في أكتوبر 2010، عندما كان مانشستر يونايتد في خضم موسم لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من تشيلسي وكارلو أنشيلوتي، استيقظت إنجلترا على نبأ صادم بإعلان واين روني رغبته في الرحيل عن مانشستر يونايتد، شيء أشبه بطعنة خنجر في ظهر النادي.
صدمة الخبر ظهرت حتى على وجه أليكس فيرجسون خلال المؤتمر الصحفي لفريقه قبل مباراة بورصة سبور في دوري أبطال أوروبا، وجه شاحب، وحالة شك وترقب في النادي من خسارة أفضل في الفريق وهي أنباء تأتي بعد عام من رحيل كريستيانو رونالدو.
المهاجم الدولي الإنجليزي من جانبه أرجع طلبه إلى نقص الطموح في النادي وأن سياسته لم تعد تناسب طموحاته خاصة حول استمرار قدرة الفريق على جذب أبرز لاعبي العالم
وقال روني في بيان له "لقد التقيت مع ديفيد جيل -الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد في ذلك الوقت-، ولم يمنحني أي من الضمانات التي كنت أبحث عنها حول القوام المستقبلي. لقد أخبرته أنني لن أمدد عقدي".
الأكثر فظاعة بالنسبة لجمهور اليونايتد لم يكن تمرد روني على النادي، بل في وجهته القادمة، حيث كانت جُل التوقعات تشير إلى أنه سيبقى في إنجلترا، وبالتالي سينضم لنادٍ منافس لليونايتد.




Gettyعلامات خيبة الأمل تظهر على وجه فيرجسون من رغبة روني في الرحيلعلى الرغم من أن التصور قد بني على أنه يُريد الانتقال لأحد قطبي إسبانيا، لكنه بحسب التليجراف فقد أخبر زملائه أنه سينضم إلى مانشستر سيتي، رغم أن روني يكره جوانب الحياة في إنجلترا، وتدخل وسائل الإعلام في حياته بعد أن كشفت علاقته بفتاة ليل.
كما أن زوجته كولين مترددة في الابتعاد عن أختها البالغة من العمر 12 آنذالك، روزي، والتي كانت تعاني من اضطراب في الدماغ ومتلازمة ريت، حيث ساءت حالتها في هذا الأسبوع.
السيتي من جانبه كان يفعل كل ما بوسعه للاستفادة من انهيار علاقة روني واليونايتد، وحاول الاستفادة من علاقة بريان ماروود، مدير الكرة في السيتي في ذلك الوقت بوكيل روني، بول ستريتفورد، وعلاقته الجيدة بروني بعد أن عمل ماروود سابقًا في منصب رفيع المستوى في شركة نايكي، إحدى الشركات الراعية لوين روني.
انضمام روني في ذلك الوقت للسيتي كان سيكون علامة خطيرة ومؤشر خطير على مانشستر يونايتد ومستقبله، بفقدان نجمه الأول لجاره الذي كان يتسلق سلم الوصول لأندية النخبة وقد ضم كارلوس تيفيز قبل ذلك من اليونايتد.
Gettyهنا شعرت جماهير اليونايتد بحرج الموقف، ووجهت لافتات مهينة لروني خلال مباراة بورصة سبور، لكن الغضبوصل إلى آفاق جديدة، عندما احتشد حوالي 30 مشجعًا لليونايتد يرتدون أقنعة إيريك كانتونا حول منزل روني وهددوه بالموت إن انضم للسيتي.
بعد أيام قليلة، فشلت مساعي روني في الرحيل ووافق أخيرًا على البقاء بموجب عقد لخمس سنوات يخصل خلاله على 150 ألف إسترليني أسبوعيًا.
تدخل ملاك النادي شخصيًا لمنع تلك الإهانة التي كانت ستحدث برحيل روني للسيتي، وحدثت مكالمة بين روني وجويل جليرز، جعلت اللاعب يقتنع بالبقاء، ومن ثم إجهاض ما كانت ستكون أكبر قصة خيانة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
