نيمارنيمار

4 سنوات بعد الخروج من ظل ميسي .. من الخاسر نيمار أم برشلونة؟

الخروج من ظل ميسي؛ هكذا كان السبب الأبرز بالنسبة للنجم البرازيلي نيمار حين قرر الانتقال من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، بالطبع بعد رغبته في الحصول على راتب أكبر كون الأموال تحكم كل شيء.

ذلك الانتقال غير ملامح كرة القدم في إسبانيا وأوروبا بشكل واضح، وكسر شوكة برشلونة في سوق الانتقالات أمام أحد أبرز الخصوم، ولكن الأكيد أن النادي واللاعب لم يحققا المأمول من وراء الصفقة. 

وبعد مرور 4 سنوات، وقبل أول مواجهة تجمع بين النجم البرازيلي وبرشلونة كخصوم في هذه المرة، أصبح السؤال حول المستفيد من هذه العملية بين نيمار والنادي الكتالوني أمرًا حتميًا ومُلحًا. 

بالنظر إلى المواسم الثلاثة التي انقضت منذ ارتدى نيمار قميص باريس سان جيرمان وتحليل كل موسم وما انتهى عليه، ستجد أن الخسارة مشتركة بين الثنائي. 

هي ليست إجابة دبلوماسية، ولكن بالفعل في كل لقطة خسر فيها برشلونة كانت هناك أخرى مقابلة شعر فيها النجم البرازيلي بالندم وتمنى العودة، بل وصل به الحال إلى حد البكاء على الهواء في العام الماضي فقط لتذكر الأيام التي جمعته بميسي. 

برشلونة فشل في تعويض نيمار، ذلك ليس لأن نيمار لا يعوّض، ولكن لأن النادي ربما لا يعرف حتى هذه اللحظة ما هو الدور الذي كان يقوم به النجم البرازيلي بالتحديد، وما الذي يتحتم أن يحدث في حال اختفى ذلك. 

على الجانب الآخر كان من الممكن أن يحسم نيمار الإجابة لصالحه في الموسم الماضي في حال فاز باريس سان جيرمان على بايرن ميونخ بالمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، ولكنه فعل ما يفعله الفريق الكتالوني في السنوات الأخيرة وسقط عند لحظة الحسم. 

ولكن حتى هذه العام الذي كان يعد الأفضل رقميًا لنيمار في باريس سان جيرمان، والذي رفض فيه اختيارات الفيفا معتبرًا نفسه يستحق الترشح للثلاثي الأفضل في العالم بنهاية السنة لم يكن مثاليًا على المستوى الفردي. 

بالنظر إلى أرقام النجم البرازيلي بموسم 2020 تجد أنه 19 هدفًا فقط، وهو رقم أقل من نصف ما سجله تشيرو إيموبيلي مع لاتسيو مثلًا في الموسم ذاته، فضلًا عن ما قام به ليفاندوفسكي. 

نيمارنيمار

أما على مستوى صناعة الأهداف، فصنع نيمار 11 هدفًا أيضًا، نصف ما قام به زميله في الفريق أنخيل دي ماريا وما قدمه كيفين دي بروينه مع مانشستر سيتي في الموسم ذاته. 

نيمارنيمار

على الرغم من ذلك، لم يكن نيمار هو نجم الموسم. كان مجرد عضو في الفريق ليس إلا. من المؤكد أنه كان في حالة جيدة قبل أن توقف الإصابة موسمه، لكن تظل الحقيقة أنه شارك فقط في 15 مباراة في الدوري الفرنسي.

كان البرازيلي حاسمًا في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا ضد بوروسيا دورتموند، لكن على الرغم من كل الاستحسان الذي تلقاه لمساهمته في مسيرة باريس سان جيرمان إلى النهائي، لم يسجل سوى هدفًا واحدًا في الإقصائيات.

سيشير أنصار نيمار إلى التمريرة المدروسة التي لعبها في الفترة التي سبقت هدف ماكسيم تشوبو موتينج الحاسم في مرمى أتالانتا في ربع النهائي، أو التمريرة الحاسمة ضد لايبزيج في نصف النهائي.

هذه النقطة ستصل بنا إلى معادلة لا حل لها، وهي التي تمنح تصورًا عن خيبات برشلونة في دوري أبطال أوروبا أمام روما وليفربول وبايرن ميونخ على التوالي في حال امتلك في صفوفه نيمار. 

والمعادلة الأخرى التي تتخيل كل نكبات نيمار بقميص باريس سان جيرمان لو كان بجانبه ميسي، ستقول "لو" وسيقولون "لو"، ولن يمتلك أحدهم إجابة شافية، خاصة وأن نيمار كان في برشلونة بموسمي 2016 و2017 والجميع يتذكر ما حدث في النهاية.

استمرار الـ MSN واختفاء الأزمة المالية .. ماذا لو استمر نيمار في برشلونة؟

وربما يفتح مجالًا آخر للحديث عن "لو" اللعينة والتي ستمنحنا احتمالًا آخر لو قامت إدارة برشلونة السابقة باستثمار الـ 222 مليون يورو بالشكل الأمثل، والذي كان حتمًا سيجعل نيمار هو الخاسر الأكبر، هذا بالطبع "لو" سارت الأمور في الناحية الأخرى تمامًا كما سارت عليه. 

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0