وإذا اعتبرنا أن قضية لاعب الدوري السعودي للمحترفين "حقيقية"، كما أقسم القانوني الرياضي أحمد الشيخي؛ فهُنا.. سيكون إصرار الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا"، على معاقبته بالإيقاف 4 سنواتٍ، أمر غريب للغاية.
وقبل هذه القضية بأسابيعٍ قليلة للغاية؛ نفس الوكالة العالمية توصلت إلى اتفاق مع نجم التنس الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول على العالم، في قضية مُتعلقة بالمنشطات - دون قصد أيضًا -.
سينر البالغ من العمر 23 سنة، وقع في اختبار المنشطات في شهر مارس 2024؛ وذلك خلال مشاركته في بطولة إنديان ويلز، أولى بطولات الماسترز.
وجاءت العينتان الأولى والثانية اللتين تم أخذهما من سينر "إيجابيتين"؛ إلا أن لجنة النزاهة في الاتحاد الدولي للتنس، قررت عدم معاقبته نهائيًا؛ بحجة أن المادة المنشطة دخلت جسده "دون قصد"، نتيجة التلوث أثناء تلقيه "العلاج الطبيعي" من طبيبه.
من ناحيتها.. "وادا" علمت بهذه الواقعة؛ لتقدم استئنافًا رسميًا أمام المحكمة الرياضية "كاس"، ضد النجم الإيطالي والاتحاد الدولي للتنس.
وما حدث بعد هذا الاستئناف، كان بمثابة المفاجأة؛ والذي يُمكن تلخيصه في النقاط التالية:
- "كاس" حددت يوم 16 أبريل 2025، موعدًا لنظر استئناف "وادا".
- قرار "كاس" المتوقع كان من الممكن أن يصل إلى إيقاف سينر؛ لمدة تتراوح بين 12 شهرًا و4 سنوات.
- "وادا" قبل جلسة الاستئناف أمام "كاس"، أخبرت سينر بأنها من الممكن أن تفعل بند التسوية معه.
- هذه التسوية هي؛ أن يوافق سينر على إيقافه لمدة 3 أشهر فقط، مقابل سحب "وادا" الاستئناف المقدم أمام "كاس".
- سينر وعلى الرغم من أنه كان يأمل الحصول على براءة أمام "كاس"، إلا أنه كان يعلم أيضًا بأنه قد يتعرض للإيقاف لسنة أو أكثر؛ لذلك.. وافق على التسوية.
- في النهاية.. أصدرت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قرارًا بإيقاف يانيك سينر؛ لمدة 3 شهر فقط مع سحب "الاستئناف".
قرار "وادا" أغضب عددًا كبيرًا من نجوم التنس العالميين، في مقدمتهم الأسطورة نوفاك جوكوفيتش والثنائي الروسي دانييل ميدفيديف وأندري روبليف وغيرهم، والذين اعتبروا أن هُناك مجاملات خاصة تم تقديمها إلى سينر؛ على عكس بعض القضايا الأخرى المشابهة، والتي تعرض فيها رياضيي هذه اللعبة تحديدًا، للإيقاف سنة أو أكثر.