يقولون في إيطاليا أن الدفاع هو من يصنع الانتصارات وسبيلك للبطولات، وهو ما اتبعه يوفنتوس طوال السنوات الأخيرة التي هيمن بها على الكرة محلياً، واستعاد فيها بريقه أوروبياً.
الأسابيع الأولى من الموسم شهدت مباراتين فقط لحامل اللقب، ولكن كان جلياً بها وجود مشكلة في الخط الخلفي، والذي لطالما كان الأبرز في تشكيل السيدة العجوز بما يضم من اسماء.
استقبلت شباك يوفنتوس ثلاثة أهداف في شوط أمام نابولي، ولولا سوء حظ كاليدو كوليبالي، لكانت الصحف تتحدث عن عودة تاريخية لنابولي وتناقش الاهتزاز الواضح لدفاع يوفنتوس وأخطاء ماتياس دي ليخت الكارثية.

تسبب الهولندي الذي بلغت تكلفة استقطابه من أياكس قرابة 80 مليوناً في الأهداف الثلاثة، وظهر أنه لم يندمج بعد مع الكرة الإيطالية ولا يزال معتاداً على أسلوب اللعب المفتوح في هولندا، وإن كان هو لم ينكر الأمر، وصرح بأن مدربه ساري هيئه للأمر.
عملية تأقلم دي ليخت كان يفترض أن تأخذ وقتها في ظل وجود الثنائي ليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليني، ولكن إصابة الأخير وابتعاده الذي سيطول لقرابة الستة أشهر عجلت بعملية الدفع بالهولندي الشاب، وأصبح مطلوباً منه الاندماج وإظهار معدنه سريعاً.
التغيير الوحيد في دفاعات يوفنتوس لم يكن في دخول دي ليخت مكان المصاب كيليني، ولكن مع وصول ماوريتسيو ساري بدلاً من ماسيمليانو أليجري أصبح تمركزه أعلى في الميدان، ويعتمد أكثر على الضغط العالي والسريع نظراً لتفضيل مدرب نابولي السابق الهجوم والاستحواذ، عكس أليجري الذي كان يلجأ للتسجيل مبكراً والتقهقر للخلف والحفاظ على النتيجة.
Getty Imagesيوفنتوس في الميركاتو عمل جيداً لتدعيم دفاعاته، فلم يكتف بضم دي ليخت، بل وأعاد جيجي بوفون من باريس، وضم ميريح ديميرال من ساسولو مقابل قرابة 16 مليون يورو، وحافظ على دانييلي روجاني، ودعم يمين دفاعه بدانيلو من مانشستر سيتي بعد المبادلة مع جواو كانسيلو.
الحكم قد يكون مبكراً على ضعف أو قوة دفاعات يوفنتوس بعد جولتين من البداية، ولكن المؤشرات الأولية ليست بالمبشرة، وإن كان الفريق محظوظاً بالتوقف الدولي الذي سيعطيه الفرصة لإصلاح العيوب واستعادة مدربه الغائب عن الخط بداعي المرض، ليكون الفريق جاهزاً بعد أسبوعين لمعمعة بداية دوري الأبطال والمنافسة المحلية التي تبدو أنها ستكون محتدمة في ظل وجود إنتر كونتي ونابولي العنيد.




