"هل هذا كيليان مبابي الذي نعرفه؟!".. سؤال يطرحه كل عاشق لكرة القدم، بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به مهاجم ريال مدريد الإسباني "الجديد"، في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024".
مبابي سجل هدفًا وحيدًا فقط، في البطولة الأوروبية التي تستضيفها ألمانيا على أراضيها، في الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو؛ حيث جاء من "ركلة جزاء".
وبخلاف ذلك.. لم يقدّم المهاجم الشاب أي إضافة لمنتخب بلاده فرنسا، منذ أول مباراة في "يورو 2024" وحتى لقاء القمة الكبرى أمام البرتغال، في دور ربع النهائي.
منتخب فرنسا تخطى عقبة البرتغال بـ"ركلات الجزاء"، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي (0-0)؛ ليتأهل لمواجهة نظيره الإسباني في نصف النهائي.
مبابي يظهر كـ"عداء" ويختفي كـ"لاعب"
Getty Imagesاختفى كيليان مبابي، في الشوط الأول من قمة فرنسا والبرتغال بـ"الكامل"؛ حيث لم يسدد أي كرة، مع الاكتفاء بصناعة فرصة وحيدة فقط.
وظهر مبابي خلال الشوط الأول، في بعض اللقطات التي اعتمدت على "سباق السرعة" مع مدافعي منتخب البرتغال الأول لكرة القدم.
وكالعادة.. فاز مهاجم ريال مدريد "الجديد"، في هذا السباق؛ حيث تفوق في لقطتين على الظهيرين البرتغاليين جواو كانسيلو ونونو مينديش.
وجاءت أول تسديدة لكيليان مبابي في المباراة، في الدقيقة 50 أو الخامسة من الشوط الثاني؛ حيث كان الظهور الحقيقي الوحيد للاعب في القمة الأوروبية.
مبابي ينقذ الفرنسيين بـ"أنفه المكسور"
وعلى الرغم من سوء مستواه الهجومي؛ إلا أن مبابي ظهر في لقطة دفاعية، أنقذت منتخب فرنسا الأول لكرة القدم، في الدقيقة 55.
مبابي تصدى بوجهه، لـ"تسديدة رأسية قوية" من النجم البرتغالي برناردو سيلفا؛ وهي في طريقها للشباك الفرنسية، والتي كادت تعلن عن تقدّم برازيل أوروبا، بهدف نظيف.
هذا التصدي الذي أنقذ المنتخب الفرنسي؛ تسبب في آلام كبيرة للاعب البالغ من العمر 25 سنة، حيث أثر "القناع" الذي يرتديه في وجهه، على أنفه المكسور.
ودخل الأطباء في محاولة لمعالجة كيليان مبابي، والذي نهض واستطاع استكمال القمة الأوروبية بين فرنسا والبرتغال، حتى خرج مع بداية الشوط الإضافي الثاني؛ حيث لم يتمكن من التحامل على نفسه أكثر.
أنت على حق يا مبابي.. "مدافع أربعيني تفوق عليك"
Getty Imagesوبصفة عامة.. أظهرت قمة فرنسا والبرتغال، صحة التصريحات التي أدلى بها مبابي، خلال الساعات القليلة الماضية، والتي قال فيها إنه غير جاهز بدنيًا وفنيًا.
عدم جاهزية مبابي بدنيًا؛ جعلت مدافع تخطى الـ40 سنة، وهو البرتغالي بيبي، يتفوق عليه في الكثير من اللقطات؛ أبرزها تلك التي جاءت في الدقيقة السابعة من الشوط الإضافي الأول، عندما تصدى لتسديدته الخطيرة داخل منطقة الـ18.
تفاعل بيبي مع اللقطة التي جاءت في الشوط الإضافي الأول؛ أكدت على تمتعه بحيوية أكبر بكثير من مبابي، على الرغم من فارق الـ16 سنة بينهما.
وفي النهاية.. يتمنى عاشق ريال مدريد، أن يستعيد مبابي أعلى مستوياته، قبل بداية مشواره مع الفريق الأول لكرة القدم، في الموسم الرياضي 2024-2025؛ بعد أن انضم إليه رسميًا، قادمًا من صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي.