تحدث نجم نابولي الحالي أمين يونس حديثًا مؤثرًا عن علاقته مع صديقه المغربي الأصل عبد الحق نوري لاعب أياكس أمستردام الصاعد.
وكان نوري قد أفاق من غيبوبته في مارس الماضي، وذلك بعد نحو 3 سنوات من التعرض لتلف في المخ نتيجة سقوط على رأسه في مباراة ودية أمام فيردر بريمن.
وحول ذلك، حكى أمين يونس عن بعض التفاصيل الخاصة بعلاقته مع نوري، مؤكدًا أنه ينتظر عودته أقوى مما كان عليه قبل الغيبوبة.
وقال: "أمستردام، يوليو 2015. كنت قد غادرت ألمانيا لأول مرة في مسيرتي المهنية للبحث عن تحدٍ جديد. قررت خوض تحدٍ جديد في أياكس أمستردام، النادي الكبير"
وأضاف: "سوف أكذب إذا أخبرتك أن كل شيء سار على ما يرام في البداية، اضطررت للتعامل مع إصابة عضلية مزعجة في بادئ الأمر"
وتابع: "لم أكن أعرف المدينة ولدي مشاكل في التحدث باللغة الجديدة، ولكن كل هذه المخاوف اختفت بشكل أسرع بكثير مما كنت أتوقع"
وأردف: "حدث ذلك لأن لدي زملاء رائعين في الفريق استقبلوني بحرارة وجعلوني على دراية بمنزلي الجديد وأدواري الجديدة وكل شيء"
وأكمل: "كان نوري نجمًا صاعدًا، موهبة كبيرة، وعلى استعداد لغزو العالم، ولكن الجمال الحقيقي ليس فيما يمكن فعله معه على أرض الملعب، ولكنه كان الصديق المميز"
واسترسل: "لم يكن هو الشخص الذي ينظر إلى هاتفه المحمول أو يضع سماعات الأذن على الفور كما يفعل العديد من اللاعبين الشباب اليوم. كان منفتح الذهن، ثرثار، حريص على التعلم، لقد استوعب كل ما قلته له، وكان-مهووسًا بالحلم للوصول إلى القمة"
وقال أيضًا: "قام كلانا ببناء علاقة وثيقة بسرعة، السبب الأول كان دينيًا. جنبًا إلى جنب مع أنور الغازي، مسلم آخر في فريقنا في ذلك الوقت، كنا نصلي في غرفة الملابس. وعندما قضينا رمضان خلال معسكر تدريبي في عام 2016، كنا نلتقي دائمًا بعد غروب الشمس في إحدى غرف الفندق لتناول الطعام معًا. كانت أيامًا رائعة حقا"
واستمر: "لقد كان شخصًا متواضعًا، وهذا نادرًا ما رأيته في زميل في الفريق من قبل. هذا يرجع إلى طفولته وتعليمه. كابن مهاجر مغربي، لم ينشأ في أرفع منطقة في أمستردام. علمه والداه أن يكون دائمًا لطيفًا مع الآخرين من حوله وأن يشعر بالرضا عن القليل"
وحول اليوم المشؤوم قال: "لم أصدق أنه دخل في غيبوبة وأن هذه الأشياء حدثت وعطلت انطلاقته المميزة، كان الأمر صعبًا عليّ وعلى الجميع"
وأيضًا: "لم أتمكن من إدراك ما حدث. في تلك اللحظة كان لا يزال لديّ لاعب كرة قدم مذهل في ذهني، اللاعب ذو القميص رقم 34 الذي فتحت له جميع الأبواب. الموهبة الكبيرة، النجم الصاعد"
جاسوس ومخرج أفلام إباحية.. أغرب الأعمال الجانبية للاعبي كرة القدم
واختتم: "اليوم نوري لم يعد كذلك، مع الأسف لن يلعب مرة أخرى. لكن نحن، لن ننساه أبداً. أرتدي رقمه 34 في ناديي الحالي لإظهار احترامي له. لتذكر كل تلك اللحظات الجميلة التي كانت لدينا معًا كل يوم. منذ مأساة 8 يوليو 2017، زرت عائلته مرارًا وتكرارًا وأعلم أنه في أيد أمينة. والداه وإخوته يتعاملون مع الوضع بطريقة رائعة. إنني أتطلع بالفعل إلى الزيارة القادمة. ومن يدري، ربما في يوم من الأيام سيتعرف علي مرة أخرى، ونضحك معًا كما ضحكنا في الماضي"
يذكر أن عبد الحق نوري قد استعاد قدرته على التواصل من خلال حاجبيه والضحك والأكل والتجشؤ، ولكنه لم يسترجع القدرة على الكلام بعد.




