سوق انتقالات صيفية ضخم قام به باريس سان جيرمان حتى الآن، ولازالت الصحف الفرنسية تؤكد أن إدارة بي آس جي لن تتوقف عند هذا الحد.
ضم باريس الرباعي جيانلويجي دوناروما وجورجينيو فاينالدوم وسيرخيو راموس وأشرف حكيمي، مع تجديد عقد عدد من اللاعبين في مقدمتهم نيمار دا سيلفا.
إجمالي ما أنفقه النادي الفرنسي حتى الآن سواءً لتجديد العقود أو ضم لاعبين جدد هو 250 مليون يورو، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة حول توافق هذا الرقم مع قانون اللعب المالي النظيف.
على الفور، ارتبطت الفكرة بإجبار باريس سان جيرمان على التخلي عن أحد نجومه لتحقيق التوازن الاقتصادي، والحديث هنا عن كيليان مبابي.
هل يتسبب قانون اللعب المالي النظيف في رحيل مبابي عن باريس؟
من الناحية العملية، باريس سان جيرمان لديه حلول أخرى لمواجهة قانون اللعب المالي النظيف عوضًا عن بيع مبابي الذي ينتهي عقده في صيف 2022.




أحد تلك الحلول هي بيع عدد من اللاعبين الفائضين عن الحاجة أمثال ماورو إيكاردي وبابلو سارابيا والحارس كيلور نافاس وغيرهم، وبالتبعية يمكن تعويض ما تم صرفه بصورة أو بأخرى.
ولم تتردد إدارة باريس برئاسة ناصر الخليفي التأكيد على أن مهما كان الثمن، فبقاء كيليان مبابي في ملعب حديقة الأمراء سيتحقق، فهو أولوية عن أي شيء آخر.
هكذا، لا يمكن لمشجعي الأندية الطامحة في الظفر بخدمات مبابي أن تحلم أن يتسبب قانون اللعب المالي النظيف بأن يرحل اللاعب هذا الصيف باتجاه أحدهم.
ما موقف مبابي من الاستمرار في باريس سان جيرمان؟
وكانت التقارير الصحفية الأخيرة قد أشارت إلى أن مبابي رفض بالفعل العرض المقدم من إدارة باريس للتجديد، لكنه لن يرحل هذا الصيف.
خطة صاحب الـ23 عامًا هي البقاء مع باريس حتى نهاية عقده في 2022، على أن يرحل الصيف المقبل، وقد يكون ريال مدريد الأوفر حظًا للظفر بتوقيعه وقتها.
صحيفة "ماركا" في تقريرها حول الأمر، اعتبرت أن فكرة الخوف من فقدان مبابي بهذه الطريقة من قبل الإدارة القطرية قد يحثها بشكل أو بآخر على قبول بيعه هذا الصيف.
وهنا من الممكن اعتماد فكرة "قانون اللعب المالي النظيف" كحجة معلنة، بدلًا من أن يظهر مبابي في صورة من نجح بلي ذراع الإدارة ويفقدها قوتها الاستثنائية غير الموجودة لدى أغلب الأندية الأوروبية الأخرى.
ما موقف ريال مدريد من التعاقد مع مبابي؟
الجميع متفق على أن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز يحلم بالتوقيع مع مبابي ويراه امتدادًا للأساطير في سانتياجو برنابيو، غير أن ذلك لن يجعله يأخذ خطوات دون علم أو موافقة إدارة باريس، حرصًا على استمرار العلاقة الطيبة بينهما.
من جهة أخرى، الوضع الاقتصادي الحالي في ريال مدريد ليس أفضل حالًا من بقية الأندية الأوروبية، ولا يتوقع أن يتمكن النادي من دفع قيمة ضخمة هذا الصيف من أجل الدولي الفرنسي في ظل تبعات أزمة فيروس كورونا.
في النهاية، يظل الريال مترقبًا لموقف اللاعب النهائي، فإن قرر مغادرة باريس بنهاية الموسم المقبل سينقض عليه على الفور، مع حديث هنا أيضًا عن اهتمام ليفربول بمبابي.
