Haaland dependency GFXGetty/GOAL

لمسة هالاند "المحبطة" وفودين يعوض ريان شرقي عن رعونته .. على عمر مرموش البحث عن فرصة للرحيل من جحيم جوارديولا

شارك النجم النرويجي إرلينج هالاند في فوز فريقه مانشستر سيتي على نظيره سندرلاند بثلاثية دون رد، في المباراة التي أقيمت ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وشهدت المباراة مشاركة مرموش كبديل في الدقيقة 68 من عمر المباراة لهالاند، وهي الدقائق التي لم تسعفه لتقديم الإضافة المطلوبة.

  • Manchester City v Sunderland - Premier LeagueGetty Images Sport

    هالاند الباهت.. لمسة واحدة في 38 دقيقة!

    ظهر إرلينج هالاند بعيدًا تمامًا عن مستواه المعتاد خلال مباراة مانشستر سيتي أمام سندرلاند، إذ قدم واحدًا من أضعف عروضه هذا الموسم، وخرج من اللقاء دون أي بصمة هجومية تُذكر؛ فلا تسجيل ولا صناعة، في سيناريو غير مألوف لمهاجم اعتاد على هزّ الشباك في كل ظهور تقريبًا.
    المثير أن هالاند لم يلمس الكرة سوى مرة واحدة فقط خلال أول 38 دقيقة، وهو رقم صادم يعكس حجم العزلة التي عاشها داخل أرض الملعب، سواء بفعل الرقابة الدفاعية المفروضة عليه أو بسبب ضعف تحركاته في المساحات المؤثرة.
    تحركات النجم النرويجي، سواء داخل منطقة الجزاء أو خارجها، جاءت باهتة وبلا روح قتالية، إذ بدا متأخرًا في الدخول للعمق الهجومي، وافتقد للشراسة واللمسة الأخيرة التي تميّزه، ليهدر فرصًا كانت سهلة لو استثمرها بالشكل الصحيح.
    ورغم غيابه الهجومي شبه الكامل، إلا أن هالاند عوّض ذلك بجزء من الجهد على الصعيد الدفاعي، بعدما نجح في إبعاد كرة خطيرة أمام مرمى فريقه، كان من الممكن أن تتسبب في هدف محقق لصالح سندرلاند، ليمنع السيتي من الوقوع في فخّ مُباغتة غير متوقعة.

  • إعلان
  • Manchester City v Sunderland - Premier LeagueGetty Images Sport

    فودين يُعوض شرقي عن رعونة هالاند

    نجح النجم الإنجليزي فيل فودين في تعويض زميله الفرنسي ريان شرقي، بعد الفرصة المهدرة التي تسبّب فيها النرويجي إرلينج هالاند، خلال انتصار مانشستر سيتي على سندرلاند.

    وشهدت الدقيقة 59 واحدة من أبرز لقطات اللقاء، حينما قدّم شرقي عملاً فرديًا مميزًا من الجبهة اليسرى، قبل أن يرسل كرة مثالية داخل منطقة الجزاء إلى هالاند، في فرصة كانت قابلة للتحويل لهدف دون عناء.

    لكن المهاجم النرويجي تعامل معها برعونة واضحة، مسددًا الكرة بيمناه بشكل غير مركز، ليبعدها الدفاع ويحرم السيتي من هدف محقق.

    ولم ينتظر فودين كثيرًا لإنصاف زميله؛ ففي الدقيقة 65 استثمر تمريرة جديدة متقنة من شرقي، ليودع الكرة في الشباك معلنًا الهدف الثالث لمانشستر سيتي، ومعيدًا القيمة الفنية لمجهود الفرنسي الذي صنع فرصتين من طراز رفيع خلال دقائق معدودة.

    وبذلك، أسهم فودين في تعويض الأسيست الضائع لشرقي، بعدما فشل هالاند في ترجمة تمريرة كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة مبكرًا.

  • FBL-ENG-PR-MAN CITY-SUNDERLANDAFP

    على مرموش البحث من الآن عن فرصة للرحيل

    تبدو وضعية المصري عمر مرموش داخل مانشستر سيتي بعيدة تمامًا عمّا كان يتوقعه اللاعب أو الجماهير، بعدما أصبح حضوره يقتصر على مشاركات محدودة ودقائق معدودة تأتي غالبًا في ظروف معقدة داخل المباريات.

    مرموش شارك في الدقائق الأخيرة من مواجهة سندرلاند، حينما دفع به بيب جوارديولا كبديل لإرلينج هالاند، دون أن يحصل على الوقت الكافي لإظهار قدراته أو ترك بصمته الهجومية.

    ورغم تصريحات سابقة لجوارديولا أكد خلالها أن الدور الأنسب لمرموش هو اللعب كمهاجم وهمي خلف هالاند، إلا أن المدير الفني الإسباني يصرّ على الدفع به في مركز المهاجم الصريح، وفي توقيتات متأخرة لا تسمح للاعب بتقديم أفضل ما لديه.

    وتشير متابعة أداء مرموش خلال المباريات السابقة إلى أن قوته الحقيقية تظهر حينما يلعب بجوار هالاند، مستفيدًا من المساحات التي يولدها المهاجم النرويجي، لا حينما يتم توظيفه كبديل مباشر له. هذا التناقض في طريقة توظيفه، إلى جانب غياب الدقائق الكافية، يجعل من الصعب على اللاعب الحفاظ على نسقه أو إثبات نفسه داخل التشكيل الأساسي.

    وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن مرموش بحاجة إلى إعادة تقييم موقفه خلال الفترة المقبلة، والبحث عن فرصة تضمن له المشاركة بانتظام خلال النصف الثاني من الموسم، قبل أن يجد نفسه عالقًا في دائرة "اللاعب البديل" داخل منظومة لا تمنحه الدور الذي يستحقه.

  • Manchester City v Sunderland - Premier LeagueGetty Images Sport

    مشكلة هجومية قبل مواجهة ريال مدريد

    بات مانشستر سيتي يواجه أزمة هجومية واضحة قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد، في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا، وذلك في ظل التراجع اللافت لمستوى المهاجم النرويجي إرلينج هالاند، إلى جانب غياب المصري عمر مرموش عن المشاركة الفعلية في التشكيل الأساسي.

    وتجسدت المشكلة بشكل أكبر مع استمرار اعتماد بيب جوارديولا على مرموش في أدوار محدودة ودقائق معدودة، لا تسمح للاعب بصناعة تأثير حقيقي أمام المرمى، بالتزامن مع أداء باهت لهالاند في المباريات الأخيرة، حيث فقد فعاليته المعتادة في إنهاء الهجمات.

    ومع اقتراب مواجهة من العيار الثقيل أمام ريال مدريد مساء الأربعاء المقبل، يجد جوارديولا نفسه أمام تحدٍ حقيقي لإيجاد حل جذري لتلك الأزمة الهجومية، سواء من خلال إعادة توازن التحركات داخل الثلث الأخير، أو بإعادة النظر في خياراته الهجومية واستغلال العناصر المتاحة بصورة مختلفة.

    السيتي بحاجة إلى جاهزية كاملة وخيارات فعالة أمام المرمى إذا ما أراد الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب المباراة، خاصة أن أي تهاون في استغلال الفرص قد يُكلّف الفريق الكثير أمام بطل أوروبا التاريخي.

0