Massimiliano Allegri JuventusGetty

واقعية أليجري تهدم السيرك على رأسه بالوقت الحاسم


إسلام أحمد    فيسبوك تويتر

خسارة وخروج غير متوقع في كأس إيطاليا، وتراجع وخسارة نقطتين في أليانز سيتيديوم أمام بارما أمس في الدوري الإيطالي، يوفنتوس الفريق الذي صنفه البعض مع بداية الموسم بالأقوى في أوروبا والمرشح الأول للفوز بكافة الألقاب يترنح في أهم أوقات الموسم.

المدير الفني الإيطالي ماسيمليانو أليجري، والذي يتسم بالعقلية المرنة والواقعية الفنية، فهو واحد من القلائل الذين يجيدون اللعب سواء بكرة دفاعية كعادة الطليان، أو إبهارك بالفوز بكرة هجومية شاملة مع ثبات وتفوق فني في أرضية الملعب.

إلا أن مدرب ميلان السابق، ثابت على مواقفه، في الكثير من الأحيان يخذلك سواء بتغيراته أو بسوء إدارته للمباريات وكأنه يدرب الفريق للمباراة الأولى والأمثلة عديدة وآخرها مباراة الذهاب من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام ريال مدريد.

مع انضمام رونالدو، أضيفت قوة تسويقية وكروية ليوفنتوس كان يفتقدها، لكن يوفنتوس دفع ثمنًا بتواجد البرتغالي في توازنه الخططي الذي كان يقوم به أليجري في السنوات الأربعة السابقة.

بدأ يوفنتوس الموسم بشكل قوي انتصارات متتالية جعلته يتصدر جدول الترتيب بسهولة وإسقاط منافسيه الواحد تلو الأخر، نابولي ثم إنتر ثم ميلان ومن قبلهم لاتسيو، لكن لم يحقق رجال السيدة العجوز، فوزًا يُثلج صدور مشجعيه، كونه يمتلك قوة ضاربة في جميع المراكز، بدءاً من الدفاع الأقوى في أوروبا، مروراً بخط وسط متعدد المهام، ومهاجمين متكاملين في خطط أليجري.

Parma celebrating Juventus Parma Serie AGetty Images

الخسارة من مانشستر يونايتد، فتحت عين الخصوم على مشاكل يوفنتوس، وخاصة أليجري، الذي لا يجيد الموسم الحالي، قتل خصمه مبكرًا تاركًا له فرصة "المعافرة" ومحاولة خطف نقطة، ليخطف رجال جوزيه مورينيو حينها من تحقيق فوز أمام ذهول جماهير يوفنتوس في دقيقتين.

السيدة العجوز ضمنت التأهل الأوروبي، ومع اقتراب نهاية الموسم، فازوا على سامبدوريا وتعادلوا مع أتلانتا بصعوبة بالغة، الأمر الذي ظهر أيضًا في مباراة السوبر الإيطالي أمام ميلان مع فشل في حسم الأمور تاركًا الباب لميلان مفتوحًا من أجل العودة، ثم انتصارات غير مضمونه وفوز بأقل مجهود أمام لاتسيو ثم خسارة مذلة أمام أتلانتا وتوديع حلم الثلاثية وأيضًا تعادل صارخ أمام بارما.

ما يعاب على أليجري الموسم الجاري، اهتمامه المبالغ فيه بنظام المدوارة والذي يدور حول رونالدو الذي لم يغيب عن المشاركة كأساسي في مواجهة أتلانتا بالدوري ليشارك في الدقائق الأخيرة، تغييرات عديدة في خطط الفريق كونه يتعرض لإصابات، الاعتماد المبالغ فيه على رونالدو، والذي بدأ الإرهاق يصيبه في أهم أوقات الموسم.

Massimiliano Allegri JuventusGetty Images

ظن المدرب الإيطالي، أن أفكاره بالفوز بأقل مجهود مع قوة دفاعه ستسمح له بمواصلة موسمه على هذا النهج، لكنه اصطدم بمنافسين يمرون بفترات جيدة فنية، أحرجت يوفنتوس، فتم هدم السيرك على رأس أليجري عندما فكر في تقديم أداء جيد مقابل فوز ضئيل.

ديبالا لم يستفد من تواجد رونالدو، فيواصل العمل كشبح، أليجري فشل في التعامل مع ملف بنعطية ليتركه في ظل أزمات النادي الدفاعية وغياباته، خط وسط لا يستفيق من غياباته المتتالية، والإيطالي يقف مكتوف اليدين، يحاول بشكل باهت لا يليق بالبيانكونيري الذي تواجد على الأقل من موسمين في نهائي دوري أبطال أوروبا.

يوفنتوس يدفع ثمن أفكار واقعية أليجري المبالغ فيها، وفي أهم أوقات الموسم، ومع الاختبار الأهم في موسم السيدة العجوز، بمنافسة أتلتيكو مدريد الذي يمتلك نفس أدوات يوفنتوس ويأمل في خوض النهائي على أرضية ميدانه بنهاية الموسم، وهو الخصم الأقوى ليوفنتوس في المسابقة سواء دفاعياً أو هجومياً.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0