أتلتيكو وريال مدريد | غياب مبابي يعيد لنا ملكي الموسم الماضي وهدية مقبولة من روديجر!

ظهر ريال مدريد بشكل اعتدنا أن نشاهده عليه الموسم الماضي في غياب النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي يغيب للمرة الأولى خلال هذا الموسم عن الملكي.

قام كارلو أنشيلوتي بترك فينيسيوس جونيور على مقاعد البدلاء من قبل، وكذلك رودريجو وغيرهم من النجوم، لكنه لم يخرج مبابي قط من تشكيلته حتى اضطر للقيام بذلك.

كان غياب مبابي غير مؤثر حقًا على مستويات عديدة، فباستثناء الانطلاقات التي كان يقوم بها وأدى فينيسوس جونيور دورها بشكل طيب، لم يكن هناك الكثير من الأمور التي افتقدها ريال مدريد في غياب الفرنسي.

على النقيض ظهر التنظيم الهجومي للملكي أكثر توازنًا في مواجهة فريق منظم وسريع ويستطيع أن يشكل خطرًا على المستوى الهجومي في أي لحظة.

ظهر ريال مدريد عاجزًا تمامًا في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، كفريق لا يملك أي حل في الخروج بالكرة ولا يستطيع حتى أن يقوم بتمريرتين متاليتين بشكل صحيح.

استمر ضغط أتلتيكو مدريد بشكل مثالي، ولم ينجح ريال مدريد حتى في أن يبعد الكرة بشكل صحيح، حتى جاء الخطأ الذي حصل عليه فينيسيوس جونيور وجاء منه هدف ريال مدريد الوحيد.

ذلك العجز يمكنه أن يعبر بشكل واضح عن حالة ريال مدريد في الموسم الجاري، حيث لم يستطع الفريق الملكي التفوق فنيًا على أي فريق حتى تلك الفرق القادمة من الجزء السفلي من الجدول، بل تفوق عليهم بدنيًا معظم الأوقات في الشوط الثاني عقب أن استنزف طاقتهم ونجح في حصد الانتصارات بهذه الطريقة.

في فبراير من العام الماضي نجح أنطونيو روديجر في استفزاز أنخيل كوريا بشكل واضح بعدما بدأ في قرصه وضربه من خلف ظهر حكم الديربي.

وصلت الاستفزازات بكوريا إلى أنه حاول دفع روديجر بعيدًا عنه فضربه فقام الحكم بإشهار البطاقة الحمراء في وجهه ليغادر الملعب وتنتهي تلك المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق.

الليلة قام روديجر بتقديم هدية لصالح نجم أتلتيكو مدريد عندما قام بتغطية التسلل في الهجمة التي جاء من خلاله هدف التعادل لصالح أتلتيكو مدريد في الوقت القاتل، كأنه يقدم هدية للنجم الأرجنتيني يصالحه بها عما بدر منه قبل حوالي عام ونصف.

هدية روديجر وصلت حتى إلى أن المدافع الألماني رغم كونه الأقرب لكوريا لكنه لم يكن أول من وصل له لمحاولة استخلاص الكرة، بل كان إيدير ميليتاو.

TOD

ريال مدريد لا يزال لديه الكثير من المشاكل، ولم يستطع أن يستغل تعثر برشلونة أمام أوساسونا بشكل كبير، لكن بالرغم من ذلك تقلص الفارق مع الفريق الكتالوني.

كل شيء في الوقت الحالي يقف على أقدام نجوم ريال مدريد، الذين يستطيعون أن يذهبوا بعد الكلاسيكو ويعتلوا قمة ترتيب الدوري الإسباني حال نجحوا في تحقيق الفوز.