عاشت كرة القدم الإماراتية أسبوعًا صعبًا في دوري أبطال آسيا بعدما حققت الأندية الأربعة المشاركة في دور المجموعات من البطولة نقطة واحدة فقط من مبارياتها الأربعة، بتعادل الوحدة أمام الأهلي السعودي وخسارة شباب الأهلي والشارقة والعين أمام باختاكور والتعاون وسباهان على الترتيب.
جماهير كرة القدم في الإمارات بدأت تُفكر بكابوس خروج الأندية الأربعة من دوري أبطال آسيا مبكرًا للغاية وقبل بدء المراحل الإقصائية في البطولة، ذلك الكابوس قد يدخل حيز التنفيذ بالفعل حال لم ينجح الرباعي في تحقيق النتائج المطلوبة في الجولة الثانية من دور المجموعات.
عبد الله أنور يُعزز غيابات الوحدة أمام الشرطة في دوري أبطال آسيا
المهمة تبدو صعبة جدًا للفرق الأربعة خلال الجولة القادمة التي ستُقام خلال يومي الإثنين والثلاثاء القادمين، واحتمال حصول الأندية الأربعة على أقل من 3 نقاط يبدو واردًا وهو ما يعني معاناتها جميعًا ودخولها في حسابات معقدة جدًا للتأهل للمرحلة القادمة.
شباب الأهلي متصدر دوري الخليج العربي الإماراتي وصاحب النتائج القوية والعروض الممتازة محليًا سيستضيف الهلال في لقاء من العيار الثقيل، وهي بالتالي مواجهة يُتوقع أن تكون قاسية للفريق الإماراتي أمام بطل آسيا بنجومه الكبار وعلى رأسهم بافيتيمبي جوميس وسالم الدوسري وسيباستيان جيوفينكو.

أبناء المدرب رودولفو أروابارينا بحاجة لتقديم أداء مقنع على الجانب الدفاعي، لأنه نقطة ضعف الفريق الواضحة، فيما سيتولى النجوم في الخط الأمامي مهمة الهجوم وتهديد مرمى عبد الله المعيوف.
تبقى المباراة مفتوحة لكافة الخيارات بالطبع، لكن يبقى أيضًا الهلال هو الفريق المفضل لحسم اللقاء لصالحه.
العين يخوض مباراة قمة الجولة الثانية أمام النصر حامل لقب الدوري السعودي وصاحب الأداء القوي في الجولة الأولى رغم أنه اكتفى بالتعادل 2-2 مع السد القطري.
الزعيم استعاد توازنه بانتصار ساحق على اتحاد كلباء في الدوري الإماراتي، ويمتلك من النجوم خاصة في الهجوم ما يُساعده لاستغلال تراجع أداء ونتائج النصر مؤخرًا في الدوري السعودي وخطف النقاط الثلاثة، لكن عليه الحذر كثيرًا من الثلاثي جوليانو ونور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمدالله.
العين ومدربه بيدرو إيمانويل سيُعول بقوة على خدمات الثنائي الذهبي بندر الأحبابي ولابا كودجو بجانب الوافد الجديد إسلام خان .. هذا الثلاثي سيكون اختبارًا حقيقيًا لمنظومة النصر الدفاعية التي تفتقد للمدافع الصلب عبد الله مادو. ننتظر تحديدًا مواجهة عبد الرحمن عبيد مع الأحبابي.
الشارقة خسر مباراته الأولى أمام التعاون على ملعبه ووسط جماهيره، وليس أمامه حل سوى التفوق على بيرسبوليس الإيراني في مباراة يوم الثلاثاء القادم.
الفريق يعيش أزمة كبيرة منذ إصابة نجمه وهدافه إيجور كورونادو، وقد فقد صدارة دوري الخليج العربي وافتتح مشواره القاري بأسوأ طريقة ممكنة، ويُعول الآن على لاعبه الجديد كايو لوكاس الذي لم يظهر بعد بالمستوى المأمول.
مباراة صعبة لحامل لقب الدوري الإماراتي، خاصة مع الأداء القوي الذي أظهرته الفرق الإيرانية في الجولة الأولى.

الوحدة أخيرًا وهو الوحيد الذي هرب من مقصلة الخسارة في الجولة الأولى سيلعب ضد الشرطة في قلب أربيل، وهي مباراة ربما في المتناول من الجانب الفني لكنها صعبة جدًا على صعيد الملعب والأجواء.
الشرطة خرج من البطولة العربية بخسارة مذلة 7-0 أمام الشباب السعودي ذهابًا إيابًا، وقد تعادل في الجولة الأولى مع الاستقلال على ملعبه 1-1، ولذا مواجهة الوحدة هي فرصته لمصالحة جماهيره واستعادة توازنه.
الخلاصة: الأندية الإماراتية الأربعة تلعب مباريات صعبة جدًا سواء لظروفها السيئة أو لقوة المنافسين وهو ما يجعلها لخسارة الكثير من النقاط مجددًا إلا إن لعب اللاعبون بالروح القتالية المطلوبة ولم يرتكبوا الأخطاء السهلة المكلفة. إن حدث وخسرت فرق العين والوحدة والشارقة وشباب الأهلي مجددًا ... كابوس الخروج المبكر من آسيا سيكون قريب جدًا من أن يُصبح واقعًا.
