رحل وليد أزارو عن الأهلي نهائيًا الصيف الماضي وانتقل إلى الاتفاق السعودي الذي كان قد قضى معه النصف الثاني من الموسم الماضي معارًا من العملاق المصري، وقد حظي اللاعب بموسم جيد في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي في ظل معاناة فريقه السابق هجوميًا .. تُرى هل يستحق أزارو العودة للأهلي؟
أزارو انضم للأهلي صيف 2017، وقد لعب موسمًا أول رائعًا تُوج في نهايته بلقب هداف الدوري المصري برصيد 18 هدفًا، وقد صنع 4 أهداف، الموسم الثاني لم يكن على قدر الطموحات والتوقعات واكتفى المهاجم المغربي خلاله بإحراز 6 أهداف وصناعة 5، وقد لعب 7 مباريات فقط في النصف الأول من موسم 2019-2020 لم يُحرز بها سوى هدفين وصنع واحد.
أزارو كان يقوم بكل الأدوار المطلوبة منه كمهاجم في الأول، سواء التحركات دون كرة أو التمركز السليم أو الانطلاق في المساحة في الوقت المناسب، إلا شيء واحد وهو اللمسة الأخيرة الإيجابية، وتلك السلبية كانت تنسف كل ما يفعله في الملعب.
ذلك أدى لرحيل اللاعب عن الأهلي خاصة في ظل عدم اقتناع السويسري رينيه فايلر به، وحين عاد من الإعارة لم يُبد المدرب الجديد بيتسو موسيماني رغبة في بقائه ولذا رحل نهائيًا عن الفريق.
ماذا قدم أزارو مع الاتفاق في الدوري السعودي 2020-2021؟
لعب أزارو مع الاتفاق 25 مباراة سجل بهم 9 أهداف ليس ضمنهم أي ركلة جزاء، وقد صنع هدفًا واحدًا ونجح في الحصول على 3 ركلات جزاء .. أي أنه بصم على 14 هدفًا لفريقه.
صنع أزارو 31 فرصة لزملائه، وقد حاول التسديد 59 مرة تصدى الدفاع لـ9 تسديدات ومنعها من الوصول لمرمى الخصوم، وقد جاءت 24 تسديدة بين القائمين والعارضة و23 تسديدة خارجهم.
EPAاللاعب حقق رقمًا جيدًا من حيث المراوغات، إذ حاول المراوغة 23 مرة بنسبة نجاح وصلت 52%، وفيما يخص الرقم الأهم هو استغلال الفرص المؤكدة .. أزارو سنحت له 19 فرصة مؤكدة للتسجيل لم يُسجل منهم سوى 8 فرص بنسبة نجاح 42%، قد يبدو الرقم ضعيفًا لكنه جيد جدًا مقارنة بغيره من المهاجمين وعلى رأسهم هداف الدوري بافيتمبي جوميس الذي استغل 48% من فرصه المؤكدة فقط.
هل يستحق أزارو العودة للأهلي؟
أثير في الأيام الأخيرة الكثير من الحديث حول رغبة لجنة التخطيط في الأهلي إعادة وليد أزارو خاصة بعد تراجع مستوى مروان محسن وفشل والتر بواليا الذي انضم للفريق قادمًا من الجونة في يناير الماضي.
أزارو دون شك قدم موسمًا جيدًا جدًا مع الاتفاق، وقد لعب في مركزي المهاجم المتقدم "البونتا" والمهاجم المتحرك "تريكوارتيستا"، واللاعب بالتأكيد يمتلك إمكانيات كبيرة خاصة في تحركه دون كرة وقدرته على التواجد في المكان المناسب في التوقيت المناسب، لكن مازال يعيبه اللمسة الأخيرة أمام المرمى.
الأهلي لا يواجه أي مشاكل في صناعة الفرصة، إذ يحصل كل مباراة على العديد من الفرص الكافية لحسم النتيجة لصالحه، لكن أزمته في إنهاء تلك الفرص بنجاح ... تلك مشكلة بالطبع أزارو ليس الحل الأفضل لها، إلا أن منحه المدرب وقتًا وجهدًا خاصًا ليُدربه على اللمسة الأخيرة، وهذا قد يحتاج للوقت وقد لا ينجح في النهاية.
الأفضل للأهلي الذي لا يستطيع الصبر ولا يرغب جمهوره بالمزيد من التجارب في مركز المهاجم أن يتعاقد مع هداف جاهز وقادر على استغلال أنصاف الفرص وصناعة الفارق خاصة في المباريات الكبيرة الحاسمة وعند عدم تقديم الفريق للأداء الهجومي المنتظر.