تبدو وضعية المصري عمر مرموش داخل مانشستر سيتي بعيدة تمامًا عمّا كان يتوقعه اللاعب أو الجماهير، بعدما أصبح حضوره يقتصر على مشاركات محدودة ودقائق معدودة تأتي غالبًا في ظروف معقدة داخل المباريات.
مرموش شارك في الدقائق الأخيرة من مواجهة سندرلاند، حينما دفع به بيب جوارديولا كبديل لإرلينج هالاند، دون أن يحصل على الوقت الكافي لإظهار قدراته أو ترك بصمته الهجومية.
ورغم تصريحات سابقة لجوارديولا أكد خلالها أن الدور الأنسب لمرموش هو اللعب كمهاجم وهمي خلف هالاند، إلا أن المدير الفني الإسباني يصرّ على الدفع به في مركز المهاجم الصريح، وفي توقيتات متأخرة لا تسمح للاعب بتقديم أفضل ما لديه.
وتشير متابعة أداء مرموش خلال المباريات السابقة إلى أن قوته الحقيقية تظهر حينما يلعب بجوار هالاند، مستفيدًا من المساحات التي يولدها المهاجم النرويجي، لا حينما يتم توظيفه كبديل مباشر له. هذا التناقض في طريقة توظيفه، إلى جانب غياب الدقائق الكافية، يجعل من الصعب على اللاعب الحفاظ على نسقه أو إثبات نفسه داخل التشكيل الأساسي.
وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن مرموش بحاجة إلى إعادة تقييم موقفه خلال الفترة المقبلة، والبحث عن فرصة تضمن له المشاركة بانتظام خلال النصف الثاني من الموسم، قبل أن يجد نفسه عالقًا في دائرة "اللاعب البديل" داخل منظومة لا تمنحه الدور الذي يستحقه.