إسلام أحمد فيسبوك تويتر
26 يوليو 2006، سقط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية الإيطالية لأول مرة في تاريخه، بسبب فضحية الكالتشو بولي الشهيرة.
عودة يوفنتوس شهدت ترنحا في إعادة بناء الفريق مرة أخرى، بعد رحيل أبرز نجومه وبقاء الأوفياء الخمسة، أليساندرو ديلبيرو ودافيد تريزيجية وبافل نيدفيد وجانلويجي بوفون وماورو كامورانيسي.
يوفنتوس في أول مواسمه احتل المركز الثالث وتأهل لدوري الأبطال، في الموسم التالي احتل المركز الثاني وخرج من دور الـ16 من دوري الأبطال، حتى الآن السيدة العجوز تظهر تماسكا كبيرا عقب العودة محاولة البناء.
موسم 2009-10، وعلى الرغم من التعاقدات التي أبرمتها إدارة يوفنتوس، انتهى الموسم بالمركز السابع والخروج من دور الـ16 من الدوري الأوروبي على يد فولهام.

في ذلك الموسم وضع يوفنتوس حجر الأساس لبناء مستقبله وإعادة السيطرة على الكرة الإيطالية مرة أخرى، وفي الموسم التالي تكرر المركز السابع ليوفنتوس ليتبعد عن المشاركة الأوروبية، بل وفشل في تخطي دوري المجموعات من الدوري الأوروبي.
تم تعيين المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي على رأس الإدارة الفنية للفريق ومعهم ضم الفريق عددا من الصفقات ليبدأ موسم 2011-12 بالصفقة الأهم والتي كلفته 150 مليون يورو، وهي اللعب على أرضية ملعب يوفنتوس أرينا، ليصبح ليوفنتوس ملعبه الخاص، قبل أن يلحق به ساسولو وأودينيزي.

المدير التنفيذي ليوفنتوس ألدو مازا، توقع عام 2011 بعدما خاض البيانكونيري أول لقاء على أرضية الملعب في الدوري الإيطالي والفوز على بارما بنتيجة 4-1، بأن يوفنتوس سيكون لديه ميزة تنافسية أكبر من منافسيه خلال 4 أو 5 سنوات.
يوفنتوس الذي عرف ملعبي "ديلي ألبي" و"الأوليمبي بتورينو" كملعبه حتى انتهاء ملعب يوفنتوس ستيديوم والذي أصبح الآن أليانز ستيديوم، لم يكن مضطرا لدفع إيجار مثل باقي الأندية بل وأصبح لديه عائد خاص من الملعب الخاص حيث مثلت إيرادات قبل الملعب الجديد 7.5% من إيرادات الموسم ليوفنتوس، لتصل إلى 15% مع الملعب الجديد أي الضعف.
الملعب الذي يتسع إلى 41 ألف متفرجا، قد يراه البعض قليلا، مقارنة بسان سيرو أو الأولمبيكو في روما، مازا تحدث حينها عن هذا الأمر: "من الأفضل أن يكون لديك ملعب أصغر، لكنه دائما ما يكون كاملا وأقرب إلى الفريق عكس ديلي ألبي بـ69 ألف مقعد ومسار الجري الذي يبعد الجماهير عن الفريق".
يوفنتوس استفاد من الشراكات الاستثمارية (محلات تجاريه ومركز طبي للنادي ومتحف للنادي) بشكل كبير لتشكل عائدا أكبر للفريق والمساهمة في مجاراة قوانين اللعب المالي النظيف، متزامنة مع هيمنة الفريق المحلية في السنوات السبعة الأخيرة، وأيضًا ظهوره المميز أوروبيا الوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في السنوات السبعة الأخيرة.
Bumsooأيضًا لا نغفل تغيير العلامة التجارية وشعار يوفنتوس ليصبح على شكل الحرف J الذي أصبح علامة تجارية أكثر انتشارا وتوسعا حول العالم ليرفع من اسهم وقيمة يوفنتوس، ويجعله بعيدا عن أقرب منافسيه في إيطاليا وموسعا الفجوة يوما تلو الأخر بفضل الأفكار الاستثمارية، فزادت نسبة مبيعات النادي من 7 إلى 9.2 مليون يورو.
يوفنتوس قبل 2011، كان يؤمن مكسبا سنويا يترواح بين 40 و50 مليون يورو، ومع موسم 2016-17، وصل المكسب ليوفنتوس ليتخطى 315 مليون يورو بفضل جميع العوامل من بيع اللاعبين وعوائد البث والمشاركات الأوروبية وعلى رأسهم الملعب.
خطة يوفنتوس الذي تحدث عنها مازا، جاءت في طريقها الصحيح وبتوقيت شهدنا به في الصيف الحالي، أغلى صفقة في تاريخ الدوري الإيطالي "صفقة القرن" بمقابل 105 مليون يورو بانتقال كريستيانو رونالدو إلى الفريق، في نفس الموسم الذي يشهد استفاقة الأندية الإيطالية ماديا لكن بفارق بعيد على أمل عودتهم مرة أخرى للساحة التنافسية محليا أولا قبل الأوروبية.

انضمام رونالدو أعطى الثقة للرئيس أنييلي الذي علق بأن يوفنتوس بعد 5 مواسم أخرى سيكون قادرا على جلب أفضل نجوم العالم ويزاحم الجميع في الصفقات عكس السنوات السالفة، تواجد رونالدو ساهم في ارتفاع أسهم النادي بالبورصة بالإضافة إلى اهتمام كبير ونقلة نوعية في متابعة يوفنتوس على مواقع التواصل الاجتماعي، زيادة بنسبة 30% في شراء نسبة تذاكر المباريات، وزيادة نسبة مبيعات القمصان، أفضلية في كون يوفنتوس أصبح من أقوى المرشحين للفوز باللقب الأوروبي الذي يغيب منذ 20 عاما.
السيدة العجوز مع الخطة الجديدة القصيرة المدى التي بدأها عام 2011، وجنى ثمارها في السنوات لن يكون الأمر مبهرا عندما نجدها تناطح الجميع وتسيطر على الكرة الأوروبية مرة أخرى وتواصل الهيمنة على الكرة الإيطالية لسنوات أخرى.




