Roberto Mancini Galatasaray Antonio Conte Juventus UEFA Champions League 10022013Getty

هل يعيد إنتر الدورة الناجحة من جديد مع تعيين كونتي؟


هيثم محمد    فيسبوك تويتر

أعلن إنتر رسمياً فجر الجمعة عن تعيين أنطونيو كونتي مدرباً جديداً للفريق خلفاً للمغادر لوشيانو سباليتي، تعاقد ربما هو الأهم للنيراتزوري في السنوات الأخيرة ويعيد إشعال الآمال والطموحات لرؤية النادي منافساً من جديد.

منذ وصول الإدارة الصينية للفريق، وبدأت تتضح معالم مشروع جديد في ميلانو يهدف لإعادة إنتر منافساً محلياً وقارياً من جديد، ولكن المعوقات من قواعد اللعب النظيف وغياب العناصر الملائمة داخل وخارج الملعب عطلت تطوره، ولكن هذا لا يمنع أن الفريق يسير بالطريق الصحيح نحو العودة.

على مدار تاريخه كانت دائماً نجاحات إنتر تأتي في شكل دورات، الفريق يغيب لعدد من السنوات عن التتويج، ثم يبدأ رويداً رويداً بالعودة للمنصات والفوز بالألقاب، والوضع الحالي يشبه كثيراً ما مر به إنتر في بداية الألفية.

في 2001 قرر ماسيمو موراتي، مالك النادي وقتها، تعيين هيكتور كوبر لتدريب الفريق، مدرب ذو صيت أوروبي جيد بعد تجربته الناجحة مع فالنسيا، والهدف كان إعادة إنتر للتنافس بعد سنين عجاف محلياً وقارياً. المدرب الأرجنتيني نجح في ذلك بموسمه الأول وخسر الدوري في الجولة الأخيرة ووصل لنصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي.

HECTOR CUPER INTER 3092001Getty

في موسمه الثاني، واصل إنتر التواجد في دائرة التنافس، فحل ثانياً بالدوري خلف يوفنتوس وبلغ نصف نهائي دوري الأبطال، ليسقط أمام الجار ميلان بعد تعادلين. موراتي أدرك أن كوبر قام بالمطلوب وأن استمراره لن يضيف المزيد للفريق، فقرر المراهنة على مدرب قادر على إعادة الفريق للبطولات محلياً قبل أوروبياًً.

أعلن إنتر في 2004 تعيين روبرتو مانشيني، المدرب الذي قدم عروضاً طيبة مع فيورنتينا ولاتسيو وحقق بطولة الكأس. بدايات مانشيني مع إنتر لم تكن مثالية، الفريق كان يتعادل كثيراً رغم كثرة النجوم التي وفرها موراتي، ولكن أتت الظروف لتساعد النيراتزوري.

بعد نهاية موسمه الثاني، أعلنت المحكمة سحب لقبي الدوري من يوفنتوس وذهاب أحدهما لإنتر بعد قضية التلاعب بالنتائج الشهيرة، ليحقق الفريق لقب الدوري الأول له منذ 1989 ويبدأ مسيرة من الانتصارات المحلية. حقق إنتر مع مانشيني الدوري في ثلاث مناسبات، والكأس مرتين والسوبر مثلهما.

Inter ManciniGetty

نجاحات مانشيني المحلية جاءت مقرونة بالفشل الأوروبي، كتيبة مدججة بنجوم من حجم أدريانو، زلاتان إبراهيموفيتش، خافيير زانيتي، باتريك فييرا، لويس فيجو، وآخرين كانت تفشل في عبور ثمن وربع النهائي، وجاء الخروج أمام ليفربول في 2008 بعد هزيمتين بالدور الثاني لتكتب نهاية رحلة المدرب في ميلانو بعدما قدم استقالته وقبلها موراتي، ولكن أكمل الموسم لنهايته وتُوج بالدوري.

موراتي قرر أن الوقت حان لمشروعه أن يحقق النجاحات الأوروبية أيضاً، ولحدوث ذلك لابد من مدرب محنك في دوري الأبطال، ومن هنا جاءت فكرة جوزيه مورينيو, والجميع يعرف البقية. ثلاثية تاريخية في عامه الثاني رغم موسم أول متوسط انتهى بالفوز بالدوري فقط، ولكن البرتغالي عرف كيف يعيد إنتر بعد غياب لقرابة 40 عاماً إلى رفع دوري أبطال أوروبا.

Jose Mourinho Inter 2010 Champions LeagueGetty

الآن يبدو أن إنتر يسير على نفس المنوال، عائلة زهانج أتت بسباليتي من أجل هدف رئيسي هو إعادة الفريق لدوري الأبطال، وهو ما قد كان لعاميين متتاليين، وعندما أدركت أن إمكانيات الرجل الفنية وطموحاته لن تزيد عن ذلك قررت رحيله والإتيان بمدير فني قادر على إعادة الفريق للتنافس محلياً واستعادة الألقاب في صورة كونتي.

كونتي يتشابه مع مانشيني كونهما مدربان أصحاب سجل قوي في الدوريات والكؤوس المحلية، سواء في إيطاليا وإنجلترا، ولكن على صعيد الأبطال واجها صعوبات في الذهاب بعيداً. المدرب الجديد لإنتر يعلم أن الهدف الرئيسي سيكون العودة للانتصارات محلياً قبل أي شيء وكسر هيمنة فريقه السابق يوفنتوس، ولما لا محاولة الذهاب بعيداً في دوري الأبطال، ولكن حسابه مع الإدارة، على الأقل في الأعوام الأولى، سيكون بخصوص الدوري والكأس.

Antonio Conte InterInter

مجموعة سونينج برئاسة زهانج ترى أن كونتي هو الأنسب حالياً لقيادة المشروع، ولكن ربما بعد عدة سنوات تكرر ما فعله موراتي وتقرر الرهان على اسم بخبرات أوروبية في حال ثبت الفريق وضعه محلياً، ووقتها قد نرى دييجو سيميوني أخيراً مدرباً لإنتر، أو ماسيمليانو أليجري، أو حتى عودة مورينيو من جديد.

سيناريوهات تخيلية كثيرة تطرح بتعيين كونتي في إنتر، ولكن الأمر المؤكد هو أن بقدومه استعاد النيراتزوري جزءاً كبيراً من بريقه وسطوته إعلامياً، حتى ولو اختار الإعلان عن مدربه الجديد في السادسة صباحاً، ويبدو أن العملاق الميلاني أخيراً على الطريق للعودة مجدداً لأضواء القمة بعد فترة جديدة مظلمة أوشكت على الانتهاء.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0