابة لم تمنع الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، من استدعائه لقائمة الأخضر، من أجل خوض مباراتي إندونيسيا والعراق في تصفيات كأس العالم، خلال يومي 8 و14 أكتوبر.

    ويمكن القول، إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء سالم الدوسري للمنتخب رغم الإصابة، خاصة وأنه شارك في بطولة كأس الخليج العربي، في ديسمبر 2024، مرتديًا قناعًا، بعد تعرضه للإصابة بكسور في الوجه.

    سالم الدوسري، صاحب الهدف التاريخي في شباك الأرجنتين بكأس العالم 2022، لا يزال عنصرًا أساسيًا في كتيبة هيرفي رينارد، رغم الإصابات، كونه الآن بات قائدًا للأخضر بعد استبعاد سلمان الفرج، نجم نيوم، منذ إصابته في الرباط الصليبي.

    ورغم الجدل الدائر حول سالم الدوسري بسبب ظاهرة إهدار ركلات جزاء "حاسمة" مع المنتخب السعودي، إلا أن ذلك لم يمنع رينارد من استدعائه، خاصة وأن 5 مباريات فقط تفصله عن دخول نادي المئة مع المنتخب الأول.

  • FBL-FRA-LIGUE1-PSG-AUXERREAFP

    كفاراتسخيليا ونيفيش .. سيناريوهات جديدة "ترعب" باريس سان جيرمان

    وباتت إدارة باريس سان جيرمان "مهددة" بتكرار سيناريو عثمان ديمبيلي، خلال شهر أكتوبر الجاري، بعدما تقرر استدعاء خفيتشا كفاراتسخيليا، لقائمة جورجيا، للمشاركة أمام إسبانيا في تصفيات كأس العالم، رغم إعلان النادي عن إصابته في الفخذ، وحاجته للعلاج لفترة لا تقل عن 10 أيام.

    وأفادت تقارير بأن الإدارة الباريسية ستتواصل مع نظيرتها في جورجيا، من أجل إقناعهم ببقاء اللاعب من أجل التعافي، خوفًا من أي مشاركة قد تتسبب في تفاقم إصابته وغيابه عن الملاعب لفترة طويلة.

    الأمر ذاته تكرر مع منتخب البرتغال، الذي قرر استدعاء لاعب الوسط جواو نيفيش، لمواجهتي أيرلندا والمجر، رغم إصابته الأخيرة التي تسببت في انسحابه باللحظة الأخيرة من مواجهة برشلونة، علمًا بأن اللاعب صاحب الـ20 عامًا، سيستمر في تلقي العلاج حتى نهاية الأسبوع، إلا أن استعادة لياقته بشكل جزئي، ساهم في مجازفة استدعائه للقائمة.

  • Salah Ramos Liverpool Real Madrid UCL final 2018GettyImage

    من سجلات كرة القدم

    في تاريخ الكرة، تشهد الملاعب حالات مشابهة، للاعبين تم استدعاؤهم للمنتخبات، وشاركوا رغم الإصابة، وآخرين تسببت إصابتهم في أزمة بين النادي والمنتخب.

    ولنا في قصة مشاركة زين الدين زيدان مع منتخب فرنسا في نهائيات كأس العالم 2002، مثالًا، بعدما تعرض للإصابة قبيل مشاركته مع الديوك، وتقرر استبعاده من المباراة الافتتاحية أمام السنغال.

    ونروي قصة آرين روبن الذي تسببت مشاركته في كأس العالم 2010، في أزمة كبرى بين ناديه بايرن ميونخ ومنتخب هولندا، بعدما شارك اللاعب في المونديال وقاده للنهائي، رغم معاناته من تمزق في عضلات الفخذ، قبل انطلاق البطولة، فيما طالب النادي البافاري بتكفل الاتحاد الهولندي برواتب اللاعب، قبل أن يتم إنهاء الأزمة بمباراة ودية بين الطرفين.

    ولعلّ النجم المصري محمد صلاح، أكبر مثال على هذا الأمر، والذي تقرر استدعاؤه لتمثيل الفراعنة في كأس العالم 2018، رغم إصابته القوية في الكتف، التي تعرض لها بعد التحام مع سيرخيو راموس في نهائي دوري أبطال أوروبا.

    وفي نفس نسخة المونديال، قرر المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي، أن يتحامل على إصابة الركبة، ليشارك في البطولة التي توج بها مع الديوك، إلا أن الإصابة تسببت في تراجع مستوياته حتى قرر الاعتزال مبكرًا.