التشكيل الأفضل لموسم الدوري الإنجليزي 2023-24 .. صلاح ونجوم آرسنال في المقدمة وتراجع السيتي أطاح بنجومه!

لم تجذب صفقة فيكاريو حارس مرمى توتنهام، أنظار الكثير هذا الصيف، خاصة عند مقارنته بصفقات أكثر تكلفة مثل أندريه أونانا وديفيد رايا ولكن في الحقيقة أن أونانا يعاني أكثر بكثير من رايا، واستغل فيكاريو تعثرهم ليتألق ويظهر مع توتنهام منذ بداية الموسم.

ويتمتع الحارس الإيطالي حاليًا بأعلى نسبة تصدي في البطولة ويتميز باستخدام قدميه أيضًا وشهد هذا الموسم أخطاء كارثية كثيرة من حراس مرمى الدوري الإنجليزي، ولكن فيكاريو، كان متألقًا في مرمى توتنهام وساعدهم على تصدر جدول ترتيب البطولة في بداية الموسم وسيكون حاسمًا في حسم المركز المؤهل لدوري الأبطال بالموسم المقبل.

منذ عودة أستون فيلا إلى الدوري الإنجليزي في عام 2019، كان يُنظر إلى كونسا، على أنه اليد اليمنى لتيرون مينجز، ولكن منذ تعرض مينجز لإصابة خطيرة في الركبة خلال المباراة الافتتاحية لأستون فيلا ضد نيوكاسل هذا الموسم كان على كونسا أن يتحمل المسؤلية.

ولعب كونسا، البالغ من العمر 26 عامًا في البداية في قلب الدفاع، قبل أن ينتقل إلى مركز الظهير الأيمن بعد إصابة ماتي كاش، وأثبت أنه يمكن الاعتماد عليه بنفس القدر في المركزين.

وساهم تألق كونسا، وسرعته وقوته في منطقة الجزاء إلى صعود أستون فيلا غير المتوقع إلى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي، وهو يستحق الآن الانضمام لتشكيلة إنجلترا في بطولة أمم أوروبا 2024 إذا استطاع الحفاظ على نفس المستوى في النصف الثاني من الموسم.

ليس أمرًا مثيرًا للجدل وصف صاليبا، على أنه أفضل قلب دفاع في الدوري الإنجليزي، وظهرت أهميته بالنسبة لآرسنال بشكل واضح في فوزهم الغالي على مانشستر سيتي وبالمواجهات الأخيرة في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.

وكان صاليبا، يقف صامدًا في قلب دفاع آرسنال طوال المباراة ولم يستطيع هالاند، أن يقوم بمحاولاته الخطيرة، وقد يتوج آرسنال بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 20 عامًا إذا ظل صاليبا لائقًا فهو أهم عضو في الفريق ولا يوجد سقف لموهبته التي يديرها ميكيل أرتيتا بخبرة حتى الآن.

كان موسم 2022-23 بائسًا بالنسبة لفيرجيل فان دايك، مثل معظم لاعبي ليفربول، واستمتع النجم الهولندي بفرصة جديدة هذا الموسم حيث عاد الريدز للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

واستفاد فان دايك، من فترات الراحة المنتظمة مع تقدم ليفربول أيضًا إلى المراحل الأخيرة من كأس كاراباو وسجل عددًا أكبر من التدخلات والاعتراضات أكثر من أي وقت مضى خلال مسيرته في آنفيلد.

ولن يكون من السهل على اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا الحفاظ على مستواه حتى نهاية الموسم بسبب عمره وزيادة قوة المباريات ولكن إذا فعل ذلك، فمن الممكن أن يقود الريدز للتتويج بلقبهم الثاني للدوري.

رغم لعبه على الجهة اليمنى، إلا أنه يتسلل بين المدافعين، ويكره ميكيل أرتيتا إراحة ساكا، ويتمتع نجم الجانرز بإيجابية كبيرة في التعامل مع الكرة ولا يخشى أبدًا مواجهة المدافعين وهو فعال في الثلث الأخير أيضًا، حيث يسجل ويصنع الأهداف بشكل منتظم.

وسجل ساكا، 11 هدفًا في 16 مباراة بالدوري الإنجليزي مع آرسنال ويمثل تهديدًا مستمرًا على الجهة اليمنى، وقال مدرب الجانرز قبل ظهور ساكا رقم 200 مع النادي ضد لوتون في 5 ديسمبر الماضي: "بوكايو لاعبًا مميزًا، ونأمل أن يكون معنا لسنوات عديدة قادمة ليس لديه أي حدود ونريد أن يصبح أفضل".

ومن خلال صناعته هدف جابرييل جيسوس، في دوري أبطال أوروبا ضد لانس، أصبح ساكا أول لاعب يسجل خمسة أهداف أو أكثر ويصنع مثلهم في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.

حطم آرسنال الرقم القياسي في سوق الانتقالات هذا الصيف بعد ضمه رايس، من وست هام مقابل 105 ملايين جنيه إسترليني.

