Hilal 2023GOAL AR

وكأن العالم اجتمع ضده .. الهلال بين النارين!

تحدث الجميع عن الاستقرار الذي يعيشه الهلال طوال السنوات الأخيرة تحديدًا، خاصةً مع ترنح جميع منافسيه المباشرين من حوله، فأصابته عين الحسود واهتز استقراره ولو بشكل جزئي..

قاتل الزعماء وأبوا أن تنتصر الظروف عليهم أو أن يتشمت بهم الخصوم، فجنوا ثمار قتالهم، وفي عز مرض فريقهم بالإصابات والمنع من التعاقدات منذ الصيف الماضي، عادوا بأول ميدالية في تاريخ السعودية من كأس العالم للأندية المغرب 2022.

لكن أدرك مسؤولوه حقيقة أنه لا يمكن المحاربة في أكثر من جهة كثيرًا، وأنه ما باليد حيلة، إما دوري روشن أو دوري الأبطال وكأس الملك، ليتفق الغالبية على التضحية بالدوري المحلي - بحسب ما أكدت التقارير - من أجل لقب قاري جديد، يحافظ للفريق على مكانه في مونديال الأندية 2023 للعام الثالث على التوالي، وكي تعود الكأس الغالية لخزينة القلعة الزرقاء من جديد، وهي التي استعصت على الفريق منذ عام 2020.

إذًا الحل في الرديف وفريق الشباب كي يكمل دوري روشن بدلًا من أن يحارب الأساسيون في أكثر من جهة، ويخسروا الكثير، لكن من قال إن العالم سيترك للزعيم فرصة تحديد مصيره واختيار البطولات التي ينافس عليها والتي يضحي بها؟!..

اليوم فرح الجميع بخبر استضافة السعودية لكأس العالم للأندية 2023، لكن ربما مسؤولو الهلال وحدهم من وضعهم هذا القرار بين نارين، وخلط أوراقهم كافة..

ننافس على جهتين فإذا خسرنا واحدة، تكون لنا فرصة أخرى؟، أم نصب تركيزنا على واحدة فقط، كي لا نشتت قوانا؟!، نضحي بالدوري ويبقى أملنا في مونديال 2023 معلق فقط بدوري الأبطال أم نقاتل في كلا الجهتين حتى لا نعض أصابع الندم بعد ذلك؟!

موقف لا يحسد عليه الهلال، خاصةً وأنه حال مشاركته في مونديال 2023، تزداد حظوظه بحصد اللقب العالمي لأول مرة في تاريخ العرب، فالبطولة على أرضه ووسط جماهيره، أي فرصة أفضل من ذلك؟!

وكأن العالم قرر أن يتحد ضد الزعيم في 2022-2023، عقوبة محلية منعته من خوض غمار الميركاتو الصيفي والشتوي الماضيين ثم بعد ذلك يوافق فيفا على تنظيم الحدث العالمي في السعودية في عام هو الأصعب على الهلال ولاعبيه!

إذا سألت الجماهير، فالرد حتمًا نريد كافة البطولات، وإذا سألت المسؤولين فلا صوت يعلو فوق صوت الحيرة، لكن ستكشف الأيام المقبلة عن اختيار الزعيم وفي منتصف العام سيحصدوا النتائج، إما سلبًا أو إيجابيًا، لكننا اعتدنا على الإيجابيات من القلعة الزرقاء، فليستمر القتال..

إعلان