أسطورة شيكابالا وانهيار الأهلي .. ماذا لو كان جوزيه مدربًا للزمالك؟

لا شك بأن الزمالك كان يعاني اقتصاديًا في تلك الفترة، حيث كان لا يمتلك الأموال الكافية لشراء أفضل اللاعبين، وهو الأمر الذي استغله النادي الأهلي لصالحه، واستطاع أن يسيطر على أسواق الانتقالات، وهو ما سيدفع جوزيه للقبول بلاعبين ليسوا على المستوى المطلوب.

أبرز ما يميز جوزيه هو شخصيته القوية، حيث لا يقبل أبدًا التدخل في عمله الفني، أو التشكيلات، وهو الأمر المباح داخل الزمالك من زمن، ما يسبب أزمات كثيرة ومستمرة بينه وبين الإدارة التي ستحاول التدخل في تشكيل الفريق.

ضمن الأزمات أيضًا التي كان ستكون عقبة أمام جوزيه، هي عدم حصوله على المستحقات بشكل منتظم، مما سيسبب له أزمات مع إدارة النادي، وقد ستجعله لا يركز بشكل كبير مع الفريق.

جوزيه كان سيستغل سيطرة الزمالك الإفريقية، بصفته أكثر الأندية تتويجًا بالبطولات في هذا الوقت، وسيستمر في المنافسة بقوة على البطولات، وسيجعله يحصل على بطولات تجعله في مقدمة الأندية الإفريقية.

من الصعب أن يقتنع جوزيه بلاعب يمتلك موهبة، وهو الأمر الذي سيكون له أثرًا إيجابيًا على الفريق الأبيض، حيث لن يوافق على ضم لاعبين لا يمتلكون الموهبة الكافية للمشاركة بشكل أساسي مع الفريق، وخدمته لتحقيق النتائج الإيجابية المطلوبة.

لعل أبرز ما يتذكره جماهير نادي الزمالك، هو اعتزال حازم إمام، بعدما وجهت له الجماهير هتافات تطالبه بضرورة الاعتزال، وهو ما لم يستطع أن يتحمله، ليعلن اعتزاله، ولكن إذا كان جوزيه متواجدًا في هذا التوقيت، سيظهر "الإمبراطور" بشكل أفضل، وبالتالي لن نشاهد ما حدث له.

سيطالب جوزيه بعودة أحمد حسام ميدو، لاعب المنتخب المصري، والذي كان محترفًا في صفوف توتنهام الإنجليزي وروما الإيطالي، من أجل قيادة هجوم الزمالك، وعودته ستشكل إضافة كبيرة للفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي.

على الجهة الأخرى، كان سيعاني النادي الأهلي على الجانب التدريبي، وكنا سنشاهد تغييرات كثيرة على مستوى الأجهزة الفني للفريق، وبالتالي تخبط الفريق ومعاناته، ولن نشاهد الإنجازات التي تحققت تحت قيادة مانويل جوزيه.

يعد محمود عبد الرازق شيكابالا، هو أكثر اللاعبين الذي كان يتمنى جوزيه ضمه للأهلي، وإذا كان مدربًا للزمالك، كنا سنشاهد نسخة أسطورية من شيكابالا، الذي كان لن يقل عن محمد أبو تريكة، من ناحية البطولات والإنجازات التي كانت ستحقق عن طريقه، بالإضافة إلى الألقاب الفردية التي لن يتركها لأحد على المستوى القاري.