ورفض رايس، فرصة الانضمام إلى جوارديولا في خط وسط مانشستر سيتي، وسرعان ما أثبت نفسه كبطلًا للجانرز ولعبت اأهدافه الحاسمة المتأخرة ضد مانشستر يونايتد وتشيلسي ولوتون دورًا كبيرًا في منافسة آرسنال الحالية على لقب الدوري الإنجليزي.

ويتميز رايس، بقدرته على حماية خط الدفاع وبناء الهجمات من خلال تمريراته ومراوغته وقد كان بمثابة توقيع تحولى لآرسنال ويمتلك خبرة كبيرة بعد فوزه مع وست هام بدوري المؤتمر الأوروبي.

حصل لويز، على فرصة ثانية في الدوري الإنجليزي مع أستون فيلا بعد فشله في الارتقاء إلى مستوى المطلوب مع السيتي، وتألق تدريجياً وأصبح من أفضل لاعبي خط الوسط وأكثرهم اكتمالًا في الدوري.

وتمكن إيمري، من تحسين قدرات اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا هذا الموسم، وهو الآن يقود الفريق للوصول إلى المراكز الأربعة الأولى.

ويحافظ أستون فيلا، على إنضباته بوسط الملعب بفضل لويز، الذي ينجح في إيقاف الهجمات وسجل أيضًا خمسة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة وأظهر براعته في الكرات الثابتة.

وبدأت أندية مثل آرسنال ومانشستر يونايتد التحرك من أجل ضم لويز، ولكن من الأفضل له البقاء في فيلا، حيث يمكنه على الأقل تحقيق حلمه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا.

لقد أثبت سون، مكانته كأسطورة في الدوري الإنجليزي منذ فترة طويلة فهو بالتأكيد أفضل لاعب آسيوي في تاريخ المسابقة، و كان موسم 2022-2023 مخيباً للآمال للغاية وانخفض أداء سون مع تراجع توتنهام إلى المركز الثامن في الترتيب، ولكنه الآن استعاد مستواه.

عاد الكوري الجنوبي لاكتشاف أفضل مستوياته بعد تحوله إلى المهاجم الصريح ويبحث سون بالفعل عن الحذاء الذهبي الثاني له، وربما يحاول قيادة توتنهام لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه.

وحتى في سن 31 عامًا، لا يزال سون، الأفضل والنجم الرئيسي في توتنهام.

أصبح محمد صلاح، أسطورة في الدوري الإنجليزي مثل تييري هنري، وكريستيانو رونالدو، وألان شيرر، وواين روني، وفرانك لامبارد، وجيرارد؛ بفضل تألقه المستمر مع ليفربول.

ومع اقترابه من منتصف موسمه السابع في ليفربول، أثبت صلاح أنه أعظم لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي ويقود الريدز حاليًا للمنافسة بقوة على لقب البطولة هذا الموسم.

الفوز باللقب الثاني من شأنه أن يعزز إرث صلاح، وهو يبذل كل ما في وسعه لتحقيق ذلك لقد سجل 12 هدفًا وصنع سبعة آخرين حتى الآن في موسم 2023-24، مما ساعد ليفربول على احتلال المركظ الثالث بفارق نقطة واحدة عن صدارة الدوري الإنجليزي.

وقد يتم تقدير صلاح بشكل كامل فقط عند رحيله،الذي قد يكون في وقت مبكر من الصيف المقبل في ظل اقتراب نهاية عقده وإصرار فرق الدوري السعودي وخاصة الاتحاد على ضمه.

قد لا يتجاوز هالاند، إجمالي أهدافه البالغة 36 هدفًا التي سجلها في موسمه الأول مع مانشستر سيتي لكنه لا يزال غزير الإنتاج حيث سجل 14 هدفًا حتى الآن في الدوري الإنجليزي كما أصبح أسرع لاعب يصل إلى 50 هدفًا في الدوري بعد هدفه في مرمى ليفربول.

هالاند هو مفتاح السيتي لتسجيل الأهداف والتتويج بالبطولات واستمرار تألقه يعني أن الأبطال لا يزالون مرشحين للاحتفاظ بلقبهم.

لقد كان واتكينز، دائمًا مصدرًا موثوقًا لأهداف أستون فيلا، ويتطور الآن ليصبح مهاجمًا من النخبة في الدوري الإنجليزي تحت إشراف إيمري، وسجل اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا تسع أهداف هذا الموسم ويحتاج فقط إلى ستة أهداف أخرى ليعادل إجمالي أهدافه النهائية من الموسم الماضي.

ويمكن لفيلا الاعتماد على واتكينز، لزيادة القوة الهجومية كما أن شراكته الرائعة مع موسى ديابي أعطت فريق إيمري قوة كبيرة ويقتربون من حسم مركزًا في المربع الذهبي والتأهل لدوري الأبطال.