يبدو أن النجم المغربي أشرف حكيمي يسير بخطى ثابتة نحو اعتلاء منصة التتويج القارية هذا العام، بعدما واصل عروضه المبهرة سواء مع باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي أو مع منتخب المغرب في الاستحقاقات الدولية، ليؤكد أحقيته بلقب أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2025 دون منازع.
لم يعد تألق حكيمي حدثًا عابرًا، بل أصبح علامة مسجلة في كل مباراة يخوضها، بعدما نجح في تقديم أداء متكامل يجمع بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، واصل الظهير المغربي عروضه القوية، ليكون النجم الأبرز في تشكيلة باريس سان جيرمان، حيث ساهم في تحقيق الفوز أمام فريق بريست بتسجيل هدفين رائعين قادا فريقه لحصد النقاط الثلاث كاملة.
ولم يتوقف الإبداع عند الدوري الفرنسي، إذ تألق حكيمي أيضًا مع منتخب "أسود الأطلس"، حيث صنع أهدافًا حاسمة في مباراتي البحرين والكونغو الديمقراطية خلال فترة التوقف الدولي، قبل أن يواصل العطاء بصناعة هدف جديد أمام باير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا، ثم يعود لتسجيل ثنائية ضد بريست، ليؤكد أنه يعيش فترة ذهبية هي الأفضل في مسيرته الاحترافية.
الأداء الثابت الذي يقدمه حكيمي جعله يتصدر ترشيحات النقاد والجماهير لجائزة الكرة الذهبية الإفريقية، خصوصًا مع تراجع مستوى بعض المنافسين التقليديين مثل المصري محمد صلاح، الذي لم يظهر بنفس البريق خلال الأشهر الماضية مع ليفربول.
ويُجمع الكثير من المراقبين على أن حكيمي يقدم نموذجًا للاعب الإفريقي العصري، المحترف المنضبط والملتزم تكتيكيًا، والقادر على صناعة الفارق دفاعًا وهجومًا، وهي المواصفات التي نادرًا ما تجتمع في لاعب واحد.
يُعرف حكيمي بسرعته الفائقة وقدرته على التحرك الذكي بين الخطوط، وهو ما يجعل منه سلاحًا تكتيكيًا حاسمًا في منظومة باريس سان جيرمان، إذ يعتمد عليه المدرب لويس إنريكي كجناح إضافي أكثر من كونه مدافعًا.
كما أنه أصبح مصدر ثقة لمنتخب بلاده، حيث يُعد أحد الركائز الأساسية في مشروع المدرب وليد الركراكي الذي يسعى لمواصلة الإنجازات بعد النجاح التاريخي في كأس العالم 2022.